كرة الثلج ازداد حجمها وأطاحت بفالكه.. فمن يكون الرأس التالي؟

بعد إقالة أمين عام الاتحاد الدولي و«اليد اليمنى» لبلاتر من منصبه بسبب ادّعاءات الفساد

فضائح الفيفا ما زالت تتوالى وآخر ضحاياها السكرتير العام جيروم فالكه  (أ.ف.ب)
فضائح الفيفا ما زالت تتوالى وآخر ضحاياها السكرتير العام جيروم فالكه (أ.ف.ب)
TT

كرة الثلج ازداد حجمها وأطاحت بفالكه.. فمن يكون الرأس التالي؟

فضائح الفيفا ما زالت تتوالى وآخر ضحاياها السكرتير العام جيروم فالكه  (أ.ف.ب)
فضائح الفيفا ما زالت تتوالى وآخر ضحاياها السكرتير العام جيروم فالكه (أ.ف.ب)

كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس، أن ماركوس كاتنر سيتولى أعمال السكرتير العام للفيفا خلال فترة إيقاف جيروم فالكه، بسبب ارتباط اسمه بادعاءات الفساد التي تحيط بالفيفا. وأكد الفيفا أن كاتنر، الذي كان نائبًا لفالكه، سيقوم بأعمال السكرتير العام بعدما إيقاف فالكه مساء أول من أمس (الخميس) عن ممارسة مهام منصبه «بشكل فوري».
وأفادت تقارير بأن فالكه كان في طريقه إلى العاصمة الروسية موسكو لدى إعلان نبأ إيقافه، لكنه عاد إلى سويسرا، ليغيب بذلك أمس عن فعاليات بدء العد التنازلي لتبقي ألف يوم على انطلاق منافسات كأس العالم 2018 بروسيا. وأوضح الفيفا أن كولين سميث مدير المسابقات بالاتحاد سيلقي كلمة الفيفا بدلاً من فالكه خلال إطلاق العد التنازلي في موسكو. وكان الفيفا قد أعلن مساء الخميس في بيان مقتضب «علم الفيفا بسلسلة من الادعاءات الموجهة ضد السكرتير العام وقد طالب بتحقيق رسمي من قبل لجنة القيم بالفيفا». وكانت صحيفة «سودويتشه تسايتونغ» الألمانية قد تحدثت في وقت سابق بشأن ادعاءات خطيرة موجهة ضد إدارة الفيفا من قبل شركة «جي بي» للتسويق الرياضي. وذكرت الصحيفة أن ممثلي شركة «جي بي» كشفوا عن تعاقد للفيفا يخص تذاكر مباريات بطولات كأس العالم بين عامي 2010 و2022، تلقى من خلاله فالكه ضمانًا بـ«ربح منفصل» لنفسه. ونفى فالكه، المقرب بشكل كبير من السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا والذي يشغل منصب السكرتير العام منذ عام 2007، ارتكاب أي مخالفات وأعلن عبر محاميه أنه ينفي الادعاءات «الملفقة.. والمشينة».
وهكذا بعد اعتقالات واتهامات القضاء الأميركي في مايو (أيار) في زيوريخ لأركان المنظمة الدولية التي تشرف على كرة القدم منذ أكثر من مائة سنة، بالفساد وتبييض الأموال وتقديم الرشى والابتزاز، جاء خبر إقصاء اليد اليمنى لبلاتر من داخل أروقة فيفا هذه المرة وليس عبر الأطلسي. وكان الفرنسي فالكه في طريقه جوًا إلى موسكو لحضور حدث قبل ألف يوم من انطلاق كأس العالم 2018 في روسيا، لكن طائرة خاصة كانت تقله استدارت في منتصف مسارها وعادت أدراجها إلى زيوريخ إثر تبليغه نبأ الإعفاء - الإقالة، بحسب ما ذكرت شبكة «بي بي سي» البريطانية.
وأضافت الشبكة أن بلاتر، الموجود في موسكو إحدى المدن القليلة التي يجرؤ راهنًا على زيارتها، استشار ونال موافقة عدد من المسؤولين القاريين، من بينهم الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، قبل اتخاذ قراره بإعفاء فالكه.
خبر الإعفاء صدر بعد ساعات من مزاعم ساقها اللاعب الإسرائيلي - الأميركي السابق بيني ألون، المستشار في شركة «جي بي» للتسويق الرياضي التي تعاقدت مع فيفا لبيع تذاكر كأس العالم 2014 ثم الغي العقد لاحقًا، تفيد بأن فالكه متورط في صفقة بيع التذاكر بأعلى من سعرها الحقيقي مقابل تحقيق أرباح كبيرة. وقال ألون إن الخطة كانت تقوم على بيع التذاكر لمشجعين بأسعار مضاعفة على أن تقتسم الإيرادات مع فالكه. لكن في بيان شديد اللهجة أصدره المحامي الأميركي لفالك باري بيرك من نيويورك، نفى الأمين العام المزاعم: «ينفي جيروم فالكه بشكل قاطع الاتهامات الملفقة والشائنة من بيني ألون لمخالفات مزعومة متعلقة ببيع تذاكر كأس العالم». وأضاف أن فالكه «لم يتلق أو يوافق على قبول أموال أو أي شيء آخر ذات قيمة من السيد ألون» وبأن كل التعاملات بين فالكه وشركة ألون تمت الموافقة عليها من قبل الدائرة القانونية في فيفا.
