طالبت شركة أديداس الألمانية لإنتاج الملابس والأدوات الرياضية، والراعية للاتحاد الدولي لكرة القدم أمس بإجراء «تغييرات جوهرية» في الفيفا.
ولكن أديداس، على عكس الرعاة الرئيسيين الآخرين للفيفا، لم تصر على ضرورة تنحي السويسري جوزيف بلاتر من منصب الرئيس بشكل فوري.
وكانت شركات كوكاكولا وفيزا وبودفايسر وماكدونالدز الراعية للفيفا قد طالبت باستقالة بلاتر فورا.
وأصدرت كل من الشركات الأربع بيانا مساء أول من أمس أكدت فيه على ضرورة رحيل بلاتر بشكل فوري من رئاسة الفيفا، بعدما بدأت إجراءات جنائية بشأنه في الأسبوع الماضي.
ولكن الألماني أوليفر برويغن المتحدث عن شركة أديداس صرح قائلا: «كما تم التأكيد في مرات كثيرة سابقة، يحتاج الفيفا لتغييرات جوهرية، ولهذا يجب استكمال عملية الإصلاح بكل شفافية وسرعة».
وتعد شركة أديداس واحدة من الشركاء الخمسة الكبار للفيفا مع كوكاكولا وفيزا وهيونداي/ كيا لصناعة السيارات وجازبروم.
وكانت كوكاكولا أول من نصح بلاتر بالتنحي الفوري وذكرت في بيانها: «لمصلحة اللعبة، شركة كوكاكولا تدعو جوزيف بلاتر رئيس الفيفا للتخلي عن منصبه فورا حتى تبدأ عملية الإصلاح بشكل موثوق ومستدام وجدي». وأضافت: «الفيفا بحاجة لإصلاح شامل وسريع، وهذا يمكن أن ينجز من خلال نهج مستقل، كل يوم يمر ينتقص من سمعة المنظمة الدولية».
وانضمت شركتا فيزا وبودفايسر لقائمة المطالبين بالرحيل الفوري لبلاتر. وذكرت فيزا: «ما من عملية إصلاح ذات معنى يمكن إجراؤها تحت إشراف القيادة الحالية للفيفا. وفي ظل الأحداث التي شهدها الأسبوع الماضي، يتضح أن الفائدة الكبرى للفيفا وللعبة تعتمد على تنحي بلاتر بشكل فوري».
ودعت فيزا إلى أن تشرف لجنة مستقلة بقيادة شخص أو أكثر يتسمون بالحياد على عملية الإصلاح بالفيفا. ورغم هذه الدعوات، قال ريتشارد كولين محامي بلاتر في بيان له إن «بلاتر لن يستقيل».
ومن المقرر أن يترك بلاتر منصبه عقب الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية (كونغرس) للفيفا المقرر انعقاده في 26 فبراير (شباط) المقبل. ويرفض بلاتر الاستقالة من منصبه قبل هذا التاريخ.
ويجري التحقيق مع بلاتر من قبل السلطات السويسرية بسبب منحه الترينيدادي جاك وارنر نائب رئيس الفيفا ورئيس اتحاد الكونكاكاف سابقا حقوق بث مونديالي 2010 و2014 بثمن بخس، كما دفع مليوني فرنك سويسري ( 2.06 مليون دولار) للفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) في عام 2011 لعمل قام به للفيفا في الفترة من 1999 حتى 2002. وأنكر الثنائي ارتكابهما أي مخالفات.
وأعيد انتخاب بلاتر في 29 مايو (أيار) الماضي لفترة خامسة في رئاسة الفيفا، ولكنه أعلن بعدها بأربعة أيام فقط أنه يعتزم الاستقالة من منصبه، وذلك وسط الاتهامات والادعاءات الكثيرة بالفساد والتي ضربت الفيفا وعددا من مسؤوليه. وتقاضي السلطات الأميركية 14 من المسؤولين الحاليين والسابقين في الفيفا بتهم الفساد، كما تعرض غيروم فالكه سكرتير عام الفيفا للإيقاف في الشهر الماضي إثر ادعاءات بالتورط في فضيحة فساد أيضا.
كما تجري السلطات السويسرية تحقيقا منفصلا بشأن ادعاءات الفساد التي تحيط بعملية منح حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 لروسيا و2022 لقطر.
شركات الرعاية تطالب بتغييرات جوهرية في الفيفا
بعضها أصر على ضرورة تنحي بلاتر فورًا من الرئاسة
شركات الرعاية تطالب بتغييرات جوهرية في الفيفا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة