الإنتر يواصل انطلاقته المتميزة ويوفنتوس يحقق فوزه الأول

صلاح ينقذ روما من السقوط أمام ساسولو في الدوري الإيطالي

صلاح يسجد شكرًا بعد إحرازه هدفًا لروما (أ.ف.ب)
صلاح يسجد شكرًا بعد إحرازه هدفًا لروما (أ.ف.ب)
TT

الإنتر يواصل انطلاقته المتميزة ويوفنتوس يحقق فوزه الأول

صلاح يسجد شكرًا بعد إحرازه هدفًا لروما (أ.ف.ب)
صلاح يسجد شكرًا بعد إحرازه هدفًا لروما (أ.ف.ب)

واصل إنتر ميلان الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن، بدايته النارية وحقق فوزه الرابع على التوالي وجاء على حساب مضيفه القوي كييفو فيرونا 1 - صفر، فيما حقق يوفنتوس المنتعش أوروبيا انتصاره المحلي الأول بالفوز على مضيفه جنوا 2 / صفر، بينما أنقذ المهاجم المصري الدولي محمد صلاح فريقه روما من فخ الهزيمة وانتزع له التعادل 2 / 2 مع ضيفه ساسولو في المرحلة الرابعة من الدوري الإيطالي.
في فيرونا نجح الإنتر في انتزاع فوز ثمين وصعب ويدين فريق المدرب روبرتو مانشيني الذي تميز في بداية هذا الموسم بواقعيته دون أن يبهر بعدما حقق انتصاراته الأربعة بفارق هدف وحيد، بالانتصار الجديد إلى الأرجنتيني ماورو إيكاردي لأنه كان صاحب الهدف الوحيد في مرمى كييفو الذي دخل إلى اللقاء وهو في المركز الثاني لكنه خرج بهزيمة أولى له هذا الموسم.
وجاء الهدف الأول لايكاردي هذا الموسم في الدقيقة 42 بعد تمريرة من الفرنسي جوفري كوندوغبيا، علما بأن المهاجم الأرجنتيني أنهى الموسم الماضي في صدارة ترتيب الهدافين بالشراكة مع لوكا توني (فيرونا).
وقال روبرتو مانشيني المدير الفني لإنتر ميلان: «شعور رائع أن تصبح في الصدارة ولكن لم يحدث أي تغيير مقارنة بالجولة الماضية. لكننا فزنا وعانينا على ملعب صعب».
وأضاف: «أعتقد أننا نتطور. كييفو أحد الفرق الجاهزة في هذه اللحظة. لقد دافعوا بشكل جيد للغاية، وكان من الصعب أن تجد المساحة لتسجيل الأهداف وعندما وجدناها سجلنا هدفا».
وعلى ملعب «لويجي فيراريس»، يبدو أن الفوز المهم الذي حققه يوفنتوس، بطل المواسم الأربعة السابقة، على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في منتصف الأسبوع كان كافيا لمنح لاعبيه الدافع المعنوي اللازم الذي خولهم منح فريق «السيدة العجوز» فوزه الأول لهذا الموسم وجاء على حساب مضيفه جنوا 2 - صفر.
وكانت بداية موسم يوفنتوس صعبة للغاية، إذ فشل بعد تعادله مع كييفو السبت الماضي (1 - 1)، في الفوز بأي من مبارياته الثلاث الأولى في الدوري للمرة الأولى منذ موسم 1968 - 1969، مما تسبب بدخوله إلى المرحلة الرابعة وهو في المركز السادس عشر، بعد خسارته مباراتيه الأوليين للمرة الأولى في تاريخه، وهي البداية الأسوأ له منذ موسم 1962 - 1963.
لكن فريق المدرب ماسيميليانو أليغري انتفض الثلاثاء الماضي وقلب الطاولة على مضيفه مانشستر سيتي بعدما حول تخلفه أمامه إلى فوز 2 - 1 في أقوى مواجهات الجولة الأولى من مسابقات دوري أبطال أوروبا، ثم أكد استفاقته أمس بفوزه على جنوا 2 - صفر بفضل الفرنسي بول بوغبا الذي كان خلف الهدف الأول بعدما سدد الكرة في العارضة فارتدت من الحارس أوجينيو لامانا إلى الشباك في الدقيقة 37، قبل أن يضيف بنفسه الهدف الثاني من ركلة جزاء انتزعها جورجيو كييليني من البرتغالي ديوغو فيغويراس في الدقيقة 60.
واستفاد يوفنتوس من النقص العددي في صفوف مضيفه بعد طرد أرماندو إنزو في الدقيقة 44 لحصوله على إنذار ثان مما ساهم بالهزيمة الثالثة لفريقه هذا الموسم.
وحسم تورينو، جار يوفنتوس، مواجهته القوية مع ضيفه سمبدوريا بالفوز عليه بهدفين من مهاجم «بيانكونيري» السابق فابيو كوالياريلا في الدقيقتين (18 و24) الذي منح الفريق فوزه الثالث، مما جعله وحيدا في المركز الثاني بفارق نقطتين عن إنتر ميلان ومثلهما عن روما وساسولو، اللذين انتهت مواجهتهما في العاصمة بالتعادل بهدفين للقائد فرانشيسكو توتي في الدقيقة 36 (هدفه الـ300 في جميع المسابقات) والمصري محمد صلاح في الدقيقة 49، مقابل هدفين للفرنسي غريغوار ديفريل (22) وماتيو بوليتانو (45).
وحقق بولونيا فوزه الأول بتغلبه على ضيفه المتواضع فروسينوني بهدف سجله الفرنسي انتوني مونييه (27)، فيما فرط أتلانتا بفوزه الثاني واكتفى بتعادل مثير مع ضيفه فيرونا بهدف للأرجنتيني ماكسيميليانو موراليس مقابل هدف لايروس بيتزانو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».