القادسية يستغل فترة التوقف بمعسكر في أبوظبي

النادي يقترب من إتمام عقود استثمارية بـ20 مليون ريال

جانب من مباراة سابقة للقادسية في الدوري (تصوير: عبد العزيز النومان)
جانب من مباراة سابقة للقادسية في الدوري (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

القادسية يستغل فترة التوقف بمعسكر في أبوظبي

جانب من مباراة سابقة للقادسية في الدوري (تصوير: عبد العزيز النومان)
جانب من مباراة سابقة للقادسية في الدوري (تصوير: عبد العزيز النومان)

أنهت إدارة نادي القادسية تسجيل الثنائي البرازيلي دييغو ماوريسيو وجون كيلي، حيث بات بإمكان هذا الثنائي الظهور مع الفريق بعد فترة التوقف الحالية لبطولة الدوري، وتحديدا في الجولة الرابعة التي سيواجه فيها القادسية نظيره الاتحاد على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالخبر.
وفي السياق ذاته، قررت الإدارة، بناء على طلب من الجهاز الفني للفريق الأول، إقامة معسكر خارجي للفريق الكروي الأول في دولة الإمارات لمدة 10 أيام، حيث ستغادر البعثة في الثلاثين من شهر سبتمبر (أيلول) الحالي إلى أبوظبي على أن تعود في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل حيث سيخوض الفريق خلال هذا المعسكر مباراتين وديتين على الأقل.
وسيبدأ لاعبو القادسية اليوم الثلاثاء إجازة قصيرة مدتها 4 أيام بمناسبة عيد الأضحى المبارك، على أن يعودوا للتدريبات يوم الأحد ثم يغادروا إلى المعسكر الخارجي أواخر الشهر الحالي.
وقد طلب المدرب جميل قاسم إقامة هذا المعسكر في العاصمة الإماراتية أبوظبي بعد النجاح الكبير الذي تحقق في المعسكر الماضي قبل بداية الموسم، حيث تتوافر كل الإمكانيات اللازمة لنجاح المعسكرات هناك من ملاعب وصالات تدريب، إضافة إلى وجود فرق خليجية وأجنبية هناك، عدا عن تشابه الأجواء بين المنطقة الشرقية وأبوظبي.
من جانبه، أوضح المشرف على كرة القدم عبد الله بادغيش أنه تم الاتفاق مع الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب جميل قاسم على إقامة معسكر خارجي وذلك لزيادة الانسجام بين اللاعبين ورفع المعدل اللياقي.
وأبدى بادغيش ثقته في أن يعود هذا المعسكر بالنفع والفائدة على الفريق ككل ليعود بعد التوقف بشكل أفضل وأجمل.
وعلى صعيد متصل، كشفت مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط» أن الإدارة ستوقع مع شركتين كبريين بعد عيد الأضحى المبارك لرعاية النادي، حيث إن النادي يستهدف الحصول على دخل يتراوح ما بين 15 و20 مليون ريال هذا الموسم من خلال التوقيع مع رعاة بعد أن نجح مؤخرا في التوقيع مع شركة «إكسترا» للإلكترونيات كشريك استراتيجي لموسم واحد بمبلغ إجمالي يلامس 10 ملايين ريال تتخللها مساهمات عينية من الشركة، بخلاف المبلغ النقدي، حيث تشمل الرعاية كل ألعاب النادي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».