يشارك الرئيسان الفلسطيني محمود عباس والتركي رجب طيب إردوغان في حفل افتتاح المسجد «الجامع» اليوم في العاصمة الروسية موسكو بالقرب من المجمع الأولمبي. كما ستشارك في الحفل وفود من كل الدول العربية الإسلامية. وتحمل مشاركة كل من محمود عباس ورجب طيب إردوغان رمزية خاصة نظرًا لمساهمتها في بناء المسجد.
وقال الشيخ راويل عين الدين رئيس مجلس الإفتاء الروسي إن الرئيس عباس قام خلال زيارة سابقة له إلى موسكو بتقديم مبلغ مالي كمساهمة في أعمال البناء من الأطفال الفلسطينيين، تعادل قيمته 25 ألف دولار. ونقل عين الدين عن عباس قوله حينها: «نقدم هذا المبلغ باسم الأطفال الفلسطينيين. هناك كثير مما ينقصهم، وكان بوسعهم شراء شيء ما، لكنهم قرروا منح هذا المبلغ كهبة لبناء المسجد في العاصمة الروسية. خذ سيدي المفتي المبلغ وتابعوا أعمال البناء». أما الرئيس إردوغان فقد كانت لبلاده المساهمة الأكبر في بناء مسجد موسكو، حيث مولت تركيا أعمال الديكور والتصميم فضلا عن المدخل الرئيسي والإضاءة وحتى الأرضيات من حجر المرمر، والسجاد في صالات الصلاة.
والمسجد «الجامع» واحد من أقدم المساجد في روسيا، شُيد عام 1904، يقع بالقرب من المدينة الأولمبية، وكان مهددا بالإزالة خلال الألعاب الأولمبية في الاتحاد السوفياتي عام 1980، إلا أن شخصيات دينية وسفراء الدول العربية والإسلامية تدخلوا حينها لدى السلطات وتمكنوا من الحفاظ على المسجد. ومنذ عدة سنوات قررت الإدارة تحسين وضع المسجد ليتمكن من استيعاب الأعداد المتزايدة للمصلين الذين تصل صفوفهم حتى الشوارع الرئيسية في محيط المسجد خلال صلاة العيد على سبيل المثال، والتي يُشارك فيها عشرات الآلاف من المسلمين. وتشمل خطة التحسين إزالة البناء القديم وتشييد بناء آخر جديد يتميز بقاعات واسعة وكبيرة للصلاة، وأماكن مناسبة للوضوء.
ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس بوتين كلا من الرئيسين محمود عباس وكذلك رجب طيب إردوغان خلال الزيارة، ليبحث مع الأول الوضع في الأراضي الفلسطينية وعملية التسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل، بينما سيبحث مع إردوغان مسائل العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية الملحة.
افتتاح مسجد في موسكو بحضور الرئيسين الفلسطيني والتركي
تركيا مولت أعمال الديكور والتصميم
افتتاح مسجد في موسكو بحضور الرئيسين الفلسطيني والتركي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة