كنيسة المشرق الآشورية تعود إلى أربيل

بعد 82 عامًا من انتقالها إلى مدينة شيكاغو الأميركية

كنيسة المشرق الآشورية تعود إلى أربيل
TT

كنيسة المشرق الآشورية تعود إلى أربيل

كنيسة المشرق الآشورية تعود إلى أربيل

بعد انتقالها من كردستان العراق إلى مدينة شيكاغو الأميركية في عام 1933، عادت بطريركية كنيسة المشرق الآشورية إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان من جديد أمس وشهدت بلدة عينكاوه ذات الغالبية المسيحية قداس تنصيب ماركوركيس الثالث صليوا البطريرك الحادي والعشرين بعد المائة للكنيسة. ورحب رئيس حكومة الإقليم، نيجيرفان بارزاني، في حديث للصحافيين على هامش القداس، بعودة الكنيسة الشرقية إلى العراق وإلى إقليم كردستان وأربيل خاصة. وقال إن لهذه الخطوة «معنى كبيرا لنا ويعتبر هذا اليوم تاريخيا بالنسبة للإقليم ولأتباع هذه الكنيسة ودليلا على الاستقرار والتعايش السلمي الذي يشهده إقليم كردستان، فبعد خروجهم من العراق منذ أكثر من ثمانين عاما، هذه المرة الأولى التي يقررون فيها العودة إلى العراق وبالتحديد إلى إقليم كردستان».
وقال البطريرك ماكوركيس الثالث صليوا، في كلمة له أثناء مراسم التنصيب: «يجب أن يكون الخطاب الديني والسياسي عاملا على بث المحبة وليس التفرقة والانشقاق»، وداعيا إلى الإسراع بتحرير مناطق سنجار وسهل نينوى وإعادة سكانها إلى مناطقهم، شاكرا في الوقت ذاته حكومة إقليم كردستان لإيوائها أكثر من مليون ونصف المليون نازح ومساعدتهم. وأكد: «عودتنا إلى أربيل دليل على وجودنا». وإضافة إلى رئيس حكومة كردستان، حضر مراسم التنصيب عدد من المسؤولين الحكوميين والحزبيين في إقليم كردستان، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي حسين الشهرستاني ممثلا عن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وممثل بابا الفاتيكان وممثل الكنيسة القبطية وقناصل الدول العربية والأجنبية في الإقليم.
وعن الدور الذي سيلعبه وجود كرسي كنيسة المشرق في الإقليم في ثني المسيحيين عن الهجرة إلى خارج العراق، قال المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، سفين دزيي، إن الهجرة «ليست حلا. صحيح أن هناك معاناة ومشكلات خاصة بالنسبة للمسيحيين والإيزيديين، الذي تركوا مناطقهم في محافظة نينوى بشكل عام، إلا أن البقاء في البلد هو الحل الأفضل، ونتمنى أن يساهم هذا المقام في إقليم كردستان في تشجيع المسيحيين على البقاء في الإقليم، فهذا بلدهم وهم عناصر أساسيون فيه، ولهم تاريخ وجذور في كردستان والعراق بشكل عام».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».