وافقت القوات الموالية للنظام السوري وفصائل اسلامية، على وقف لاطلاق النار يبدأ اعتبارا من منتصف نهار اليوم (الاحد) على ثلاث جبهات قتالية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويشمل وقف اطلاق النار بلدتين في محافظة ادلب (شمال غرب) لا تزالان تحت سيطرة القوات الحكومية، ومدينة الزبداني المعقل الأخير لمقاتلي الفصائل قرب الحدود مع لبنان.
وقال المرصد انه لم ترد معلومات حول مدة وقف اطلاق النار، غير ان المفاوضات ستستمر للتوصل الى اتفاق اوسع.
من جانبه، أكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وقف اطلاق النار بقوله "أوقف المقاتلون العمليات العسكرية صباح اليوم، لكن رسميا سيبدأ وقف اطلاق النار الساعة 12:00 (09:00 ت غ).
وشنت القوات الحكومية هجوما لاستعادة الزبداني في يوليو (تموز) الماضي، ما أدى الى تشكيل ائتلاف من فصائل يضم متطرفين من تنظيم القاعدة، لحصار قريتي الفوعة وكفريا بريف ادلب.
ويأتي وقف اطلاق النار بعد ان شنت الفصائل المقاتلة احد أعنف هجماتها على الفوعة وكفريا حتى الآن. وبدأ الهجوم الجمعة بانفجار تسع سيارات مفخخة على الاقل في محيط البلدتين، نفذ 7 منها انتحاريون.
وبحسب المرصد، قتل 66 من عناصر الفصائل المقاتلة و40 من القوات النظامية وسبعة مدنيين في المعارك.
ووقف اطلاق النار المرتقب اليوم هو ثالث محاولة هدنة في المناطق الثلاث. وفشلت جولتان من المفاوضات الشهر الماضي في التوصل لاتفاق.
ومن العراقيل امام التوصل لاتفاق انسحاب جميع المقاتلين من الزبداني، وتأمين ممر آمن لجميع المدنيين الراغبين في مغادرة الفوعة وكفريا، وتأمين المساعدات الغذائية والطبية للذين يريدون البقاء.
على صعيد آخر، دخل 75 مقاتلا من المعارضة السورية تلقوا تدريبا من قبل قوات الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بالقرب من العاصمة التركية، الى حلب شمال سوريا ليل الجمعة/ السبت، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم.
وصرح عبد الرحمن مدير المرصد "دخل 75 مقاتلا جديدا الى محافظة حلب بين ليل الجمعة وصباح السبت تدربوا بالقرب من العاصمة التركية".
وتابع عبد الرحمن ان المجموعة دخلت ضمن موكب مؤلف من 12 عربة مزودين بأسلحة خفيفة وذخائر تحت تغطية جوية من الائتلاف الدولي.
وانتشر المقاتلون بعدها لتأمين دعم للفرقة 30 وللواء صقور الجبل اللذين يدعمهما الائتلاف الدولي، بحسب المصدر نفسه.
وكانت واشنطن بدأت خلال الربيع بتدريب وتجهيز مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا.
وفي أواسط سبتمبر (ايلول) الحالي، أقر قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط الجنرال لويد اوستن ان "اربعة او خمسة" مقاتلين فقط تم تدريبهم وتجهيزهم من قبل الولايات المتحدة هم يقاتلون على الارض وأن 54 مقاتلا فقط تم تدريبهم حتى الآن. فيما اعتبر أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الاميركي آنذاك ان برنامج تدريب مقاتلي المعارضة السورية "فاشل تماما" وانه "مهزلة"، بحسب ذكرهم.
هدنة في ثلاث بلدات سورية.. ودخول 75 مقاتلا من المعارضة إلى حلب
هدنة في ثلاث بلدات سورية.. ودخول 75 مقاتلا من المعارضة إلى حلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة