تشيلسي يتطلع لمواصلة صحوته على حساب نيوكاسل الجريح.. وسيتي ضيف ثقيل على توتنهام

رحلة محفوفة بالمخاطر لآرسنال إلى ليستر.. ومدرب ليفربول يبحث عن طوق نجاة أمام فيلا

مستقبل غامض يواجه  رودجرز مدرب ليفربول (أ.ف.ب)  -  تشيلسي حامل اللقب يتطلع لمواصلة انتصاراته (أ.ف.ب)  -  كيفن دي بروين يسعى للتأقلم مع فريقه الجديد سيتي (رويترز)
مستقبل غامض يواجه رودجرز مدرب ليفربول (أ.ف.ب) - تشيلسي حامل اللقب يتطلع لمواصلة انتصاراته (أ.ف.ب) - كيفن دي بروين يسعى للتأقلم مع فريقه الجديد سيتي (رويترز)
TT

تشيلسي يتطلع لمواصلة صحوته على حساب نيوكاسل الجريح.. وسيتي ضيف ثقيل على توتنهام

مستقبل غامض يواجه  رودجرز مدرب ليفربول (أ.ف.ب)  -  تشيلسي حامل اللقب يتطلع لمواصلة انتصاراته (أ.ف.ب)  -  كيفن دي بروين يسعى للتأقلم مع فريقه الجديد سيتي (رويترز)
مستقبل غامض يواجه رودجرز مدرب ليفربول (أ.ف.ب) - تشيلسي حامل اللقب يتطلع لمواصلة انتصاراته (أ.ف.ب) - كيفن دي بروين يسعى للتأقلم مع فريقه الجديد سيتي (رويترز)

يحل مانشستر سيتي ضيفا غير مرغوب فيه على توتنهام هوتسبير اليوم في افتتاح المرحلة السابعة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، حيث يأمل التشيلي مانويل بيليغريني مدرب الفريق في إيجاد حلول فاعلة لتركيبة فريقه الهجومية. ويتطلع تشيلسي (حامل اللقب) لمواصلة صحوته في الآونة الأخيرة، حينما يحل ضيفا على نيوكاسل يونايتد المتعثر اليوم أيضا.
مانشستر سيتي بعد تحقيقه خمسة انتصارات متتالية مع انطلاقة المسابقة وضعته في المركز الأول، مني بخسارتين أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا ووست هام في الدوري. وعوض لاعبو المدرب بيليغريني الهزيمتين بفوز على سندرلاند 4 - 1 في الدور الثالث من بطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية (كأس كابيتال وان) منتصف الأسبوع، مما دفع لاعب وسطه العاجي يحيى توريه إلى توقع تسجيل مزيد من الأهداف حينما يتأقلم الثنائي الجديد رحيم سترلينغ والبلجيكي كيفن دي بروين القادمين من ليفربول وفولفسبورغ الألماني. وقال لاعب برشلونة الإسباني السابق: «في أفريقيا نقول إن الأمر يشبه المايونيز بسبب الاختلاط الكلي. الأمر صعب الآن بسبب شراء لاعبين مثل دي بروين وسترلينغ. يجب أن نتأكد من انخراطهما جيدا في الفريق. ويعاني سيتي مؤخرا من إصابة 8 لاعبين في صفوفه، خصوصا في الدفاع مع البلجيكي فنسان كومباني والفرنسي الياكيم مانغالا، كما يواجه الظهيران الأرجنتيني بابلو زاباليتا والفرنسي غايل كليشي ولاعبا الوسط فابيان دلف والفرنسي سمير نصري والمهاجمان النيجيري كيليتشي ايهياناتشو والعاجي ويلفريد بوني إصابات مختلفة. ويزور سيتي ملعب وايت هارت لاين في شمال العاصمة لندن متمتعا بأفضلية معنوية إثر فوزه 3 مرات في آخر 4 زيارات وتحقيق فوزين كبيرين بنتيجة 5 - 1. في هذا الوقت اعتبر مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أن فريقه بدأ يستعيد هويته رغم خسارته أمام آرسنال 2 - 1 الأربعاء في مسابقة الكأس. وحقق توتنهام مشوارا تصاعديا فخسر افتتاحا ثم تعادل 3 مرات قبل أن يفوز على سندرلاند وكريستال بالاس. ويتم التركيز على صيام مهاجمه الدولي هاري كاين بعد تقديمه موسما رائعا السنة الماضية. وعزز بوكيتينو كادره الهجومي في فترة الانتقالات الصيفية بضم الكوري الجنوبي سون هيونغ - مين من باير ليفركوزن الألماني المتألق راهنا أمام المرمى والكاميروني كلينتون نجيي من ليون الفرنسي.
يؤكد المهاجم الفرنسي لويك ريمي أنه جاهز لسد فراغ إيقاف الإسباني دييغو كوستا ثلاث مباريات لصفعه الفرنسي لوران كوسييلني في مباراة آرسنال الأخيرة في الدوري الإنجليزي، وذلك عندما يواجه تشيلسي حامل اللقب مضيفه نيوكاسل على ملعب «سانت جيمس بارك». ويتجه فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو، الذي يحتل المركز الخامس عشر راهنا، شمالا بعد إنقاذ بداية موسمه بثلاثة انتصارات متتالية على آرسنال في الدوري، وماكابي تل أبيب الإسرائيلي في دوري الأبطال ثم وولسول من الدرجة الثانية في مسابقة كأس الرابطة. وقال ريمي الذي يستعد لمواجهة فريقه السابق: «هل أرغب باللعب ضد نيوكاسل؟ نعم، بالطبع. هذا فريقي القديم ويسرني دوما أن ألعب ضدهم». وتابع اللاعب الذي سجل في مرمى وولسول وكان لاعبا على الجناح منذ استقدمه مورينهو من كوينز بارك رينجرز مطلع الموسم الماضي: «يعرف المدرب أن بإمكانه وضعي على الجناح أو كمهاجم، لذا لا ضغوط علي».
من جهته قال لاعب وسط نيوكاسل الهولندي جورجينيو فينالدوم إن «زيارة حامل اللقب إلى نيوكاسيل قد تكون الفرصة المثالية لفريقه كي يصحح اعوجاج موسمه حيث يقبع في المركز قبل الأخير من دون أي فوز في 6 مباريات». وقال اللاعب القادم من أيندهوفن مقابل 12 مليون جنيه إسترليني: «الفوز على تشيلسي سيمنحنا ثقة كبيرة وإيمانا بالفريق». ويحوم الشك حول مشاركة الهولندي الآخر داريل يانمات في تشكيلة المدرب ستيف ماكلارين المطارد بالانتقادات، إذ خرج منتصف مباراة شيفيلد ونزداي (صفر - 1) في الكأس منتصف الأسبوع، فيما يعود المهاجم الصربي الكسندر ميتورفيتش بعد انتهاء عقوبة إيقافه لثلاث مباريات.
وفي مواجهة بين مدربين هولنديين عملاقين يستقبل مانشستر يونايتد وصيف الترتيب بفارق نقطتين عن سيتي مع مدربه لويس فان غال سندرلاند متذيل الترتيب مع مدربه ديك ادفوكات. ويخوض يونايتد اللقاء بعد فوزه على ايبسويتش تاون 3 - صفر في كأس الرابطة، فيما سقط سندرلاند أمام ضيفه مانشستر سيتي 1 - 4. ومنذ عام 1968 لم يحقق سندرلاند سوى فوزا يتيما على أرض يونايتد كان في موسم 2013 - 2014 وأنقذه من الهبوط من «البرمير ليغ». وفي ظل الضغط المتزايد على ادفوكات الذي لم يحقق فريقه أي فوز بعد في الدوري، سيتواجه مع فان غال للمرة العاشرة حيث يتفوق عليه بثلاثة انتصارات و5 تعادلات مقابل فوزين لمدرب يونايتد. وتتركز الأنظار مجددا على مهاجم يونايتد الفرنسي الواعد أنطوني مارسيال (19 عاما) الذي كان مجهولا لدى قائد الفريق واين روني قبل قدومه من موناكو الفرنسي الصيف الحالي بصفقة قد تصل إلى 80 مليون يورو، لكنه تحول إلى بطل في أولد تراوفرد بعد تسجيله 4 مرات في آخر 3 مباريات.
ويبحث مدرب ليفربول الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز عن حبل نجاة من إقالة تردد أنها قد تحدث حتى قبل استقباله أستون فيلا اليوم على ملعب انفيلد رود. وحقق ليفربول بداية مخيبة بفوزه مرتين افتتاحا في 6 مباريات وحلوله في المركز الثالث عشر، علما بأنه مني بخسارتين ثقيلتين أمام وست هام على أرضه 3 - صفر ومانشستر يونايتد 3 - 1، وعانى كثيرا الأربعاء ليتخطى كارلايل المتواضع بركلات الترجيح في كأس الرابطة. وفي ظل الحديث عن قدوم الإيطالي كارلو أنشيلوتي للحلول بدلا من رودجرز، الذي لم يحرز أي لقب في 3 مواسم، يريد ليفربول تحسين نجاعته الهجومية بحيث فشل في تسجيل أكثر من هدف في كل مبارياته هذا الموسم.
وفي مواجهة لافتة يستقبل ليستر سيتي مفاجأة الدوري آرسنال الخامس اليوم على ملعب «كينغ باور». وحقق ليستر بداية رائعة إذ بات الوحيد من دون خسارة حتى الآن، ويقف مهاجمه الجزائري الدولي رياض محرز على صدارة ترتيب الهدافين (5). من جهته يخوض آرسنال المواجهة بعد هدفين من لاعب وسطه الفرنسي ماتيو فلاميني منحاه الفوز على غريمه في شمال لندن توتنهام في كاس الرابطة، ليعوض جزئيا خسارته أمام تشيلسي في قمة المرحلة السابقة وسقوط مفاجئ أمام دينامو زغرب الكرواتي في دوري الأبطال. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم ساوثهامبتون مع سوانزي، وستوك سيتي مع بورنموث، ووستهام مع نوريتش سيتي، وغدا واتفورد مع كريستال بالاس، والاثنين وست بروميتش البيون مع إيفرتون.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».