السفير المعلمي: الحوثيون يسرقون محتويات الشحنات الإغاثية ويحولون وجهتها

أفصح عن أفكار لتنفيذ مشروعات تنموية بعد ممارسة السلطة الشرعية لمهامها

السفير المعلمي: الحوثيون يسرقون محتويات الشحنات الإغاثية ويحولون وجهتها
TT

السفير المعلمي: الحوثيون يسرقون محتويات الشحنات الإغاثية ويحولون وجهتها

السفير المعلمي: الحوثيون يسرقون محتويات الشحنات الإغاثية ويحولون وجهتها

أكد السفير عبد الله المعلمي المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أن الغوث والمساعدات الخليجية للشعب اليمني ستستمر إلى عشرات السنين في المستقبل، مشيرًا إلى وجود أفكار عن إقامة مشروعات تنموية واسعة في اليمن، بعد عودة السلطة الشرعية إلى ممارسة مهامها في جميع أنحاء اليمن.
واتهم السفير الحوثيين بسرقة المواد الإغاثية التي ترد إلى اليمن وتحويل وجهتها لصالحهم، وقال: «نحن نعلم أن الحوثيين يعترضون شحنات الإغاثة، وأنهم أخيرًا اعترضوا شحنة مكونة من عشرين شاحنة كانت متوجهة إلى مدينة تعز وسرقوا محتوياتها ووجهوها إلى غير وجهتها الأصلية».
وأوضح المعلمي، خلال مؤتمر الصحافي عقده مساء أول من أمس عقب اختتام اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع رؤساء منظمات الإغاثة الإنسانية، أن الاجتماع شهد اتفاقًا في الآراء حول جميع النقاط والمبادئ الأساسية بالعمل الإنساني والإغاثي في اليمن والواجب توافرها لحسن تنفيذهم لمهامهم.
وبين السفير السعودي، أن المساعدات التي المساعدات التي قدمتها السعودية وحدها أكثر من 500 مليون دولار، موضحًا أن هناك مبالغ كبيرة قدمت من دولة الإمارات العربية المتحدة ومن قطر وغيرهما من الدول.
وأوضح أن الاجتماع خصص لبحث الصعوبات التي تكتنف العمل الإغاثي والإنساني في اليمن، مشيرًا إلى أن هناك بعض الصعوبات التي يتعلق بعضها بالوضع الأمني في اليمن بصفة عامة وبعضها يتعلق بضعف البنية الأساسية في اليمن منذ ما قبل بدء الصراع وهناك أسباب إدارية وأسباب تتعلق بالتواصل وتبادل المعلومات والأفكار حول بعض القضايا.
وقال: «نحن سعداء بالفرصة التي تمت للاستماع إلى المنظمات الإنسانية وتلمس احتياجاتهم وتلمس مطالباتهم وكانت في معظمها احتياجات تدور حول بعض الأمور الإدارية والتنسيقية والمعلوماتية الواجب توافرها لحسن تنفيذهم لمهامهم، ولم يكن هناك أي خلاف حول المبادئ الأساسية وكانت الآراء متفقة حول جميع هذه النقاط».
وأضاف: «هذه من القضايا التي عبرنا عن قلقنا تجاهها للمنظمات الإنسانية وبطبيعة الحال المنظمات الإنسانية لا تملك سلاحًا لتفرض نفسها، ولكنها تملك السلطة المعنوية، حيث وعدوا باستخدام هذه السلطة المعنوية في إيصال هذه الرسالة إلى الأطراف الأخرى».
وأشار إلى أن جهود عمال الإغاثة وشجاعتهم وصمودهم في وجه الاستفزازات والمضايقات التي يواجهونها أثناء عملهم في اليمن هي محل تقدير، مبينًا أن قوات التحالف تسعى قدر المستطاع إلى تأمين أكبر قدر ممكن لهم من الحماية حتى يتيسر لهم أن يؤدوا عملهم بنجاح.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.