هي ليست «الحبة السوداء» التي طرأت على ذهنك بمجرد قراءة العنوان، فالمقصود هنا ليست «حبة البركة»، وإنما حبة سوداء صغيرة ترسم على اليد، هيمنت على صور حسابات المشتركين بمواقع التواصل الاجتماعي في الغرب منذ بداية الشهر الحالي.
ويأتي هذا في خضم ما أطلق عليه «حملة الحبة السوداء» للمناهضة والحماية من العنف الأسري. وطرح القائمون على صفحة الحملة، الذين لا يزال الغموض يكتنف هويتهم، «الحبة السوداء» كصرخة صامتة تشي بتعرض صاحبها لعنف أسري.
ومع ذلك، لم تقتصر صورة الحبة السوداء على أيدي الضحايا العاجزين عن طلب النجدة بصورة أخرى واضحة، وإنما امتدت لأفواج من المتعاطفين، حتى وصل إجمالي المشتركين بالحملة حتى الآن إلى 5 ملايين شخص.
ورغم نبل الهدف لم تنج الحملة من انتقادات، حيث أشار البعض إلى أنه كان من الضروري أن ينبه القائمون على الحملة الجهات والمنظمات المعنية بمعاونة ضحايا العنف الأسري إلى ماهية هذه «الإشارة»، بينما أعرب آخرون عن تخوفهم من أن يعرض نشر صورة «الحبة السوداء» الضحية لانتقام الجاني.
في المقابل، أكد القائمون على صفحة الحملة أن مبادرتهم نجحت بالفعل في إنقاذ أعداد كبيرة من الضحايا. وعن الشكوى الثانية، أوضحوا أن الضحايا على علم بالتأكيد بما يمكن أن يثير حفيظة الجاني ضدهم وسيتجنبونه.
ورغم أن النساء والأطفال يشكلون النسبة الأكبر من ضحايا العنف الأسري، فإن هناك أيضا ضحايا من الرجال. وتشير تقديرات إلى أن واحدة من بين كل ثلاث نساء على الأقل عالميا تعرضت للضرب أو الاغتصاب أو إساءة معاملة بصورة أخرى خلال حياتها. وفي أغلب الحالات يكون الجاني من الأسرة.
«الحبة السوداء» صرخة جديدة ضد العنف الأسري
تجتاح شبكات التواصل في الغرب
«الحبة السوداء» صرخة جديدة ضد العنف الأسري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة