صناعة النفط تتجه لزيادة كفاءة منصات الحفر لخفض التكلفة ورفع المنافسة

توقعات بنشاط توسعي في منطقة الشرق الأوسط

صناعة النفط تتجه لزيادة كفاءة منصات الحفر لخفض التكلفة ورفع المنافسة
TT

صناعة النفط تتجه لزيادة كفاءة منصات الحفر لخفض التكلفة ورفع المنافسة

صناعة النفط تتجه لزيادة كفاءة منصات الحفر لخفض التكلفة ورفع المنافسة

في الوقت الذي تشهد فيه أسعار النفط مسارا هابطا، تبحث المنظمات المسؤولة عن الصناعة توظيف تكنولوجيا جديدة لمساعدتها في توفير الحفر باستخدام أساليب حديثة توفر عامل السرعة والإنجاز وخفض التكاليف.
وقال خبراء في صناعة النفط إن هناك نشاطًا توسعيًا في منطقة الشرق الأوسط وستشهد مزيدا من منصات الحفر التي تعتمد على التقنيات الحديثة لتطوير حقول النفط، ووصفوا الخطوة الجديدة بقدرتها على توفير بيئة تنافسية جديدة.
وأشار الخبراء إلى أن السعودية تعد الأكثر دعما لنشاط الحفر والتي لديها الكثير من طلبات الحفر التي تعتمد على الأساليب الجديدة المتطورة، الأمر الذي يساعد السعودية ودول الخليج الأخرى في ضخ مزيد من النفط لفترة أطول، مشيرين إلى أن أعمال الحفر والتطوير مستمرة حتى عام 2012.
وقال رفيق كونهي مدير قطاع النفط والغاز في شركة «إي بي» إن كبرى شركات النفط ستعمل على اكتشاف مزيد من التقنية والمعرفة التكنولوجية في وظائف الحفر لتوظيفها بشكل أفضل في مختلف أعمال النفط والغاز مما يوفر فاعلية وكفاءة تزيد التنافس بين المنظمات المسؤولة عن إنتاج النفط.
وأشار إلى أن توجه شركات النفط العالمية يأتي في وقت تحتاج فيه الصناعة إلى حفر آبار أعمق وأطول وأخرى جانبية وهذه التقنية تساهم في تنفيذ الأعمال بدقة اعلي وإنتاجية أكثر.
وأوضح أن أسعار النفط تشهد انخفاضا منذ مطلع العام الحالي، مشيرًا إلى أن التوقعات تشير إلى أن هذا الانخفاض سيبقى مستمرا حتى نهاية. وبالنسبة للبلدان الغنية بالنفط في منطقة الخليج والدول الأخرى المنتجة للنفط أدى هذا الانخفاض لتغيرات سياسية على المستوى الحكومي، إضافة إلى تغيرات تنفيذية على مستوى الأعمال في المنطقة.
ومن المقرر أن يبحث خبراء صناعة النفط والغاز في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي استخدام أفضل التقنيات للحفر خلال مؤتمر «ميد ريلتك» 2015 في الإمارات بمشاركة كثير من المنظمات والهيئات المتخصصة، حيث يتمحور حول تبادل المعرفة والمعلومات. مثل الخدمات المتكاملة والاتصال الموسع وحفر الآبار المتعددة الأطراف، والتكنولوجيا الذكية في الحفر والتنقيب.
ويهدف المؤتمر إلى توفير منصة للقطاع لتبادل المعلومات وتطوير معرفتهم لمواجهة تحديات السوق خاصة فيما يتعلق بالجوانب التجارية.
وكانت شركة «كونوكو فيليبس» النفطية العملاقة قالت في تقرير لها إن سوق النفط تخوض كثيرا من التحديات الكبيرة التي أثرت في الأسعار ومثلت حافزا قويا على تطوير صناعة النفط.
ولفتت الشركة أن النفط الصخري وجميع أنواع الموارد غير التقليدية للطاقة تصر على البقاء في السوق، مؤكدا أهمية تطوير تكنولوجيا البحث والتنقيب عن هذا المصدر من الطاقة.
وأشارت إلى أن شركات النفط مطالبة في المرحلة الحالية بإعادة تقييم خطط العمل لتواكب المتغيرات الواسعة في السوق مع ضرورة التركيز على استيعاب التكنولوجيا المتقدمة التي هي عنصر أساسي وجوهري في تحسين الأداء الاقتصادي للشركات من خلال خفض التكاليف وزيادة الإنتاج.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.