مزاد علني في فرنسا يكشف عن سرقة قطعة أثرية من تونس

تعود إلى آخر حكام حقبة البايات

محمد الأمين الباي آخر بايات تونس
محمد الأمين الباي آخر بايات تونس
TT

مزاد علني في فرنسا يكشف عن سرقة قطعة أثرية من تونس

محمد الأمين الباي آخر بايات تونس
محمد الأمين الباي آخر بايات تونس

كشف الإعلان عن عملية بيع بالمزاد ستجري في فرنسا لقطعة أثرية مهمة تعود إلى آخر حكام تونس من البايات، عن تزييف وتعويض لإحدى القطع الأصلية التي هي عبارة عن زمردة كانت توشح حزام آخر البايات (حكام تونس)، بقطعة أخرى مزيفة وإعادتها إلى خزينة الدولة دون كشف عملية الاحتيال.
وقال حاتم العشي وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية التونسية أمس في تصريح إعلامي، إن الأبحاث الأولية كشفت عن تغيير زمردة حزام الباي واستخدام أخرى مزيفة، وأضاف أن عملية الكشف عن الاحتيال جرت صدفة، إثر عرض الزمرة الأصلية للبيع في فرنسا في حين أن الزمردة التي لا تزال في حزام الباي بفرنسا كانت مزيفة ولم يقع التفطن لها.
وأكد أن التحريات الإدارية أثبتت أنه وقع إخراج حزام الباي ذي الطابع الأثري المهم من خزينة الدولة التونسية في مناسبتين خلال عقد الستينات من القرن الماضي فترة حكم بورقيبة. وقال أيضًا إن الإدارة حررت محضر تسليم وتسلم في المرة الأولى لكنها لم تحرر محضر تسلم في الغرض من قبل مصالح الخزينة في المرة الثانية.
وقال إنه سيوفد ممثلين عن وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية إلى فرنسا للنظر في إمكانية استرجاع القطعة الأثرية، إضافة لـ200 قطعة أثرية معروضة للبيع خلال المدة القريبة المقبلة، كما سيتم رفع قضية لدى السلط القضائية التونسية ضد من سيكشف عنه البحث في قضية سرقة آثار.
ولم تكشف وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية عن كيفية سرقة القطعة الأثرية إن كانت خلال عملية تسليم الحزام إلى القصر الرئاسي بقرطاج، أم أنها ظلت داخل القصر الرئاسي خلال السنوات الماضية قبل أن تتعرض إلى عملية تهريب منظمة منذ فترة طويلة، واكتفت بالقول إن كل الاحتمالات واردة.
يُذكر أن حكم العائلة الحسينية بدأ في تونس سنة 1705، وانتهى بعد الاستقلال عن فرنسا وإعلان النظام الجمهوري في 1957 من قبل الحبيب بورقيبة وعزل محمد الأمين باي آخر باي حكم تونس.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الثقافة التونسية والمحافظة على التراث عن سعيها إلى إيقاف المزاد العلني الذي سيجري في مدينة مونبيلييه الفرنسية في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لعدد كبير من القطع الأثرية التونسية. وقالت لطيفة الأخضر وزيرة الثقافة في تونس إنها تعاونت مع سفارة تونس لدى فرنسا لإيقاف عملية البيع وفتح تحقيق في الموضوع حول كيفية وصول تلك القطع الأثرية إلى فرنسا والمطالبة باسترجاعها. وكانت الوزارة قد نجحت سنة 2014 في إيقاف عملية بيع مماثلة بالمزاد العلني.
ورجح باحثون تونسيون في مجال الآثار أن تكون معظم القطع الأثرية التي ستعرض في فرنسا قد نهبت من المخازن والمتاحف التونسية، ومنها متحف قرطاج (الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية) الذي لم يعرف عمليات جرد لمدة سنوات طويلة، على حد قولهم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.