فندق «نارسيس».. مفهوم جديد في قطاع الضيافة الفخمة في الرياض

أطلق عروضًا جديدة في عطلة عيد الأضحى

فندق «نارسيس - الرياض»
فندق «نارسيس - الرياض»
TT

فندق «نارسيس».. مفهوم جديد في قطاع الضيافة الفخمة في الرياض

فندق «نارسيس - الرياض»
فندق «نارسيس - الرياض»

يتطلع فندق «نارسيس - الرياض» إلى تقديم نموذج مختلف من الخدمة الفندقية ذات المستوى العالي في العاصمة السعودية، خصوصا أنه يتمتع بموقع في وسط العاصمة النشطة من حيث الحركة التجارية والسياحية، وهو يقع بين طريقين يعدان من أشهر الطرق، وهما طريق الأمير محمد بن عبد العزيز، وطريق العليا، في الوقت الذي تعد فيه هذه المنطقة جاذبة للمهتمين بالتسوق، وتحيط به المحلات التجارية لجميع السلع ذات العلامات التجارية العالمية.
وبحسب موقع الفندق، فإنه يعد خيارا مناسبا لرجال الأعمال لأخذ قسط من الراحة بعد يوم مليء بالاجتماعات في ظل من الرفاهية والهدوء والخصوصية التي يقدمها، وملاذا للباحثين عن الخدمات الراقية بأجواء مختلفة، حيث استطاع أن يقدم مفهوما ذا قيمة إضافية تعكس مفهوم الضيافة بشكلها الجديد، خاصة بما يتعلق بسياحة الأعمال، حيث ركز على تقديم الخدمات بشكل مختلف عما يقدم في الوقت الحالي، سعيًا منه لتقديم القيمة المضافة للنزلاء عبر خدمات استثنائية جديدة على سوق السياحة السعودية.
وأوضح الموقع أن الخدمات لم تكن فقط الهاجس الوحيد للإدارة، وإنما أيضًا كان الموقع من ضمن الخصائص التي حرصت أن تكون ميزة للنزلاء. إضافة إلى المميزات السابقة في موقعه بوسط العاصمة الرياض، فإن الموقع سيشهد أيضًا إنشاء محطة لمترو الرياض بجوار الفندق، التي تجعل من السهل التنقل داخل المدينة. ويقدم فندق «نارسيس» 280 غرفة وجناحا ذات تصميم فاخر، وطابعا كلاسيكيا أنيقا مع أحدث التجهيزات الفنية للغرف تدعو لإقامة مريحة وللاستمتاع بأقصى قدر من الخصوصية والاسترخاء.
وتعد العاصمة السعودية الرياض واحدة من المدن التي تشهد نموًا متسارعًا في قطاع الضيافة، في الوقت الذي يتطلع فندق «نارسيس» للاستفادة من ذلك النمو في تقديم خدمات مختلفة توفر ما يحتاجه نزلاء العاصمة، وهو ما جعل فندق نارسيس واحدا من الخيارات المهمة عند اختيار الفنادق في الرياض، في الوقت الذي وفر فيه خدمات التوصيل من وإلى الفندق من أي موقع في العاصمة عبر سيارات فارهة تدعم مفهوم الفخامة التي يسعى إليها فندق «نارسيس - الرياض».
كما تتوفر خدمات «واي فاي» المجانية بجميع الغرف وبمرافق الفندق كافة، وتوجد سبع قاعات اجتماعات وقاعتان للاحتفالات والمؤتمرات مزودة بأحدث الأجهزة السمعية والبصرية، وهو ما ساهمت فيه الإدارة بتوفير كل ما تحتاجه الاجتماعات والاحتفالات من التقنيات اللازمة لإقامة المناسبات المختلفة بشكل راق، حيث سعت إدارة الفندق إلى توفير بيئة مثالية لعقد أي اجتماع عمل أو مؤتمر.
يوجد في الفندق ثلاثة مطاعم للذواقة ومحبي المأكولات الغربية، حيث يلتقي الشرق والغرب. المطعم الرئيسي يقدم مختلف المأكولات الشرقية والغربية من خمسة مطابخ عالمية، ومطعم «بامبا جريل» يقدم أشهى المأكولات الأرجنتينية وسط أجواء لاتينية ساحرة في الهواء الطلق، إضافة إلى «مغنوليا كافيه» ملتقى الأصدقاء في جو عائلي حميم.
ويقدم فندق «نارسيس» خدمات متكاملة توفر، بالإضافة لما سبق، منتجعا صحيا للنخبة، ومركزا للياقة البدنية، وحماما للسباحة داخليا خاصا. ويتطلع «نارسيس - الرياض» خلال فترة عيد الأضحى المبارك لتقديم المأكولات العربية والغربية في مطعم «ملتقى الشرق والغرب» بإدارة الشيف الألماني ديرك ميك، الذي انضم مؤخرا إلى أسرة فندق «نارسيس - الرياض».
