هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الثلاثاء بمواصلة العمليات ضد حزب العمال الكردستاني بعد مقتل 30 مسلحا كرديا في عملية نفذها الجيش التركي هذا الأسبوع عبر الحدود في شمال العراق حيث يتركز مقاتلو الحزب.
وقال إردوغان في خطاب متلفز من أنقرة أمس إنهم مستمرون في ملاحقة حزب العمال الكردستاني ولن يتوقفوا، مضيفًا أن العمليات التي تقوم بها قوات الأمن التركية في جنوب شرقي البلاد وشمال العراق ستتواصل «دون توقف».
وشهدت تركيا تصاعدا في العنف بين قوات الأمن والمسلحين الأكراد منذ انهيار الهدنة التي استمرت عامين حيث تشن أنقرة غارات جوية شبه يومية على قواعد المتمردين الأكراد على جانبي الحدود مع العراق، مقابل ذلك قتل المسلحون الأكراد عشرات من رجال الشرطة والجيش في مناطق جنوب شرقي تركيا التي تسكنها غالبية من الأكراد في تفجيرات شبه يومية وهجمات بالرشاشات.
ووصف إردوغان حزب العمال الكردستاني أنه تنظيم إرهابي وأنه لن يحقق أي شيء من خلال الهجمات المسلحة، خاصة وأنه قتل أكثر من 40 ألف شخص منذ أن أطلق حزب العمال الكردستاني حملته المسلحة عام 1984 وبدأ الحزب بالمطالبة بدولة مستقلة للأكراد. ومنذ ذلك الحين أصبح الحزب يطالب بحكم ذاتي أوسع وحقوق ثقافية، وأكد إردوغان أنهم سيواصلون القتال دون كلل أو ملل ضد حزب العمال الكردستاني.
إلى ذلك ينظر البعض إلى أن الهجوم الذي تشنه قوات إردوغان منذ شهرين ضد حزب العمال الكردستاني الذين يردون على الهجوم بشراسة لم تشهدها تركيا منذ التسعينات، بعين من الشك حيث يتهمون إردوغان بمحاولة استقطاب أصوات القوميين لصالح حزب العدالة والتنمية في انتخابات الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، خاصة وأن الحزب يسعى إلى تعويض الخسائر التي مني بها في انتخابات يونيو (حزيران) التي حرمته من الحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان وأجبرت الحزب على إجراء مفاوضات لتشكيل ائتلاف باءت بالفشل.
وحقق حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد نصرا في الانتخابات مما أحبط آمال إردوغان بالحصول على أغلبية حزب العدالة والتنمية في البرلمان وضمان توسيع صلاحياته كرئيس، واتهم إردوغان حزب الشعوب الديمقراطي بأنه واجهة لحزب العمال الكردستاني، وهو ما نفته قيادة الحزب.
وفي حملة تستهدف الأكراد اعتقلت الشرطة التركية مساء الاثنين في ديار بكر 30 شخصا بعد سلسلة مداهمات لمقرات عدد من وسائل الإعلام الناطقة باللغة الكردية، حسب ما ذكرت وكالة أنباء دوغان، ثم أفرجت عنهم الثلاثاء بعد استجوابهم.
ويتعرض كثير من مراكز وسائل الإعلام الكردية منذ عدة أسابيع لمداهمات أو لتحقيقات قضائية بتهمة «الدعاية الإرهابية» لصالح حزب العمال الكردستاني.
وتتهم الشرطة مجموعة دوغان القوية التي تملك صحيفة «حرييت» ومحطة «سي إن إن تورك» الإخبارية بنشر صور لم تخضع للرقابة حول مقتل جنود أتراك من قبل حزب العمال الكردستاني وبنشر مقابلة صحافية مع شاب مجند في التمرد.
وسبق أن دانت الحكومة العراقية الهجوم الذي تشنه القوات التركية على قواعد مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي الانفصالي شمال العراق بأنه «تصعيد خطير وانتهاك لسيادة العراق، ودعا رئيس الحكومة حيدر العبادي تركيا إلى تجنب التصعيد والسعي نحو التوصل لحل للأزمة الراهنة، إلا أن الحكومة التركية انتقدت موقف الحكومة العراقية (السلبي) من غاراتها على مواقع حزب العمال الكردستاني في الشريط الحدودي بين البلدين، وقالت وزارة الخارجية التركية إن موقف بغداد «مخيب للآمال» ويصعب قبوله.
الجيش التركي يقتل 30 كرديًا على الحدود العراقية
إردوغان هدد بمواصلة العمليات ضد {العمال الكردستاني}
الجيش التركي يقتل 30 كرديًا على الحدود العراقية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة