رحل قبل يومين في برلين عن 76 عاما الشاعر العراقي مؤيد الراوي بعد معاناة طويلة مع المرض. ويعد الراوي أحد أبرز الشعراء العراقيين في فترة الستينات، رغم نتاجه الشعري القليل؛ إذ لم يصدر سوى ثلاث مجموعات شعرية، وأحد ما عرف بشعراء «جماعة كركوك»، ومنهم سركون بولص وفاضل العزاوي وأنور الغساني.
ولد الراحل في مدينة الأنبار، وعاش شبابه في كركوك. اعتقل مرات كثيرة وسجن في عام 1963 إثر الانقلاب البعثي مدة عامين ثم فصل من الخدمة. غادر كركوك وعاش في العاصمة بغداد حتى عام 1969 حيث عمل في الصحافة، مشاركا في الحياة الثقافية، واعتبر أحد رموز التجديد في الشعر العراقي الحديث بقصائده التي نشرها وبآرائه النقدية في مجال الأدب والفن.
غادر العراق بعد الانقلاب العسكري الثاني لحزب البعث إلى عمّان ثم إلى بيروت ومكث فيها حتى عام 1980، ثم غادر إلى برلين التي استقر فيها حتى رحيله مع زوجته وطفليه.
من مجموعاته الشعرية:
«احتمالات الوضوح» 1974 و(الممالك) 2011، وآخرها مجموعته الشعرية «سرد المفرد» التي صدرت قبل يومين من رحيله عن دار «الجمل».
من مجموعته «سرد المفرد»
المفرداتُ محصنةٌ غنية ٌ بذاتها
تتوالد وتُستنسخ إذا أردتَ توليد المعاني
أنت سيد المفردات إذا أردت تسردها كما تشاء.
المفردات عيانية منحوتة في الصخر:
الليلُ والحجرُ والشجرُ والقتيل:
الليلُ أشباحٌ ولصوصٌ وقتلة.
الحجرُ يقيمُ مدينة تأتي إليها الأوبئة
وجسورًا يهدمها الفيضان.
والمدينةُ يصيبها الجوع والطاعون.
مدينة الفقراء
مدينة اللصوص
مدينة العتاة بيدهم البنادق
مدينة المعوقين تَجولُ فيها الضغينة.
رحيل مؤيد الراوي أحد أبرز شعراء الستينات في العراق
رحيل مؤيد الراوي أحد أبرز شعراء الستينات في العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة