خامنئي يحظر التفاوض مع واشنطن «لأنها لم تجلب لإيران سوى المساوئ»

قراره يعد ضربة لروحاني وجناح المعتدلين

مرشد إيران علي خامنئي يحيي مؤيديه وكبار قادة الجيش قبل القاء خطابه في طهران أمس (رويترز)
مرشد إيران علي خامنئي يحيي مؤيديه وكبار قادة الجيش قبل القاء خطابه في طهران أمس (رويترز)
TT

خامنئي يحظر التفاوض مع واشنطن «لأنها لم تجلب لإيران سوى المساوئ»

مرشد إيران علي خامنئي يحيي مؤيديه وكبار قادة الجيش قبل القاء خطابه في طهران أمس (رويترز)
مرشد إيران علي خامنئي يحيي مؤيديه وكبار قادة الجيش قبل القاء خطابه في طهران أمس (رويترز)

حظر الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، أمس، إجراء مزيد من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، ليكبح جماح المعتدلين الذين يأملون في وضع حد لعزلة إيران بعد إبرام اتفاق نووي مع القوى العالمية في يوليو (تموز) الماضي.
وكان خامنئي، وهو أعلى سلطة في البلاد، أعلن الشهر الماضي أنه لن تكون هناك محادثات أخرى مع الولايات المتحدة بعد الاتفاق النووي، لكنه لم يعلن صراحة ذلك من قبل.
وتتناقض تصريحات خامنئي مع تصريحات الرئيس حسن روحاني الذي يقول إن حكومته مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن كيفية حل الصراع في سوريا حيث يدعم البلدان طرفين متحاربين.
ونقل الموقع الإلكتروني لخامنئي عنه قوله، حسب وكالة «رويترز»: «المفاوضات مع الولايات المتحدة فتحت الأبواب أمام تدخلها الاقتصادي والثقافي والسياسي والأمني. حتى خلال المفاوضات النووية حاولت الإضرار بمصالحنا القومية كلما أتيحت لها الفرصة». وتابع: «لزم مفاوضونا الحذر، لكن الأميركيين استغلوا بضع فرص».
ورغم أنه أيد المفاوضات خلال الثمانية عشر شهرا الماضية، فان خامنئي لم يؤيد بشكل علني الاتفاق الذي أبرم مع الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، والذي وضع حدًا لمواجهة استمرت أكثر من عشر سنوات. والاتفاق الذي جرى التوصل إليه في يوليو الماضي يضع قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران تدريجيا.
ويخشى الغرب من أن يكون هدف إيران هو صنع أسلحة نووية، وهي اتهامات تنفيها طهران وتقول إن برنامجها النووي له أهداف سلمية محضة. كما أن الاتفاق يمثل انتصارا سياسيا كبيرا لروحاني ومؤيديه في إيران قبل الانتخابات المهمة التي ستجرى العام المقبل.
وفي هذا السياق، زاد الانقسام بين المحافظين والمعتدلين داخل نظام السلطة المعقد في إيران.
وفي خطابه لقادة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، قال خامنئي إن المحادثات مع الولايات المتحدة لم تجلب لإيران سوى المساوئ.
ونسب إلى خامنئي قوله لقادة الحرس الثوري الذي يدير الجزء الأكبر من عملية التدخل العسكري الإيراني في سوريا: «يسعى الأميركيون من خلال المفاوضات إلى التأثير على إيران.. لكن هناك أشخاصا يتسمون بالسذاجة في إيران لا يفهمون هذا».
وأبلغت مصادر «رويترز» أن مئات من الجنود الإيرانيين وصلوا إلى سوريا الشهر الماضي حيث سينضمون لقوات الحكومة وحليفها حزب الله اللبناني في هجوم بري كبير تدعمه ضربات جوية روسية.
ويشكك الغرب في أهداف الحملة الجوية الروسية التي تسبب خلافا بين حلف الأطلسي وروسيا.
وقال خامنئي للحرس الثوري: «نحن في وضع حرج الآن، لأن الأعداء يحاولون تغيير عقلية بعض مسؤولينا في ما يتعلق بالثورة ومصالحنا القومية».



نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل «ليست لديها مصلحة» في خوض مواجهة مع سوريا، وذلك بعد أيام على إصداره أوامر بدخول قوات إلى المنطقة العازلة بين البلدين في هضبة الجولان.

وجاء في بيان بالفيديو لنتنياهو: «ليست لدينا مصلحة في مواجهة سوريا. سياسة إسرائيل تجاه سوريا ستتحدد من خلال تطور الوقائع على الأرض»، وذلك بعد أسبوع على إطاحة تحالف فصائل المعارضة السورية، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، بالرئيس بشار الأسد.

وأكد نتنياهو أن الضربات الجوية الأخيرة ضد المواقع العسكرية السورية «جاءت لضمان عدم استخدام الأسلحة ضد إسرائيل في المستقبل. كما ضربت إسرائيل طرق إمداد الأسلحة إلى (حزب الله)».

وأضاف: «سوريا ليست سوريا نفسها»، مشيراً إلى أن إسرائيل تغير الشرق الأوسط، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل».

وتابع: «لبنان ليس لبنان نفسه، غزة ليست غزة نفسها، وزعيمة المحور، إيران، ليست إيران نفسها».

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه تحدث، الليلة الماضية، مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول تصميم إسرائيل على الاستمرار في العمل ضد إيران ووكلائها.

وصف نتنياهو المحادثة بأنها «ودية ودافئة ومهمة جداً» حول الحاجة إلى «إكمال انتصار إسرائيل».

وقال: «نحن ملتزمون بمنع (حزب الله) من إعادة تسليح نفسه. هذا اختبار مستمر لإسرائيل، يجب أن نواجهه وسنواجهه. أقول لـ(حزب الله) وإيران بوضوح تام: (سنستمر في العمل ضدكم بقدر ما هو ضروري، في كل ساحة وفي جميع الأوقات)».