هزت أمس 3 تفجيرات وسط العاصمة العراقية بغداد والتي أوقعت 23 قتيلاً وإصابة 68 شخصًا، لتعلن «داعش» الجماعة المتطرفة مسؤوليتها عن تلك التفجيرات الانتحارية، ووقع التفجير الأول وسط بغداد، فيما كان التفجير الثاني في حي الباب الشرقي التجاري بوسط العاصمة أما التفجير الثالث وقع في حي باب المعظم.
وحملت بعض الجهات تراخي السلطات الأمنية خاصة بعد الحملة الإصلاحية التي قادها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التي تهدف لمكافحة الفساد وتحسين الحياة اليومية للمواطنين، ورافقه توجيه العبادي للقادة الأمنيين بتخفيف القيود على دخول المدنيين للمنطقة الخضراء التي تقع على الضفة المقابلة لنهر دجلة من موقع الانفجارات أمس.
إلى ذلك، كشف مصدر عراقي أن غالبية ضحايا ذلك التفجير كانوا من المدنيين، في حين تباينت المصادر وآراء شهود العيان حول طبيعة التفجيرين، الذي تبنته «داعش».
وفي هذا السياق، أكد عضو البرلمان العراقي عن كتلة تحالف القوى العراقية وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية محمد الكربولي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «تنازع الصلاحيات بين وزارتي الدفاع والداخلية بشأن الملف الأمني في العاصمة بغداد التي تضم وحدها أكثر من 9 ملايين نسمة هو الذي يؤدي دائما إلى حصول مثل هذه الخروقات الخطيرة، سواء على صعيد عمليات الاختطاف وآخرها اختطاف العمال الأتراك في بغداد أو التفجيرات المستمرة في مناطق مختلفة من العاصمة». وأضاف الكربولي أن «عدم التنسيق بين الأجهزة الأمنية وعدم وجود وحدة قيادة وسيطرة هو الذي يسهل في الغالب مثل هذه العمليات التي يذهب ضحيتها الأبرياء». وأوضح الكربولي أن «عدم السيطرة على الملف الأمني على الرغم من أن موازنة الدفاع والأمن سنويا أكثر من 23 مليار دولار يعود في الغالب إلى الخلافات السياسية التي تنعكس على الأوضاع الأمنية، وهو السبب المباشر للمظاهرات التي بدأت تحاكم الطبقة السياسية بصرف النظر عن هويتها المذهبية أو القومية».
على صعيد آخر، شهدت محافظة نينوى أمس معارك داخلية بين صفوف مسلحي تنظيم داعش أسفر عن مقتل عدد منهم، وقال مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، سعيد مموزيني: «تجددت المعارك بين مسلحين تابعين لعلاء العكش وأبو مصعب الموصلي القياديين البارزين في التنظيم في ناحية القيارة (جنوب الموصل)، وأسفرت المعارك التي استمرت من الفجر حتى وقت متأخر من المساء عن مقتل تسعة مسلحين من الطرفين». وتابع مموزيني: «وتصدت أمس قوات البيشمركة لهجوم شنه مسلحو التنظيم على مواقعها في محور ناوران (شرق الموصل)، وقُتِلَ خلال الهجوم أكثر من 16 مسلحًا من (داعش)، فيما هرب الباقون من أرض المعركة».
وبين مموزيني بالقول: «أعدم التنظيم أمس ضابطين كرديين من ضباط الجيش العراقي السابق في السجن القديم جنوب الموصل، بعد أن اعتقلهما في وقت سابق من العام الحالي، كما نفذ التنظيم حكم الإعدام رميًا بالرصاص بـ45 طفلاً من الأطفال الذين يدربهم في معسكراته وذلك بعد محاولتهم الهرب من المعسكر».
من جهته، قال المتحدث الإعلامي لمركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل، غياث سورجي: «استهدفت طائرات التحالف الدولي أمس اجتماعًا لمسلحي التنظيم في قرية الدويزات (جنوب الموصل)، وأسفرت الغارة عن مقتل 12 مسلحًا من التنظيم وإصابة عشرات آخرين، وفي الوقت ذاته قتلت مجموعة مسلحة أمس، مسؤول الشرطة في (داعش) خلف، رمضان الجبوري (غرب الموصل)، وفي سياق متصل قتل التنظيم الشيخ ماجد محمود النعيمي في منطقة باب الطوب (وسط الموصل)».
3 تفجيرات تهز بغداد.. وتخلف 23 قتيلاً و68 جريحًا
نينوى تقود حربًا ضروسًا ضد «داعش» وتقتل 7 منهم
3 تفجيرات تهز بغداد.. وتخلف 23 قتيلاً و68 جريحًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة