مجلس محافظة نينوى ينتخب محافظًا جديدًا الأحد المقبل

مقتل 22 إرهابيًا وتحرير مصفاة نفط من قبضة «داعش»

لقطة من فيديو تظهر فتية ضمن مجموعات «الأشبال» التابعة لتنظيم داعش خلال تمرين في تلعفر بشمال العراق (أ.ب)
لقطة من فيديو تظهر فتية ضمن مجموعات «الأشبال» التابعة لتنظيم داعش خلال تمرين في تلعفر بشمال العراق (أ.ب)
TT

مجلس محافظة نينوى ينتخب محافظًا جديدًا الأحد المقبل

لقطة من فيديو تظهر فتية ضمن مجموعات «الأشبال» التابعة لتنظيم داعش خلال تمرين في تلعفر بشمال العراق (أ.ب)
لقطة من فيديو تظهر فتية ضمن مجموعات «الأشبال» التابعة لتنظيم داعش خلال تمرين في تلعفر بشمال العراق (أ.ب)

أعلن مجلس محافظة نينوى أمس أن جلسته المقبلة المقرر عقدها يوم الأحد المقبل في مقره المؤقت في بلدة القوش (شرق الموصل)، ستشهد انتخاب محافظ جديد خلفا لمحافظ نينوى المقال أثيل النجيفي، إذ تقدم أكثر من عشرة أشخاص لترشيح أنفسهم حتى الآن لنيل هذا المنصب الذي يتطلب الحصول على واحد وعشرين صوتا من أصوات أعضاء المجلس البالغ عددهم تسعة وثلاثين عضوا.
وقال عضو مجلس محافظة نينوى، عضو اللجنة القانونية الخاصة بتسلم طلبات الترشح لمنصب المحافظ، غزوان حامد، لـ«الشرق الأوسط»، إن باب الترشح لمنصب محافظ نينوى ما زال مفتوحا، وسيتم إغلاقه في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، حيث سيعقد مجلس المحافظة يوم الأحد المقبل المصادف 4 أكتوبر جلسة لانتخاب المحافظ الجديد.
ويتألف مجلس محافظة نينوى من كتلتين رئيسيتين هما كتلة التعايش والتآخي الكردية، وكتلة النهضة التي تمثل الجانب العربي في المحافظة، إذ يشير حامد إلى أنه لا يوجد أي مرشح من كتلة التعايش والتآخي الكردية لمنصب المحافظ، ملمحا إلى أن المحافظ الجديد سيكون من حصة كتلة النهضة التي تربطها علاقات جيدة بكتلة التعايش والتآخي الكردية، وهناك توافق بينهما من حيث توزيع المناصب والرأي والأمور المشتركة في المحافظة.
وصوت مجلس النواب العراقي في جلسته الاعتيادية الـ42 من الفصل التشريعي الثاني، والتي عقدت في 28 مايو (أيار) الماضي، بحضور 210 نواب، على إقالة محافظ نينوى أثيل النجيفي، حيث صوت 169 نائبا على إقالته غالبيتهم من كتلة دولة القانون التي يترأسها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، فيما صوت 37 نائبا ضد الإقالة، وامتنع 10 آخرون عن التصويت.
وبالتزامن مع استعداد المحافظة لاستقبال محافظ جديد، تتواصل الاستعدادات لعملية تحرير مدينة الموصل وما تبقى من مناطق المحافظة الأخرى من تنظيم داعش. وفي هذا السياق، كشف حامد أن الوضع الميداني جيد جدا، وطائرات التحالف الدولي كثفت ضرباتها على مواقع التنظيم، وستشكل قريبا قيادة عمليات مشتركة بين قوات البيشمركة والقوات العراقية الأخرى والتحالف الدولي في محور مخمور الخاضع لقوات البيشمركة والمحاذي لمدينة الموصل (غرب أربيل)، آملا أن يتم تحرير الموصل خلال الأشهر المقبلة.
من جانبه، بين مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني، سعيد مموزيني، أنه بحسب المعلومات الواردة إليهم فإنه هرب أمس أكثر من 75 عائلة من عوائل قادة «داعش» البارزين في الموصل إلى الأراضي السورية، فيما قتل خمسة مسلحين من مسلحي التنظيم في منطقة وادي عقاب (غرب الموصل) بعد استهدافهم من قبل قناصة مجهولين، وفي الوقت ذاته أعدم التنظيم ثلاثة مواطنين كرد في الموصل لامتناعهم عن الالتحاق بصفوف مسلحيه في جبهات القتال.
في غضون ذلك، أكد مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني، في مدينة الموصل، غياث السورجي، أن تنظيم داعش سلم أمس أكثر من 37 جثة من جثث مسلحيه الذين قتلوا في غارات للتحالف الدولي في قضاء تلعفر (غرب الموصل) وقضاء الحويجة (جنوب كركوك) إلى مستشفى الطب العدلي في الموصل، مضيفا أن غالبية جثث قتلى التنظيم في الحويجة وأطرافها كانت لمسلحين أجانب، مبينا أن طيران التحالف الدولي كثف من غاراته على مواقع التنظيم داخل الموصل خلال الأيام القليلة الماضية. وتوقع سورجي تحرير ما تبقى من مناطق سهل نينوى من تنظيم داعش الشهر المقبل.
إلى ذلك، قالت مصادر أمنية عراقية إن أكثر من 22 عنصرا من «داعش» قتلوا أمس جراء ضربات جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي على أنحاء متفرقة من مدينة الموصل شمال بغداد. وقال العميد محمد الجبوري، من شرطة نينوى، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، إن الضربات الجوية قتلت 22 عنصرا ودمرت أهدافا منوعة تابعة للتنظيم المتطرف. وفي الشأن ذاته، قال مسؤول عسكري إن عشرات العناصر الإرهابية انسحبت خارج مدينة الموصل باتجاه مدينة الرقة السورية. وأكد العميد ذنون السبعاوي، العامل في الفرقة الثانية التابعة للجيش العراقي، أن العناصر المنسحبة هربت من مناطق سهل نينوى. وأضاف: «عناصر (داعش) انسحبوا من أغلب مناطق سهل نينوى باتجاه مدينة الموصل والرقة السورية تحسبا لبدء عملية عسكرية تستهدف سهل نينوى بعد تقدم قوات كردية وأمنية عراقية إلى مناطق سهل نينوى».
ومن الموصل إلى كركوك، حيث أكدت مصادر متفرقة بقوات البيشمركة الكردية أن طيران التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش نفذ ضربات جوية على كركوك، مما أدى إلى مقتل سبعة عناصر وإصابة خمسة آخرين. وعن المناطق المستهدفة قال المصدر: «طيران التحالف الدولي قصف مواقع لعناصر (داعش) في قرى النصر وحميدة وتل الشعير التابعة لمحافظة كركوك بين قضاء الحويجة ومخمور، مما أدى إلى مقتل سبعة من عناصر (داعش) وإصابة خمسة آخرين».
وفي ما يبدو أنه تكثيف للغارات والضربات الجوية على التنظيم المتطرف في أنحاء متفرقة من العراق، قال رشاد كلالي، مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني، إن طائرات التحالف شنت غارة على مواقع «داعش» في مصفاة القيارة النفطية التي يستغلها «داعش» لسرقة النفط ونقله للموصل وإلى بعض المدن السورية، مشيرا إلى أن القصف أمس دمر مواقع التنظيم بالكامل.
وكانت أنباء أشارت إلى انسحاب زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي وبعض مرافقيه إلى الرمادي، في الوقت الذي تستعد فيه القوات العراقية مسنودة بالقوات الأميركية لتحرير ما تبقى من بعض المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف في العراق وسوريا.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.