بحاح يدشن أعمال صيانة وتأهيل مستشفى الجمهورية العام في عدن

الحكومة اليمنية تولي الهلال الأحمر الإماراتي الإشراف على عمليات الإغاثة في الجنوب

بحاح يدشن أعمال صيانة وتأهيل مستشفى الجمهورية العام في عدن
TT

بحاح يدشن أعمال صيانة وتأهيل مستشفى الجمهورية العام في عدن

بحاح يدشن أعمال صيانة وتأهيل مستشفى الجمهورية العام في عدن

التقى نائب الرئيس رئيس الوزراء، خالد محفوظ بحاح، وعدد من وزراء الحكومة اليمنية، أمس في عدن بقيادة الهلال الأحمر الإماراتي، وناقش معهم جهود الإغاثة التي تقوم بها الإمارات العربية المتحدة في عدن.
لقاء بحاح ووزراء في حكومته بممثلي الهلال الإماراتي، أسفر عن إبرام اتفاق، يتولى بموجبه الهلال الأحمر الإماراتي مسؤولية الأشراف على عملية الإغاثة في مدينة عدن.
كما دشن بحاح أمس أعمال صيانة وتأهيل مستشفى الجمهورية العام بحي خور مكسر وسط عدن برعاية ودعم من الهلال الأحمر الإماراتي.
وقال عبد الرقيب فتح سيف، وزير الإدارة المحلية اليمنية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة لـ«الشرق الأوسط» إنه «تم توقيع اتفاقية شراكة بين اللجنة العليا للإغاثة ممثلة للحكومة اليمنية والهلال الأحمر الإماراتي»، مشيرا إلى أن الاتفاقية ستمثل نقلة نوعية في آليات وإدارة العمل الإغاثي على مستوى اليمن.
وأشار الوزير إلى أن الاتفاقية ستؤسس لعمل إغاثي مبني على المسوحات الميدانية والمعلومات المرتبطة بحاجات المحافظات المختلفة. لافتا إلى استفادة اللجنة العليا للإغاثة من خبرات الهلال الأحمر الإماراتي المتراكمة منذ سنين، إذ سيقوم الهلال الإماراتي ببناء قدرات العاملين في اللجنة العليا ولجان المحافظات، وسوف يسهم في تمويل المتطلبات الإغاثية المختلفة. وفي غضون ذلك التقى أمس الدكتور ناصر باعوم وزير الصحة والسكان اليمني ومدير مكتب الصحة بعدن الدكتور الخضر لصور، والمدير الدولي لمكتب الطوارئ (لورانت سوري)، ورئيس بعثة اليمن حسن بوسنين، والدكتور محمد موسوكي المنسق الطبي اليمني، ومعين محمود شائف مدير فريف الطوارئ اليمني.
وناقش الجانبان مختلف القضايا الصحية في عدن وبقية المحافظات، حيث أعلنا عن اتفاق بتوسيع عمل مستشفى أطباء بلا حدود في أقسام العظام والأوعية الدموية وتزويدها بالأجهزة اللازمة، وتباحث وزير الصحة مع المنظمة الدولية بشأن تسفير الجرحى، وإيجاد آلية لإيصال المساعدات الطبية إلى عدن والمناطق المجاورة. وفي الوقت الذي تواصل فيه أزمة غاز الطبخ تضخمها في مدينة عدن، رغم وعود حكومية بحلها خلال أيام، الأسبوع الماضي، كما استمرت الأسعار في الارتفاع، حيث يتراوح سعر أسطوانة الغاز بين 3000 و8000 ريال يمني في محال مختلفة، قام مدير عام مديرية البريقة بمحافظة عدن، خالد وهبي عقبة، أمس بالإشراف على عملية توزيع أسطوانات الغاز وتسليمها إلى الوكلاء في المديرية، جاء ذلك خلال زيارته إلى الشركة اليمنية للغاز بالمحافظة، مطلعًا على سير العمل بمحطة الغاز التابعة لها.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».