توقع تقرير اقتصادي صدر مؤخرًا أن يستمر القطاع غير النفطي في السعودية بالمحافظة على النمو القوي خلال عام 2015، وذلك نتيجة لحجم الإنفاق الحكومي وإقراض الشركات وقوة الاستهلاك المحلي، والذي سيؤثر إيجابيًا على القطاع غير النفطي، في الوقت الذي توقع أن تنعكس استمرارية هذه الفوائد على قطاع الضيافة كمساهم رئيسي في القطاع غير النفطي.
وذكر التقرير لمجموعة سدكو القابضة أن السياحة المحرك الرئيسي لقطاع الضيافة، وحسب الخبراء في الهيئة العامة للسياحة والآثار، فإنه يُتوقع أن تسهم السياحة بنسبة 5.4 في المائة من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي خلال العام الحالي 2015، والمتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 5.7 في المائة بحلول عام 2020.
وأعلن صندوق تنمية الموارد البشرية عن توفر أكثر من 400 ألف وظيفة في قطاع السياحة بالمملكة خلال السنوات الخمس المقبلة، وفي هذا الصدد قال أنيس مؤمنة الرئيس التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة: «يشهد قطاع السياحة الدينية ارتفاعا مستمرًا، وبات يشكل بيئة جذابة للمستثمرين ويتيح الكثير من الفرص الوظيفية للشباب السعودي. كما أن النجاح الذي تحقق من حيث الكفاءة المتمثلة في البنى التحتية الشاملة لهذا القطاع يؤكد متانة اقتصاد الدولة، ومع تعدد مشاريع في البنى التحتية بالإضافة إلى عدد من المؤشرات الأخرى الإيجابية مثل زيادة حركة السياح، وتنامي سياحة الأعمال والترفيه إلى جانب دعم الحكومة لهذا النمو عن طريق بناء شبكة النقل العام ومنشآت البنية التحتية».
وأضاف مؤمنة: «تحظى إمكانيات النمو في هذا القطاع بإجماع الجهات الحكومية. فقد أدركت كل من وزارة العمل والهيئة العامة للسياحة والآثار حجم القوى العاملة وبأن فرص سعودة الوظائف في القطاع السياحي باتت عالية. في الوقت الذي تم تطوير برامج تدريب مهني بدعم من وزارة العمل، كل الدلائل والعلامات تشير إلى إمكانية عالية للنمو في هذا القطاع. ومع التوسع الذي تشهده مجموعة إيلاف، فإننا نهدف إلى تحقيق 75 في المائة زيادة في إجمالي عدد الوظائف». وفي هذا الخصوص أشار زياد بن محفوظ الرئيس التنفيذي لمجموعة إيلاف إلى أن «موسم الحج يلعب دورًا جوهريًا في السياحة الدينية، كما شهدنا تدفق كبير للحجاج في السنوات الأخيرة إذ وصل عددهم إلى أكثر من مليوني حاج في عام 2013 ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 5 ملايين حاج بحلول عام 2025، وقد وصلت نسبة الأشغال لدى مجموعة إيلاف خلال موسم الحج الماضي في مكة المكرمة إلى 95 في المائة. وأضاف زياد «مجموعتنا تتوسع بالتوازي مع التطور السريع للسياحة الدينية، ونحن نخطط لتوفير 5 آلاف غرفة في السنوات الخمس المقبلة، لنضاعف القدرة الإجمالية. ورغم علمنا بأن الفنادق من فئة خمس نجوم تهيمن وتسود في الحرمين الشريفين، ما زال هناك مجال كبير للشقق والفنادق الاقتصادية ذات العلامات الشهيرة. ونظرًا لإدراكنا التام بهذه السوق».
إلى ذلك تطلق الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشراكة مع الكثير من الجهات الحكومية والخاصة، أكثر من 30 مهرجانًا وفعالية سياحية في مختلف مناطق المملكة، خلال إجازة عيد الأضحى واليوم الوطني الحالية.
تقرير اقتصادي: السياحة السعودية ستشكل 5.7 % من الناتج المحلي غير النفطي في 2020
إعلانات حكومية عن توفر أكثر من 400 ألف وظيفة في القطاع للأعوام المقبلة
تقرير اقتصادي: السياحة السعودية ستشكل 5.7 % من الناتج المحلي غير النفطي في 2020
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة