أثار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حفيظة السعوديين، بعد تكليفه الحكم الإيراني علي رضا بقيادة مباراة الهلال ونظيره أهلي دبي الإماراتي في إياب دور نصف نهائي دوري أبطال آسيا المقرر إقامتها في دبي 20 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. في الوقت الذي يواصل الاتحاد السعودي لكرة القدم مساعيه الحثيثة لإثناء اتحاد القارة عن هذا القرار، مقدما عددا من المبررات التي رآها تستوجب تغييره وتعيين حكم آخر «من أي جنسية أخرى لإدارة المواجهة».
وكانت مواجهة الذهاب أقيمت في العاصمة السعودية الرياض وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
ونشرت «الشرق الأوسط» على حسابها عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) ظهر أمس الجمعة، حديثا خاصا بمسؤول في لجنة الحكام الآسيوية، أكد صحة الأنباء المتداولة عن تعيين الحكم الإيراني علي رضا للمواجهة، موضحا هذا المصدر المسؤول في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: نعم تم تعيين الحكم الإيراني لقيادة المباراة.
ويأتي هذا القرار من قبل لجنة الحكام الآسيوية بمثابة استفزاز صريح للفرق السعودية وحتى الإماراتية في ظل العلاقات السياسية المتوترة بين البلدين وإيران، التي ما فتئت تمارس الفتنة والتحريض الطائفي ضد شعوب وحكام الخليج.
وتعاني الفرق والمنتخبات السعودية كثيرا من استفزازات الجماهير الإيرانية عندما تلعب في إيران، حيث دأبت الأخيرة على رفع لافتات طائفية وشعارات سياسية في تجاوز واضح وخلط بين الجوانب السياسية والرياضية وهو الأمر الذي لم يتمكن الاتحاد الآسيوي من ردعه حتى الآن.
وتجاهل الاتحاد القاري بهذا التعيين العلاقات المضطربة بين البلدين في صورة تثير التساؤل والاستغراب خاصة أن لجنة التحكيم في الاتحاد الآسيوي تضم عددا من الأعضاء الخليجين يتقدمهم السعودي علي الطريفي والقطري هاني بلان نائب رئيس اللجنة، والبحريني عبد الرحمن الديلوار والكويتي سعد الفضلي والإماراتي علي حمد، علما بأن الصيني زهانغ جيلونغ هو من يترأس لجنة الحكام الآسيوية.
وبعيدا عن كفاءة الحكم علي رضا فغاني ومدى قدرته على قيادة مباراة بهذا الدور المتقدم من البطولة، فإن الاتحاد الآسيوي الذي يقوده البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة كان بإمكانه الابتعاد عن إثارة حفيظة السعوديين واستفزازهم بتعيين طاقم تحكيم كوري أو أسترالي خاصة أنه يدرك حجم الخلاف بين البلدين التي تنعكس بدورها على الجوانب الرياضية.
ويثير حفيظة الهلاليين ضد تعيين الحكم الإيراني علي رضا فغاني أمرين من شأنها أن تعزز من أحقيته في رفع مذكرة احتجاج للاتحاد القاري يأتي أولها الأجواء السياسية المضطربة بين البلدين والتي تبدو كافية بحد ذاتها لتقديم مذكرة احتجاج ضد هذا القرار والمطالبة بتغيير الحكم.
ويعزز من تحفظ الهلاليين على الحكم الإيراني، إدارته لمباراة ذهاب نهائي النسخة السابقة من البطولة التي جمعت الهلال بنظيره سيدني ويسترن الأسترالي حيث شهدت تلك المباراة احتجاجا على بعض قرارات الحكم أعقبها تصريحات لرئيس النادي السابق الأمير عبد الرحمن بن مساعد أشار فيها أن «المخاوف الهلالية التي سبقت المباراة كانت في محلها» بعد تجاهل الإيراني ضربة جزاء صحيحة وتحامله على لاعبي الفريق الأزرق في المباراة.
وعموما يعاني الهلال من مستويات الحكام الآسيويين وآخرهم الأوزبكي فالينتين الذي أدار مواجهة الفريق الأزرق مع نظيره أهلي دبي الإماراتي ولم يعلن عن ضربة جزاء لصالح مهاجم الهلال البرازيلي إيلتون ألميدا بحسب أحاديث محللين تحكيمين، إضافة للياباني نيشيمورا الذي قاد إياب نهائي النسخة الماضية التي جمعت الهلال بنظيره سيدني الأسترالي وارتكب خلال المواجهة أخطاء تحكيمية قاتلة بحق الفريق السعودي.
محاولات سعودية لثني «الآسيوي» عن قرار الحكم «الإيراني»
مسؤول في لجنة الحكام القارية أكد أن الأمر حسم «رسميا»
محاولات سعودية لثني «الآسيوي» عن قرار الحكم «الإيراني»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة