افتتاح مسجد في موسكو بحضور الرئيسين الفلسطيني والتركي

تركيا مولت أعمال الديكور والتصميم

واحد من أقدم المساجد في روسيا، شُيد عام 1904 وكان مهددا بالإزالة خلال الألعاب الأولمبية
واحد من أقدم المساجد في روسيا، شُيد عام 1904 وكان مهددا بالإزالة خلال الألعاب الأولمبية
TT

افتتاح مسجد في موسكو بحضور الرئيسين الفلسطيني والتركي

واحد من أقدم المساجد في روسيا، شُيد عام 1904 وكان مهددا بالإزالة خلال الألعاب الأولمبية
واحد من أقدم المساجد في روسيا، شُيد عام 1904 وكان مهددا بالإزالة خلال الألعاب الأولمبية

يشارك الرئيسان الفلسطيني محمود عباس والتركي رجب طيب إردوغان في حفل افتتاح المسجد «الجامع» اليوم في العاصمة الروسية موسكو بالقرب من المجمع الأولمبي. كما ستشارك في الحفل وفود من كل الدول العربية الإسلامية. وتحمل مشاركة كل من محمود عباس ورجب طيب إردوغان رمزية خاصة نظرًا لمساهمتها في بناء المسجد.
وقال الشيخ راويل عين الدين رئيس مجلس الإفتاء الروسي إن الرئيس عباس قام خلال زيارة سابقة له إلى موسكو بتقديم مبلغ مالي كمساهمة في أعمال البناء من الأطفال الفلسطينيين، تعادل قيمته 25 ألف دولار. ونقل عين الدين عن عباس قوله حينها: «نقدم هذا المبلغ باسم الأطفال الفلسطينيين. هناك كثير مما ينقصهم، وكان بوسعهم شراء شيء ما، لكنهم قرروا منح هذا المبلغ كهبة لبناء المسجد في العاصمة الروسية. خذ سيدي المفتي المبلغ وتابعوا أعمال البناء». أما الرئيس إردوغان فقد كانت لبلاده المساهمة الأكبر في بناء مسجد موسكو، حيث مولت تركيا أعمال الديكور والتصميم فضلا عن المدخل الرئيسي والإضاءة وحتى الأرضيات من حجر المرمر، والسجاد في صالات الصلاة.
والمسجد «الجامع» واحد من أقدم المساجد في روسيا، شُيد عام 1904، يقع بالقرب من المدينة الأولمبية، وكان مهددا بالإزالة خلال الألعاب الأولمبية في الاتحاد السوفياتي عام 1980، إلا أن شخصيات دينية وسفراء الدول العربية والإسلامية تدخلوا حينها لدى السلطات وتمكنوا من الحفاظ على المسجد. ومنذ عدة سنوات قررت الإدارة تحسين وضع المسجد ليتمكن من استيعاب الأعداد المتزايدة للمصلين الذين تصل صفوفهم حتى الشوارع الرئيسية في محيط المسجد خلال صلاة العيد على سبيل المثال، والتي يُشارك فيها عشرات الآلاف من المسلمين. وتشمل خطة التحسين إزالة البناء القديم وتشييد بناء آخر جديد يتميز بقاعات واسعة وكبيرة للصلاة، وأماكن مناسبة للوضوء.
ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس بوتين كلا من الرئيسين محمود عباس وكذلك رجب طيب إردوغان خلال الزيارة، ليبحث مع الأول الوضع في الأراضي الفلسطينية وعملية التسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل، بينما سيبحث مع إردوغان مسائل العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية الملحة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.