«فتاة المصنع» يفتتح مهرجان أفلام بروكسل و«قبل سقوط الثلج» يختتمه

يركز على المواهب الشابة وأعمال لفنانين من المهاجرين

«فتاة المصنع» يفتتح مهرجان أفلام بروكسل و«قبل سقوط الثلج» يختتمه
TT

«فتاة المصنع» يفتتح مهرجان أفلام بروكسل و«قبل سقوط الثلج» يختتمه

«فتاة المصنع» يفتتح مهرجان أفلام بروكسل و«قبل سقوط الثلج» يختتمه

انطلقت أول من أمس الأربعاء، فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان أفلام جنوب المتوسط، والتي تستمر على مدى خمسة أيام في العاصمة البلجيكية بروكسل، ويعرض فيها 23 فيلما عربيا وأجنبيا.
وقالت رئيسة المهرجان رشيدة شيباني إن المهرجان يطور نفسه عاما بعد الآخر، وخلال دورة العام الحالي ستمنح أول جائزة يقدمها المهرجان وهي جائزة الجمهور. وأضافت: «تركز دورة العام الحالي على أفلام المواهب الشابة وأعمال لفنانين من المهاجرين لتسليط الضوء عليهم باعتبارهم صناع سينما الغد».
واختير الفيلم المصري «فتاة المصنع» للمخرج محمد خان ليعرض في حفل الافتتاح، وأعقبه عرض موسيقي وعنائي عربي أندلسي للمغني ضياء زنبير. واختير فيلم «قبل سقوط الثلج» للمخرج العراقي هشام زمان لحفل الختام، وستعقد على هامش المهرجان ندوات تتناول موضوعات أخرى منها قضايا حقوق المرأة وقضايا الفن السابع.
يشارك عدد من المخرجين الشباب من أصول عربية وإسلامية من المهاجرين، سيعرضون أعمالهم في المهرجان لأول مرة وهي أفلام تسجيلية وأفلام روائية قصيرة وطويلة، ومنهم المخرج مراد بوسيف وهو من أصول جزائرية، وسيعرض فيلمه الروائي الأول «رجال من طين»، الذي انتظر عشر سنوات حتى خرج إلى النور بسبب البحث عن جهة إنتاج. الفيلم يتناول مشاركة الجنود من دول شمال أفريقيا وخصوصا المغاربة والجزائريين في الحرب العالمية الثانية ضمن صفوف القوات الفرنسية.
ويذكر أنه في السنوات الماضية عرفت فعاليات المهرجان حضورا جماهيريا ملحوظا سواء من أبناء الجاليات العربية أو الأوروبيين، الأمر الذي فسره القائمون على المهرجان بأنه يظهر وجود حرص لدى كل طرف للتعرف على ثقافة الآخر. وقال مايكل في نهاية العشرينات وهو مواطن بلجيكي من رواد المهرجان: «إن التعرف على ثقافة الآخر يمكن أن تساعدني كمواطن بلجيكي على فهم الآخر وتساعدني في الانفتاح على ثقافة الآخرين ويمكن أن يشكل ذلك أداة ناجحة من أدوات الاندماج». وقالت سيدة عربية تدعى نادية في مطلع العقد الرابع: «إن المهرجان يتضمن عروضًا فنية وندوات وأفلام سينمائية، تعكس أوجه الثقافة العربية وتؤكد على أهمية الأعمال الفنية في تحقيق التقارب والتعارف بصرف النظر عن الانتماءات الثقافية أو العرقية أو اللغوية».
وركزت دورة العام الماضي على الدور الذي تلعبه السينما للتعريف بالواقع، ومعالجة موضوعات حياتية وقضايا هامة كما جرى تناول هذا في الندوات التي ناقشت موضوعات تتعلق بحقوق المرأة.
وفي العام الذي سبقه، أي في 2013 جاءت الدورة الثانية من المهرجان بالتزامن مع الذكرى الثانية لما يطلق عليه الربيع العربي في بعض دول منطقة جنوب المتوسط، واختارت إدارة المهرجان ملف دور المرأة في الربيع العربي، ليكون عنوانًا للفعاليات. أما في أول دورات المهرجان في 2012 فقد جرى التركيز على الأفلام التي تتناول الثورات أو ما يعرف بالربيع العربي. وقالت شيباني: «كان من المهم جدا بالنسبة لي أن تحتضن بلجيكا مهرجانا للفيلم العربي لتحقيق عدة أهداف أبرزها تقديم الفيلم العربي لأبناء الجاليات العربية المقيمين على التراب البلجيكي، وفي نفس الوقت تقديم الحضارة العربية من خلال الأفلام المختلفة للمواطن البلجيكي وتعريفه بها».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.