وتعيش المنظمة الدولية فضائح كبرى منذ مايو الماضي إثر اعتقال سبعة من كبار مسؤوليها واتهام 14 شخصًا في زيوريخ بسبب تلقي رشى بقيمة 150 مليون دولار أميركي منذ عام 1991 من بين تهم أخرى، قبل يومين من الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها بلاتر (79 عامًا) على الأمير الأردني الشاب علي بن الحسين. وبعد أيام قليلة من الاعتقالات والاتهامات التي ساقها القضاء الأميركي وانضم إليه نظيره السويسري بشبهات فساد حول منح تنظيم مونديالي روسيا 2018 وقطر 2022، أعلن بلاتر نيته بالاستقالة من ولايته الخامسة المتتالية، وتعيين موعد جديد للانتخابات في 26 فبراير (شباط) المقبل، حيث يبرز من بين المتنافسين بلاتيني الذي حظي بدعم معظم الاتحادات القارية والملياردير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون والأمير علي بن الحسين من بين آخرين. وبعد موجة تسليم من سويسرا إلى القضاء الأميركي أهمها لنائب رئيس فيفا ورئيس اتحاد كونكاكاف السابق جيفري ويب من جزر كايمان، أطلق سراحه بكفالة بلغت 10 ملايين دولار، أعلنت سويسرا أول من أمس موافقتها على تسليم نائب رئيس فيفا السابق الأوروغوياني أوجينيو فيغويريدو القابع في سجونها منذ 27 مايو إلى الولايات المتحدة، وذلك رغم رفضه طلب التسليم. وفيغويريدو، رئيس اتحاد أميركا الجنوبية السابق، متهم بالحصول على رشى بملايين الدولارات من شركات تسويق رياضية لمنح حقوق نقل مسابقات كرة القدم في أميركا الجنوبية، والحصول على الجنسية الأميركية عن طريق الاحتيال من خلال تقديم تقارير طبية مزورة في 2005 و2006، وكان من بين المعتقلين السبعة في مايو.
وكان فالكه (54 عامًا) نفى تورطه في دفع 10 ملايين دولار أميركي للترينيدادي جاك وارنر رئيس كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) السابق، الملطخ بدوره بفضائح فساد كبرى والملاحق من القضاء الأميركي، من خلال اتحاد جنوب أفريقيا للعبة تحت ستار «مساعدة الشتات الأفريقي في الكاريبي». ويعتقد محققون أميركيون أن المبلغ قد دفع كرشوة لوارنر وأعضاء آخرين في اللجنة التنفيذية لفيفا من أجل دعم ملف جنوب أفريقيا للحصول على استضافة المونديال الوحيد الذي أقيم حتى الآن في القارة الأفريقية عام 2010، لكن عندما عجز اتحاد جنوب أفريقيا، الرافض للاتهامات، عن دفع المبلغ قام الاتحاد الدولي بهذه المهمة. عام 2006، أجبر فالكه على الاستقالة من منصبه كمدير للتسويق في فيفا بعدما حكمت عليه محكمة أميركية في نيويورك بالكذب عن طريق التفاوض مع شركة فيزا وخرق عقده آنذاك مع ماستركارد. أجبر فيفا على دفع 90 مليون دولار أميركي بسب القضية، لكن المريب أن فالكه، الفارع الطول والذي بدأ مسيرته المهنية صحافيًا في شبكة «كانال بلوس» الفرنسية عام 1984 قبل انضمامه إلى فيفا في 2003 مديرًا للتسويق والتلفزيون، ظهر مجددًا ومن نافذة ترقيته من قبل بلاتر إلى منصب الأمين العام عام 2007. من تصريحاته الجدلية اعتباره أن «ديمقراطية أقل في بعض الأحيان أفضل لتنظيم كأس العالم. عندما يكون لديك رئيس قوي.. يقرر مثل بوتين في 2018.. فهذا أسهل لنا كمنظمين بدلاً من دولة كألمانيا، حيث ينبغي أن تفاوض على مستويات عدة». في مايو 2011، سرب وارنر رسالة إلكترونية يتحدث فيها الفرنسي فالكه عن القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي السابق الموقوف مدى الحياة لفضائح فساد بعد ترشحه ضد بلاتر على رئاسة فيفا: «ربما اعتقد أن بإمكانه شراء فيفا كما اشترت (قطر) كأس العالم (2022)». وبعد طلب توضيحات عاجلة من الجانب الخليجي، اعترف عاشق سيارات الفيراري بإرسال البريد لكنه أصر على أنه كان بلهجة أخف وأقل رسمية إذ كان يتحدث عن السلطة المالية الكبرى وليس شراء الأصوات.
كرة الثلج يزداد حجمها، فقبل أيام زعمت شبكة «إس آر إف» السويسرية بأن بلاتر باع حقوق نقل مونديالي 2010 و2014 لنائبه السابق وارنر مقابل 600 ألف دولار، أي بنسبة 5 في المائة من قيمتها الأصلية، في أول مرة يظهر فيها توقيع بلاتر على معاملة مشبوهة. رد فيفا بأنه كان عليه تلقي «ليس فقط رسوم ترخيص محددة بل أيضًا نسبة 50 في المائة من أي أرباح متعلقة بتمرير هذه الحقوق لطرف آخر، غير أن اتحاد كرة القدم الكاريبي خرق بنود العقد مرات كثيرة وفشل في الوفاء بالتزاماته المادية.. ولهذه الأسباب أنهى فيفا عقده مع اتحاد كرة القدم الكاريبي بتاريخ 25 يوليو (تموز) 2011».
كرة الثلج تكبر فمن يكون الرأس التالي؟



مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».