قال مسؤول في محافظة الجوف اليمنية إن وحدات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية باتت جاهزة لتحرير المحافظة من الانقلابيين الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وإن الجنود والمقاتلين ينتظرون توجيهات قيادات القوات المشتركة لتحديد «ساعة الصفر».
وتعتبر محافظة الجوف من أهم المناطق الاستراتيجية التي ترتبط بالعاصمة صنعاء من جهة الشمال الشرقي وتضم 12 مديرية يتركز أغلبها في جنوب وغرب المحافظة، التي تبعد عن العاصمة صنعاء مسافة 143 كيلومترًا.
وأوضح أحمد البحيح، مستشار محافظ الجوف لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادة القوات المشتركة التي تضم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف وضعت الخطط الخاصة بتطهير المحافظة من الميليشيات، بعد اكتمال استعدادات الألوية والمعسكرات المرابطة حول المحافظة، واكتمال جاهزيتها القتالية العالية، موضحا أن هناك ثلاثة معسكرات بمحيط المحافظة، الأول معسكر الرويك ويقع في شرق الجوف، والثاني لواء النصر بقيادة العميد أمين العكيمي، والثالث معسكر قيادة محور الجوف بقيادة العميد عادل القميري، وتضم فيها نخبة من القوات التي تم تدريبها من قبل قوات التحالف العربي في السعودية، إضافة إلى مقاتلين من القبائل المتمرسة والمنتمية إلى محافظة الجوف التي تناهض المتمردين.
وذكر البحيح أن تأخر المعركة في الجوف يعود لعدة أسباب، أهمها الإعداد العسكري الذي استمر أكثر من ثلاثة أشهر تضمن تدريب وتأهيل جنود الجيش الوطني، والسبب الثاني يعود إلى أهمية إعطاء العسكريين زمام قيادة المعارك. أما السبب الثالث فهو أن قيادة الجيش الوطني والمقاومة عملت خلال الفترة الماضية على خلق بيئة شعبية ضد المتمردين بهدف تقليل الخسائر وتوعية أبناء المحافظة بخطر هذه الميليشيات وخطر انقلابها على الشرعية.
وأشار مستشار محافظ الجوف إلى أن هناك إجماعا شعبيا بين أبناء المحافظة على دحر الانقلابيين «بعد انكشاف مخططاتهم الهادفة لتدمير البلاد وإغراق المحافظة في الفوضى والمعارك الخاسرة». وقال إن كثيرا من مشايخ القبائل وشبابها تركوا ميليشيات الحوثي وصالح وعادوا إلى قراهم، رافضين الزج بهم في هذه الحروب، بعد أن تعرض كثير من أبناء المحافظة للتصفية ونهب وتدمير ممتلكاتهم، إضافة إلى تهجير كثير من أبناء القبائل بسبب مناهضتهم لمشروعهم الدموي.
ولفت البحيح إلى أن الحوثيين لا يسيطرون على كامل محافظة الجوف، موضحا أن سيطرة الميليشيات موزعة في مناطق محددة، وهي سيطرة متحركة تتركز في مناطق الحزم، وهي مركز المحافظة، إضافة إلى المجمع الحكومي، حيث يلجأ المتمردون إلى تغيير أماكنهم بعد خسارتهم لكثير من قيادتهم ومسلحيهم في قصف طيران التحالف على مواقعهم.
الجيش الوطني ينتظر ساعة الصفر لبدء معركة الجوف
مستشار محافظ المنطقة: 3 أسباب وراء تريثنا في المرحلة الماضية
الجيش الوطني ينتظر ساعة الصفر لبدء معركة الجوف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة