رفض رؤساء المعارضة الإسرائيلية دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتشكيل «حكومة وحدة وطنية تكافح الإرهاب الفلسطيني»، إذ قال رئيس المعسكر الصهيوني يتسحاق هيرتسوغ، إن هذه الدعوة صورية، وهدفها الأساسي التهرب من مسؤولية الحكومة عن تدهور الأوضاع الأمنية.
وأضاف هيرتسوغ في تغريدة له على «تويتر»، أن «المعارضة ترفض الإرهاب الفلسطيني وتدينه، ولكنها لا تبرئ الحكومة من المسؤولية عنه. فهي تسد كل أفق سياسي أمام شعبي هذه البلاد وتبث اليأس، وتستند إلى سياسة التخويف والترهيب. كما تمتنع عن إجراء علاج جذري للمشكلات التي تواجهها إسرائيل. ولذلك نرى في دعوته محاولة لطلب حبل نجاة لإنقاذه من آثار سياسته الحمقاء، لكننا لن نوفر له هذا الحبل».
من جهتها، قالت شيلي يحيموفتش من المعسكر نفسه، إن نتنياهو يريدنا شركاء له في تقاسم الفشل. فالرجل الذي يظهر نفسه على أنه سيد الأمن في إسرائيل، فشل في توفير الحد الأدنى من الأمن للمواطن الإسرائيلي.. كما فشل في صد اتفاق النووي مع إيران، ودخل في صدام مع حلفائنا الأميركيين، الضمان الأول لأمن إسرائيل ودعمها اقتصاديًا وعسكريًا واستراتيجيًا، وامتنع عن انتهاز الفرصة السانحة للتعاون والتحالف مع القوى العربية التي تحارب إرهاب (داعش)، وها هو اليوم يفشل في توفير الحد الأدنى من الأمن والأمان للمواطن الإسرائيلي، ولذلك لا مجال للتحالف معه».
وقال يائير لبيد، رئيس حزب «يوجد مستقبل»، إن «نتنياهو أحسن صنعًا في منحه حرية العمل للجيش في مكافحة الإرهاب الفلسطيني ولكنه أخفق في توفير غطاء سياسي لهذه المعركة. فإلى جانب مكافحة الإرهاب نحن بحاجة ماسة إلى مفاوضات سياسية تسحب فتيل الحرب، وتفتح آفاق السلام».
وكان نتنياهو قد اعتبر ما يجري هو «حرب شاملة تخوضها إسرائيل بقوة في مكافحة الإرهاب الفلسطيني، والتحريض الذي تديره السلطة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس»، وقال إن «إسرائيل عرفت دائمًا كيف تتغلب على الإرهاب. ولكن هذه الحرب تكون أجدى إذا خاضها الإسرائيليون موحدين»، مضيفًا أنه «معني جدًا بتشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن الأمر يتوقف على قرار شجاع للمعارضة».
الجدير ذكره أن الصحافة الإسرائيلية، وباستثناء صحيفة نتنياهو «يسرائيل هيوم»، تهاجم سياسة نتنياهو وتعتبرها «فشلاً ذريعًا في قراءة الخريطة السياسية في المنطقة واستخلاص النتائج الصحيحة منها»، كما كتبت سيما كدمون في «يديعوت أحرونوت»، التي أوضحت أن «ما يجري على الأرض اليوم كان متوقعًا، بل كان مكتوبًا على الجدار ويحتاج فقط إلى من يجيد القراءة السياسية الصحيحة. فالجمود في عملية السلام كان سيؤدي إلى هذا الانفجار الحتمي. وقد زاد الطين بلة السماح للوزراء والنواب بدخول باحة الأقصى».
ونشرت الصحيفة تقريرًا عن الشبان الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات طعن لليهود في البلدات الإسرائيلية، قالت فيه إنهم لا ينتمون لتنظيم سياسي أو عسكري، باستثناء واحد هو مهند حلبي ابن البيرة، الذي قتل مستوطنًا وزوجته. أما الباقون فهم شبان يائسون يرون الباب موصودًا في وجوههم ليس في الأقصى فحسب، بل كل أبواب الأمل. وهذا لا يجوز. ونتيجته معروفة».
المعارضة الإسرائيلية ترفض عرض نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة وطنية
هيرتسوغ: الدعوة صورية.. وهدفها التهرب من مسؤولية تدهور الأمن
المعارضة الإسرائيلية ترفض عرض نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة وطنية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة