أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض عن القلق من التحركات العسكرية الروسية الأخيرة في سوريا وإرسال موسكو لطائرات استطلاع من دون طيار والمزيد من المقاتلات إلى قاعدة جوية بمدينة اللاذقية.
وقال جوش إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، خلال المؤتمر الصحافي ظهر أمس «إن الولايات المتحدة مستمرة في إظهار القلق حول التعزيزات العسكرية التي تقوم بها روسيا، وأعربت عن هذا القلق في المحادثات الخاصة بين وزير الخارجية الأميركية جون كيري ونظيره الروسي، وأيضا خلال محادثات وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر ونظيره الروسي. ونحن في مشاورات مع المسؤولين الروس حول نواياهم، ورسالتنا إلى الروس أننا نرحب بدور روسي بناء للمشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش».
وقارن جوش إرنست بين موقف روسيا من أوكرانيا وتدخلها العسكري فيها وبين الموقف في سوريا، وقال «روسيا تحركت عسكريا في أوكرانيا انطلاقا من إحساسها بالضعف وفقدان نفوذها هناك، ونفس الموقف تواجهه في سوريا، وما وضح خلال الأيام الماضية أن الأسد فقد الكثير من قدرته على قيادة سوريا وفقد شرعيته، وروسيا قلقة من فقدان نفوذها في سوريا».
وشدد المتحدث باسم البيت الأبيض على أن روسيا تقوم بتعزيزات عسكرية في سوريا لإظهار هذا النفوذ، وكرر ترحيب الولايات المتحدة بمشاركة روسيا في التحالف الدولي لمكافحة «داعش».
وأشار جيف ديفيس، المتحدث باسم البنتاغون، إلى أن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر يراقب الوضع عن كثب، لكنه لم يقدم تفاصيل حول كيفية استجابة الجيش الأميركي لتلك التحركات الروسية في سوريا.
وأشار مسؤولو وزارة الدفاع إلى أن روسيا لديها اثنتا عشرة طائرة مقاتلة من طراز «سوخوي SU-25s» والتي يمكن استخدامها لتوفير الدعم الجوي للقوات السورية على الأرض، ولديها اثنتا عشرة طائرة مقاتلة من طراز «سوخوي SU-24s»، وأربع طائرات من طراز «سوخوي su-30S» وهي تضاهي المقاتلات الأميركية «F-15S».
وأكد مسؤولون أميركيون لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، أن روسيا نشرت 28 مقاتلة في سوريا. وقال أحد هؤلاء المسؤولين رافضا كشف هويته «هناك 28 طائرة مطاردة وهجوم على الأرض» تم نشرها على مدرج للطائرات في محافظة اللاذقية بغرب سوريا التي تشكل معقلا للرئيس بشار الأسد. وأكد مسؤول أميركي آخر عدد هذه الطائرات، لافتا أيضا إلى وجود «عشرين» مروحية روسية للقتال والنقل.
وأوضح المسؤولون الأميركيون أن زيادة روسيا للتعزيزات الجوية العسكرية في سوريا تؤكد الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاقيات لمنع الصراعات المحتملة في سماء سوريا بين القوات الروسية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
ويحاول المسؤولون الأميركيون التوصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي يضمن أن تطير الطائرات الروسية على أجزاء مختلفة من سوريا، بعيدا عن مجال طيران طائرات قوات التحالف التي تشن ضربات ضد «داعش»، لكن حتى الآن لا توجد علامات تشير إلى أن البلدين قد توصلا إلى أي تفاهم حول العمليات العسكرية في سوريا.
وخلال الأيام الماضية أشار مسؤولون أميركيون إلى أن عدد الطائرات المقاتلة الروسية في القاعدة السورية جنوب اللاذقية ارتفع من أربع مقاتلات إلى 28 مقاتلة عسكرية.
موسكو نشرت 28 طائرة مقاتلة في سوريا والبيت الأبيض ينتقد تحركاتها في الأجواء السورية
البنتاغون {يراقب الوضع عن كثب} لكنه لم يقدم تفاصيل حول كيفية استجابة الجيش الأميركي
موسكو نشرت 28 طائرة مقاتلة في سوريا والبيت الأبيض ينتقد تحركاتها في الأجواء السورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة