كشف تقرير اقتصادي متخصص عن تراجع حدة الضغط على الاحتياطيات الأجنبية كأداة رئيسية لتمويل العجز، وذلك نتيجة التأثير الإيجابي للسياسة التمويلية الجديدة التي تبنتها الحكومة السعودية من خلال الاستثمار في أوراق مالية أجنبية بلغ صافي موجوداتها لدى «ساما» نحو 659 مليار دولار في نهاية أغسطس (آب)، الذي شهد ارتفاعًا حادًا لحيازة البنوك من السندات الحكومية، بنحو 12.4 مليار ريال (3.3 مليار دولار)، وذلك للمرة الأولى منذ إصدارها، متوقعًا مواصلة النمو الشهري لهذه الزيادة.
ووفقًا لتقرير شركة جدوى للاستثمار تشير أحدث البيانات الصادرة في يوليو (تموز) إلى أن صادرات السعودية من الخام سجلت تراجعًا طفيفًا في يوليو، على أساس المقارنة الشهرية، لكنها لا تزال فوق مستوى 7 ملايين برميل يوميًا وفيما يتعلق بالصادرات غير النفطية، نوه التقرير إلى بقاء البتروكيماويات والبلاستيك «المتضرر الأكبر» حتى اللحظة من عام 2015، حيث سجلتا أعلى مستويات تراجع مقارنة بالصادرات الأخرى. كذلك، تراجعت الواردات بنسبة 12.2 في المائة، على أساس المقارنة السنوية، كما تراجعت الواردات في يوليو بنسبة 12.2 في المائة، على أساس المقارنة السنوية.
إلى ذلك، تراجع نمو القروض المصرفية إلى القطاع الخاص في أغسطس، على أساس سنوي، لكنه بقي قويًا عند 8.4 في المائة، تأكيدًا لتوقعات سابقة بحدوث تباطؤ في القروض المصرفية خلال عام 2015. كذلك، سجل نمو إجمالي الودائع لدى البنوك تراجعًا طفيفًا، مقارنة بنفس الشهر العام السابق.
كما أدى ضعف الأداء في أسواق الأسهم العالمية بصفة عامة مقرونًا باستمرار تراجع أسعار النفط إلى تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية بدرجة طفيفة في سبتمبر (أيلول)، على أساس المقارنة الشهرية، مسجلاً تراجعه الشهري الثاني على التوالي، ورغم أن تراجع مؤشر الأسهم السعودية خلال سبتمبر يأتي متوافقًا مع الأسواق الإقليمية، فإن أداءه جاء أفضل من الأسواق الناشئة ككل.
«جدوى للاستثمار»: تراجع الضغط على الاحتياطيات الأجنبية كأداة رئيسية لتمويل العجز في السعودية
«جدوى للاستثمار»: تراجع الضغط على الاحتياطيات الأجنبية كأداة رئيسية لتمويل العجز في السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة