يتناقض الكشف عن أسماء ضباط إيرانيين يقتلون في سوريا، مع نفي طهران المتواصل لانخراط قواتها في الحرب السورية، رغم أن تشييع هؤلاء الجنرالات، يؤكد أن الذين يحملون رتبًا عالية، يقودون قوات تتضمن ضباطًا وجنودًا من رتب صغيرة.
وفي حين كشفت وسائل الإعلام الإيرانية، منذ شتاء 2013، عن 6 أسماء ضباط بالحد الأدنى قتلوا في سوريا، ترجّح تقديرات المعارضة السورية مقتل 11 ضابطًا يحملون رتبًا عالية، من ضمن عدد أكبر بكثير، نظرًا لأن «وسائل الإعلام الإيرانية تسلط الضوء فقط على تشييع الأسماء الكبيرة، بينما لا يُعطى الجنود أو صف ضابط أهمية في تلك المواقع»، فضلاً عن أن القوات الإيرانية «رُصدت في حلب وريف إدلب وريف اللاذقية ودمشق وريفها وجنوب البلاد في درعا».
ويحمل الجنرال حسين همداني في سوريا، أعلى رتبة عسكرية بين القتلى الإيرانيين. غير أن وقائع سابقة، كشفت أن ضباطًا إيرانيين يحملون رتبًا عالية أيضًا قتلوا في البلاد، أبرزهم الجنرال في «الحرس الثوري» محمد علي الله دادي الذي قتل مع ستة عسكريين لبنانيين من قوات حزب الله، في الغارة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، في 18 يناير (كانون الثاني) الماضي، وجرى تشييعه في مأتم حاشد في طهران.
وكان المهندس حسام خوش نويس، الملقب بـ«حسن شاطري»، أول المسؤولين الإيرانيين الذين قتلوا في سوريا، وقيل إنه ضابط سابق في الحرس الثوري الإيراني، رغم أن السفارة الإيرانية في بيروت، نعته على أنه «مهندس شارك في إعادة إعمار الضاحية الجنوبية» (معقل حزب الله) بعد الحرب الإسرائيلية في يوليو (تموز) 2006. ولقد قتل شاطري على طريق دمشق - الزبداني في عبوة ناسفة استهدفته في 14 فبراير (شباط) 2013.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية في وقت لاحق، عن مقتل العميد محمد جمالي بكالي، القائد الميداني في فيلق «ثأر الله» التابع لـ«الحرس الثوري» الذي قضى في معركة مع أحد فصائل المعارضة المسلحة في جنوب دمشق في أكتوبر (تشرين الأول) 2013. هذا، وأُعلن عن مقتل القيادي العميد حميد الطبطبائي بعد تكتم على مقتله، كما أفادت مواقع المعارضة السورية في العام 2014 بمقتل الجنرال جبار دريساوي الذي قتل في حندرات في ريف حلب.
من جهة أخرى، أوردت وكالات إيرانية مقتل أول ضابط بـ«الحرس الثوري» في معارك جبال القلمون بشمال غربي دمشق قرب الحدود مع لبنان، ويدعى عقيل بختياري. وذكر موقع «أويس»، الإيراني أن بختياري تطوّع للقتال في سوريا مع ضابط آخر، يدعى محمود رضا بيضائي، الذي لقي حتفه في 19 يناير 2014 بمعارك ريف دمشق.
وفي مايو (أيار) الماضي، نشر موقع «تقاطع» الإيراني صورة تجمع الجنرال قاسم سليماني مع أربعة من الضباط الإيرانيين، قال: إنهم قتلوا في سوريا. وظهر في الصورة القائد علي سلطان مرادي، وهو أحد قادة «الباسيج»، ووفق المعلومات قتل مرادي في بلدة كفر ناسج التابعة لمحافظة درعا بجنوب سوريا 12 فبراير الماضي، والقائد عباس عبد اللهي، وهو قائد كتيبة «صابري» في فيلق عاشوراء التابعة للحرس الثوري، وقد قتل في المعركة نفسها، إضافة إلى القائد علي رضا توسلي، وهو أفغاني مقيم في إيران، وصف بأنه قائد قوات «لواء فاطميون» الأفغاني الشيعي، وكان يعرف بـ«رجل قاسم سليماني في سوريا» وقتل في معارك تل قرين في محافظة درعا مع 6 من جنوده. كما تظهر الصورة الضابط حسين بادبا، أحد قادة الحرس الثوري في محافظة كرمان الإيرانية، الذي قتل في معارك بصر الحرير بشرق محافظة درعا ضمن مجموعة من عناصر الحرس الثوري.
11 ضابطًا إيرانيًا قتلوا في سوريا منذ 2013.. وحسين همداني يتصدرهم من حيث الرتبة
11 ضابطًا إيرانيًا قتلوا في سوريا منذ 2013.. وحسين همداني يتصدرهم من حيث الرتبة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة