«الأطلسي»: انتهاك روسيا للمجال الجوي التركي «لم يكن عرضيا»

أنباء عن غارات روسية تستهدف مدينة تدمر الأثرية.. وموسكو تنفي

«الأطلسي»: انتهاك روسيا للمجال الجوي التركي «لم يكن عرضيا»
TT

«الأطلسي»: انتهاك روسيا للمجال الجوي التركي «لم يكن عرضيا»

«الأطلسي»: انتهاك روسيا للمجال الجوي التركي «لم يكن عرضيا»

أعلن ينس ستولتنبرغ الامين العام لحلف شمال الاطلسي، اليوم (الثلاثاء)، أنّ انتهاك روسيا للمجال الجوي التركي "لم يكن عرضيا"؛ في اشارة إلى حادثين وقعا في نهاية الاسبوع الماضي بين طائرات حربية روسية وتركية قرب الحدود السورية.
وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي في مقر الحلف الاطلسي في بروكسل، إنّ "المعلومات والاستخبارات التي تلقيناها تدفعني إلى القول إن الامر لا يشبه حادثا عرضيا". وأضاف "أنّه انتهاك خطير للمجال الجوي" التركي، مؤكدا ان هذين الحادثين اللذين أديا الى تصاعد التوتر بين موسكو وأنقرة "غير مقبولين". وتابع "في الواقع حدث انتهاكان في عطلة نهاية الاسبوع وهذا ما يضاف إلى كون الامر لا يبدو حادثا عرضيا".
وأوضح ستولتنبرغ إنّ هذين الحادثين "استمرا لفترة طويلة بالمقارنة مع الانتهاكات السابقة للمجال الجوي (من قبل روسيا) في مناطق اخرى في أوروبا". وتابع "لهذا السبب نأخذ ذلك على محمل الجد الكبير".
من جانبه، نفى الجيش الروسي اليوم شن غارات جوية على مواقع للتنظيم دولة الاسلامية في مدينة تدمر السورية وحولها، الامر الذي كان ذكره في وقت سابق التلفزيون السوري الرسمي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال ايغور كوناشنكوف كما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية ان "كل معلومات وسائل الاعلام الاجنبية عن ان مقاتلات روسية شنت غارات جوية على مدينة تدمر عارية تماما عن الصحة".
وبعد أنّ رأى أنّ هذا النوع من الحوادث يمكن أن "يخلق اوضاعا خطيرة"، عبر ستولتنبرغ عن أمله في "ألا يتكرر ذلك".
واعترف الأمين العام للحلف بأنّه لم يجر أي اتصال على المستوى العسكري بين ممثل لحلف شمال الاطلسي والسلطات العسكرية الروسية وإن كان هذا النوع من الاتصالات في الأوضاع المتوترة الحالية "أمرا طبيعيا".
من جانب آخر، نقلت وكالة الاعلام الروسية اليوم، عن الاميرال فلاديمير كومويدوف رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما في البرلمان الروسي قوله، إنّ روسيا لا تنفذ ولن تنفذ عمليات بمشاركة قوات برية في سوريا.
كما نقلت عنه أيضًا أنّ روسيا تعطل محاولات سفر مواطنين روس إلى سوريا للمشاركة في القتال مع جانبي الصراع.
ميدانيًا، شنت الطائرات الروسية للمرة الاولى منذ بدء غاراتها في سوريا ضربات جوية استهدفت مدينة تدمر الاثرية التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، حسب ما أعلنت وسائل إعلام تلفزيونية.
ونقل عن مصدر عسكري أنّ الغارات "استهدفت أوكار تنظيم داعش في مدينة تدمر ومحيطها، ما أدى إلى تدمير 20 عربة مصفحة وثلاثة مستودعات ذخيرة وثلاث منصات صواريخ"، حسب المصدر.
وتأتي هذه الضربات، وهي الاولى على تدمر منذ بدء روسيا الاربعاء الماضي، شن غارات جوية في سوريا، بعد الإعلان عن تفجير التنظيم الاحد قوس النصر الاثري الشهير في المدينة المدرجة على قائمة منظمة يونيسكو للتراث العالمي.
وسيطر تنظيم "داعش" في 21 مايو (ايار)، على مدينة تدمر في محافظة حمص (وسط) وتمكن من التوسع في ريف المحافظة الشرقي والسيطرة على مناطق عدة.
واثار تفجير التنظيم عددًا من المواقع الاثرية في المدينة، تنديدًا عالميًا.
من جهتها، قالت ايرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة يونيسكو في بيان أمس، إنّ تدمير قوس النصر الاثري "يكشف مدى خوف هؤلاء المتطرفين من التاريخ والثقافة، ويظهرهم على حقيقتهم كنموذج للحقد والجهل".
ودمر التنظيم في اغسطس (آب)، معبدي بعل شمين وبل الاثريين في المدينة القديمة، بالاضافة إلى تدميره في يوليو(تموز)، تمثال اسد اثينا الشهير الذي كان موجودا عند مدخل متحف تدمر.
من جانبه، نفى الجيش الروسي شن غارات جوية على مواقع للتنظيم في مدينة تدمر السورية وحولها.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال ايغور كوناشنكوف كما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية ان "كل معلومات وسائل الاعلام الاجنبية عن ان مقاتلات روسية شنت غارات جوية على مدينة تدمر عارية تماما عن الصحة".
 



رئيس كوريا الجنوبية يواجه تصويتاً ثانياً لمساءلته بهدف عزله

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه تصويتاً ثانياً لمساءلته بهدف عزله

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، اليوم، تصويتاً ثانياً على مساءلته بهدف عزله بسبب محاولته التي لم تستمر سوى ساعات لفرض الأحكام العرفية، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وجرى التراجع عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) بعد ست ساعات فقط بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وتعتزم أحزاب المعارضة إجراء تصويت على مساءلة يون بهدف عزله في الساعة الرابعة مساء اليوم السبت (السابعة صباحاً بتوقيت غرينتش)، مع التخطيط لمظاهرات كبيرة قبل التصويت.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، مما منع اكتمال النصاب القانوني.

ومنذ ذلك الحين، حث زعيم حزب سلطة الشعب هان دونج هون أعضاء الحزب على التصويت لصالح المساءلة اليوم السبت، وقال ما لا يقل عن سبعة أعضاء من حزب الشعب إنهم سيصوتون لصالح المساءلة.

تسيطر أحزاب المعارضة على 192 من أصل 300 مقعد في البرلمان المكون من غرفة واحدة، لذا فهي بحاجة إلى ثمانية أصوات على الأقل من حزب الشعب للوصول إلى نصاب الثلثين لإجراء المساءلة.

وفي حالة مساءلته، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه. وفي غضون ذلك، سيتولى رئيس الوزراء هان دوك سو منصب الرئيس بالنيابة.

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج.

ولم يبد أي استعداد للاستقالة وفي خطاب ألقاه يوم الخميس تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية» ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.