طيران التحالف يدمر مخازن سلاح الحوثيين في نقم وفج عطان قرب صنعاء

ألغام المتمردين تفتك بالأهالي.. وحملة اختطاف تطال سكان مأرب المتوجهين إلى العاصمة

طيران التحالف يدمر مخازن سلاح الحوثيين في نقم وفج عطان قرب صنعاء
TT

طيران التحالف يدمر مخازن سلاح الحوثيين في نقم وفج عطان قرب صنعاء

طيران التحالف يدمر مخازن سلاح الحوثيين في نقم وفج عطان قرب صنعاء

أفادت مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء بأن طائرات التحالف العربي شنت عدة غارات استهدفت مواقع عسكرية ودار الرئاسة ومخازن سلاح، كان الانقلابيون ينوون إخراج عتاد عسكري وذخائر منها.
وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن أربع غارات استهدفت دار الرئاسة الواقعة في منطقة النهدين بجنوب صنعاء، واستهدفت مواقع وآليات عسكرية، كما قصفت الطائرات مخازن أسلحة تقع في وسط وأسفل القلعة في جبل «نقم»، بعد رصد تحركات للانقلابيين لإعادة شق الطرق الترابية إليها، فيما استهدفت غارة معسكر الحفا الذي يعد من أكبر المعسكرات التي يعتمد عليها الانقلابيون في تخزين الأسلحة وتعزيز جبهاتهم في كل المحافظات. وكانت مصادر محلية ذكرت قبل أيام أن ميليشيات الانقلاب قامت بحفر خنادق ونشر دبابات في جبل نقم، كما استقدمت معدات ثقيلة لشق الطرقات وحاولت فتح الطرق التي تصل إلى مخازن السلاح.
وأكدت المصادر أن طيران التحالف شن غارات مماثلة استهدفت تعزيزات عسكرية للانقلابيين في جبل فج عطان، وتم تدمير قاطرة محملة بذخائر أسلحة ثقيلة وصواريخ كانت خارجة من فج عطان.
وفي محافظة مأرب الواقعة شرق العاصمة، نشرت القوات المشتركة المكونة من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والتحالف، أمس، وحدات عسكرية في المناطق المحررة بمحيط المدينة القديمة، وذلك بعد أيام من طرد الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح منها. وقال مصدر في المقاومة الشعبية إن «المقاومة سلمت أمس مواقع بالمدينة القديمة لكتيبة تتبع اللواء 314 مدرع»، وذلك بهدف تأمين المناطق المحررة في الجبهة الجنوبية والجنوبية الغربية، بعد أن ظلت المقاومة تحرسها لعدة أيام. وأشار إلى أن جميع مقاتلي المقاومة، قاموا بحماية هذه المناطق بعد تحريرها ومنعوا عمليات النهب للمنازل والممتلكات العامة والخاصة.
من جهة أخرى، قتل شخصان ووالدتهما فيما أصيبت شقيقتهما بجروح خطيرة، جراء انفجار لغم أرضي زرعته الميليشيات في منزلهم بمنطقة المنين جنوب غربي مأرب قبل تحريرها. وقال مصدر طبي إن «العائلة عادت إلى منزلها بعد نزوحها طيلة الشهور الماضية، واستغلت الميليشيات ذلك، حيث قامت بالتمركز في منازل واتخذت من منازل المواطنين ومزارعهم ثكنات عسكرية وزرعت حولها ألغاما». وأكد المصدر الطبي أن الفتاة لا تزال في العناية المركزية بين الحياة والموت، فيما توفي شقيقاها ووالدتهم.
وبحسب مصدر في المقاومة، فإن الميليشيات زرعت أكثر من 10 آلاف لغم في محافظة مأرب بعضها تم نزعها، فيما يبقى كثير منها منتشرا في كثير من الجبال والمزارع التي كانت تتمركز فيها الميليشيات. وحذرت السلطة المحلية وقيادة المقاومة السكان من أي أجسام غريبة يصادفونها في منازلهم وأحيائهم، وطالبتهم بالتواصل مع قيادة الجيش الوطني في حال وجدوا أي أجسام غريبة قد تقضي على حياتهم وحياة أسرهم.
وفي السياق نفسه، قال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن «ميليشيات الحوثي وصالح شنت حملة اختطافات بحق أبناء محافظة مأرب عند دخولهم إلى العاصمة، من الخط البري الواصل بين صنعاء ومأرب». وأكد شهود العيان أن الميليشيات استعانت بمن يسمونهم «المتحوثين» من أبناء مأرب لاعتقال أي شخص ينتمي إلى المحافظة، حيث تم اعتقال العشرات منهم في نقطة الحتارش في منطقة بني حشيش في المدخل الشمالي الشرقي لصنعاء.
كذلك، سقط 13 مسلحا من ميليشيات الحوثي، بين قتيل وجريح، في هجومين للمقاومة الشعبية في إقليم أزال بمحافظة عمران شمال صنعاء. وهاجم رجال المقاومة دورية تابعة لميليشيات الحوثي وصالح في مدينة عمران، قُتل فيها خمسة وأصيب اثنان من عناصر الميليشيات، وتم تدمير طاقمين عسكريين، فيما قُتل أربعة وجرح اثنان آخران، بعد تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية للميليشيات في نقطة الضبر، وتم تدمير الطاقم الذي كانوا على متنه.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.