ويملك الشيف ديرك خبرة عشرين عاما في عالم الطهي، حيث عمل كبيرا للطهاة في الحكومة الألمانية لمدة عشر سنوات، ثم انتقل للعمل في كبرى الفنادق في ألمانيا ومصر وأذربيجان، ويملك الشيف ديرك خبرة كبيرة في تجهيز الحفلات خاصة في المناسبات الوطنية للسفارات.
ويقدم فندق «نارسيس - الرياض» خصومات خاصة خلال فترة عيد الأضحى المبارك لمحبي الرفاهية، حيث يوفر تجربة ساحرة عند الإقامة في أحد الأجنحة الفاخرة ذات التصميم الداخلي الفخم والرفاهية المميزة، تنقلك إلى عالم آخر من الرقي والخيال.
ومن خلال الجناح الملكي في فندق «نارسيس»، الذي يعد الجناح الأكثر تميزا في فنادق السعودية، يقدم «نارسيس» صورة للفخامة في مفهوم الأجنحة، حيث يتكون من غرفتي نوم مع حمام جاكوزي لكل غرفة، إضافة إلى غرفة ملابس منفصلة، وصالون ذي مساحة كافية للعائلة مع بيانو، ويضم أيضا غرفة لياقة مع أجهزة رياضية لشخصين، وغرفة طعام ملكية لعشرة أشخاص، مع مطبخ، وغرفة مكتب وفاكس وماسح ضوئي، على مساحة 353 مترا من الفخامة.
كما يضم الفندق أيضا منتجع «نارسيس» العلاجي، حيث العلاجات المتنوعة التي تبث النشاط والانتعاش والحيوية، حيث يضمن تجربة فريدة من نوعها على أيدي أخصائيي العلاج الطبيعي، وعبر مسابح خاصة للعلاج المائي وخدمة المساج.
تصميم الفندق روعي فيه الإضاءة الطبيعية والتصميم الفريد المستوحى من أفضل التصاميم، التي قامت على أساس روعيت فيه الفخامة والراحة والرفاهية. وهذه هي المفاهيم التي يسعى «نارسيس» في تقديمها من خلال الخدمات المختلفة التي يقدمها، كما يعمل في الفندق موظفون تم تدريبهم وفق المفهوم العالمي للضيافة، من حيث تقديم الخدمات أو الاستقبال أو الطهي، مما يجعل تجربة فندق «نارسيس» مختلفة عن غيرها في العاصمة السعودية الرياض.
ويأتي تدشين فندق «نارسيس» مواكبًا للاتجاه الحكومي بالتركيز على مستويات قطاع السياحة الداخلية كافة، الذي يركز بقوة على تنمية هذا القطاع، وجعله أحد الروافد الأساسية للاقتصاد الوطني، تحقيقًا لأهداف خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يأتي في مقدمتها تنويع مصادر الدخل وزيادة الناتج المحلي وتوفير فرص عمل للمواطنين، إضافة إلى تعزيز الوجه الحضاري للبلاد.
وكانت دراسة سابقة قد تناولت التعريف بأهمية هذا القطاع ومردوداته مع التركيز على تنمية السياحة الداخلية في منطقة الرياض لأنها العاصمة، إلى جانب احتضانها نحو عشرة آلاف موقع سياحي وتاريخي وأثري، فضلاً عن مكانتها المتميزة في المستويات الاقتصادية والصحية والثقافية والعمرانية، مما يجعلها مكانًا متميزًا للاستثمار السياحي بأنماطه المتعددة وخدماته المتميزة.
كما يأتي في سياق دور القطاع الخاص في تنمية السياحة الداخلية لأنه محور عملية التنمية المستدامة لما يتمتع به من كفاءة إدارية وخبرة استثمارية وقدرة تنافسية، تؤدي إلى توفير السلع والخدمات السياحية، إضافة إلى ما يمتلكه من رأسمال، ومن ثم فإن دوره يعد بذلك مكملاً للدور الحكومي في دعم السياحة.
كما تأتي العروض التي يقدمها «نارسيس» من خلال مفهوم تطوير وتنويع البرامج الخاصة بالأعياد، والسعي إلى وضع الأسس التنظيمية المناسبة لها، بالتوسع في أماكن تنظيمها، وتنوع برامجها، وإجراء دراسات تفصيلية للمشروعات والبرامج السياحية قبل تنفيذها، والعمل على إيجاد آليات جديدة لجذب المستثمرين إلى جانب ضرورة التنظيم الجيد للمهرجانات وتنوع فعالياتها.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».