الحكومة البريطانية: كاميرون لن يتنحى مبكرًا عن منصبه

قال إنه باق حتى 2020

الحكومة البريطانية: كاميرون لن يتنحى  مبكرًا عن منصبه
TT

الحكومة البريطانية: كاميرون لن يتنحى مبكرًا عن منصبه

الحكومة البريطانية: كاميرون لن يتنحى  مبكرًا عن منصبه

كشفت مصادر إعلامية بريطانية أمس أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اختار موعدا مبكرا لرحيله عن منصبه، مفيدة أنه «تم إبلاغ أقرب حلفائه في داونينغ ستريت (مقر الحكومة) أنه ينوي إعلان رحيله في ربيع 2019».
لكن مصدرا في داونينغ ستريت نفى صحة هذا التاريخ، بقوله إن «كاميرون لن يتنحى عن منصبه في 2019، قبل عام من انتهاء ولايته»، مؤكدا أن كاميرون «سيتم فترته الثانية بالكامل».
واستبعد كاميرون، الذي أصبح رئيسا للوزراء في 2010، سعيه للحصول على فترة ثالثة قبل الانتخابات التي جرت في مايو (أيار) الماضي، والتي فاز فيها حزب المحافظين الذي يتزعمه بأغلبية غير متوقعة في البرلمان.
وأعلن الرئيس أنه يريد إنهاء ولايته الثانية بالكامل حتى 2020، وهو العام الذي ستجري فيه الانتخابات البرلمانية.
وتابع المصدر ذاته «لقد كان رئيس الوزراء واضحا وقاطعا في ذلك. إنه سيكمل فترته. هذا ليس سرا والوضع لم يتغير». وتعهد رئيس الوزراء وزعيم المحافظين، خلال الحملة الانتخابية السابقة، بالانسحاب وعدم الترشح لفترة ولاية ثالثة، إذا فاز في انتخابات مايو. ورغم ذلك فإن الفوز الكبير الذي حققه «المحافظين» في مايو الماضي، دفع البعض للتكهن باحتمال بقاء كاميرون في منصبه لفترة ثالثة.
وبخصوص المرشحين لخلافته، أعلن كاميرون أن لدى حزب المحافظين «جيلا عظيما بينهم وزيرة الداخلية تيريزا ماي، ووزير الخزانة جورج أوزبورن، وعمدة لندن بوريس جونسون»، وأشاد بمؤهلاتهم لنيل منصب رئيس الوزراء.
وكان الثلاثة من المرشحين لخلافته أصلا، إلا أن تصريحه بأنه لن يترشح لفترة ثالثة يضعهم في موقف صعب. وقد دافع كاميرون في وقت سابق عن قراره المفاجئ بعدم الترشح لولاية ثالثة، مؤكدا أنه قرار «منطقي»، رغم التحذيرات بأنه يقوض سلطاته.
يذكر أنه ليس من عادة رؤساء الوزراء البريطانيين أن يدلوا بتصريحات حول عن مستقبلهم السياسي، مثلما فعل كاميرون أمس.



بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)

بعد أكثر من أسبوع من الترقب، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حليفه فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء، على أمل تجاوز الأزمة الكبرى التي تعانيها فرنسا منذ حلّ الجمعية الوطنية في يونيو (حزيران) وإجراء انتخابات لم تسفر عن غالبية واضحة.

ويأتي تعيين بايرو، وهو سياسي مخضرم يبلغ 73 عاماً وحليف تاريخي لماكرون، بعد تسعة أيام من سقوط حكومة ميشال بارنييه إثر تصويت تاريخي على مذكرة لحجب الثقة دعمها نواب اليسار واليمين المتطرف في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

وعبّر رئيس الوزراء الفرنسي الجديد عن أمله في إنجاز «مصالحة» بين الفرنسيين، لكنَّه يواجه تحدياً كبيراً لتجاوز الأزمة القائمة. وقال بايرو في تصريح مقتضب للصحافيين: «هناك طريق يجب أن نجده يوحد الناس بدلاً من أن يفرقهم. أعتقد أن المصالحة ضرورية».

وبذلك يصبح بايرو سادس رئيس للوزراء منذ انتخاب إيمانويل ماكرون لأول مرة عام 2017، وهو الرابع في عام 2024، ما يعكس حالة عدم استقرار في السلطة التنفيذية لم تشهدها فرنسا منذ عقود.

ويتعيّن على رئيس الوزراء الجديد أيضاً التعامل مع الجمعية الوطنية المنقسمة بشدة، التي أفرزتها الانتخابات التشريعية المبكرة. وقد أسفرت الانتخابات عن ثلاث كتل كبيرة، هي تحالف اليسار والمعسكر الرئاسي الوسطي واليمين المتطرف، ولا تحظى أي منها بغالبية مطلقة.

وقالت أوساط الرئيس إن على بايرو «التحاور» مع الأحزاب خارج التجمع الوطني (اليمين المتطرف) وحزب فرنسا الأبية (اليسار الراديكالي) من أجل «إيجاد الظروف اللازمة للاستقرار والعمل».