هدد وزراء إسرائيليون باتخاذ خطوات حاسمة ضد حماس في غزة، من شأنها تغيير الواقع القائم، إذا استمرت عملية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وذلك على الرغم من أن جماعات أخرى هي التي تطلقها بين الفينة والأخرى.
وقال وزير شؤون الاستخبارات، يسرائيل كاتس، إن «إسرائيل ستتخذ خطوات حاسمة من شأنها أن تُغير الواقع القائم في قطاع غزة، إذا استمر استهداف المواطنين في غلاف غزة». وأضاف: «كانت سياسة الحكومة حول قطاع غزة سياسة لا ريب فيها، وهكذا ستكون - فلن نحتمل أو نتقبل أي إطلاق للنار». وتابع كاتس: «لا يُمكن للوضع القائم أن يستمر، وإذا حدث ذلك فسيتوجب علينا القيام برد أكثر حسمًا».
وجاءت تصريحات كاتس، بعد سلسلة غارات نفذها الطيران الإسرائيلي على مواقع في قطاع غزة تابعة لحركة حماس، ردًا على إطلاق صاروخ من قطاع غزة كان يستهدف أسدود، وأسقطته القبة الحديدية، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وهاجم الطيران الإسرائيلي موقع «كونتينر» التابع للشرطة البحرية، على دوار السودانية شمال قطاع غزة، وموقع «عسقلان» التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيت لاهيا شمال القطاع، ومركز تدريب في المحافظة الوسطى، وموقع أبو جراد العسكري جنوب مدينة غزة.
وقال المُتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان، إنه «تمت مهاجمة أربعة مواقع إرهابية، تابعة لتنظيم حماس». وأضاف: «إسرائيل تُحمّل حماس مسؤولية كل إطلاق النيران من القطاع.. المنظمة الإرهابية حماس هي العنوان، وهي المسؤولة».
وتابع أدرعي: «الجيش (الإسرائيلي) لن يتحمل إطلاق النار من قبل التنظيمات على إسرائيل، وسيواصل العمل بشدة ضد أي محاولة لخرق الهدوء في البلدات الجنوبية».
وجاء اتهام حماس المتكرر على الرغم من أن مجموعة «الشيخ عمر حديد»، التي تستلهم فكر تنظيم داعش والمطلوبة لحكومة حماس، هي من تبنت عملية إطلاق الصاروخ على أسدود.
وقالت الجماعة في بيان مقتضب، إن إطلاق الصاروخ يأتي انتقامًا لحرائر فلسطين، في إشارة إلى الفتاة هديل الهشلمون التي قتلها الإسرائيليون في الضفة الغربية بعد أن رفضت خلع النقاب، واعتقال أخريات في المسجد الأقصى في القدس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من إسقاط صاروخ جماعة عمر حديد بواسطة منظومة القبة الحديدية، في منطقة «كيبوتس نيتسانيم»، بين أسدود وعسقلان.
وهذه أول مرة تستهدف فيها أسدود منذ انتهاء الحرب على قطاع غزة العام الماضي، ولكن ليست أول محاولة لقصف مناطق إسرائيلية في الأسابيع الماضية. فقد سقط صاروخ الأسبوع الماضي، في منطقة مفتوحة ضمن نطاق المجلس الإقليمي «حوف أشكيلون»، الواقع في جنوب إسرائيل من دون أن يسفر عن إصابات أو أضرار، بينما اعترضت منظومة «القبة الحديدية» قذيفتين صاروخيتين الأسبوع الذي سبقه، أطلقتا من القطاع نحو عسقلان، في وقت سقط فيه قذيفة فوق حافلة في سديروت.
وأثار توالي إطلاق الصواريخ حتى مع احتفال الإسرائيليين بعيد «المظلة» (العرش) اليهودي، غضب المسؤولين الإسرائيليين.
وقال الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، إن «دولة إسرائيل لن تسمح لأي كان بتشويش مجرى الحياة الاعتيادية في البلاد ولا الاحتفالات بالأعياد لجميع أبناء الطوائف التي تعيش فيها».
كما تعهد زئيف إلكين، وزير الشؤون الاستراتيجية والقدس، بأن تواصل إسرائيل الرد على «كل اعتداء صاروخي ينطلق من قطاع غزة»، مضيفًا أن «على حركة حماس أن تعلم أنها ستدفع ثمنًا عن كل عملية إطلاق نار حتى إذا قامت بها تنظيمات لا تأتمر بأمرها».
وفي اتجاه مغاير، حذر عضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، النائب حاييم يلين (يوجد مستقبل) والمقيم في منطقة محيط غزة، من الانزلاق إلى حرب جديدة مع قطاع غزة، بسبب الطريقة التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعلون. وقال يلين، خلال جولة له في أسدود، موجهًا كلامه إلى نتنياهو الموجود في نيويورك، إن «الرد على كل صاروخ فلسطيني تطلقه قوى من (داعش) نحو إسرائيل بقصف مضاد على مواقع حماس، لا يبشر بالخير، بل ينذر بحرب جديدة. لكن هناك طرقًا أخرى غير الحرب وغير الخطابات الرنانة. فالخطابات لا توقف القسام والحجارة. واستخدام القوة العسكرية والحرب الشديدة ضد الإرهاب، هي فقط جزء من محاربة الإرهاب، يجب أيضًا إظهار الشجاعة السياسية، آن أوان العمل».
وكان خبراء في الشؤون العسكرية والاستراتيجية قد حذروا، هم أيضًا، من سياسة الرد. فقال أمير بحبوط، محرر الشؤون العسكرية في موقع «واللا» الإسرائيلي الإخباري، إن «إسرائيل متلبكة في سياستها تجاه القطاع.
وزراء إسرائيليون يهددون حماس إذا استمرت بإطلاق الصواريخ
الطيران استهدف مراكز تدريب كتائب القسام
وزراء إسرائيليون يهددون حماس إذا استمرت بإطلاق الصواريخ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة