«الأولمبية» تنعى قائد دراجات السعودية.. وسلوفاكيا تواصل التحقيقات

سفارة المملكة تطمئن على البعثة بعد الحادث المروع لآل ياسين

بدر آل ياسين («الشرق الأوسط»)
بدر آل ياسين («الشرق الأوسط»)
TT

«الأولمبية» تنعى قائد دراجات السعودية.. وسلوفاكيا تواصل التحقيقات

بدر آل ياسين («الشرق الأوسط»)
بدر آل ياسين («الشرق الأوسط»)

نعت اللجنة الأولمبية السعودية برئاسة الأمير عبد الله بن مساعد قائد المنتخب السعودي للدراجات اللاعب بدر آل ياسين الذي وافته المنية أول من أمس خلال المعسكر التدريبي للمنتخب السعودي في جمهورية سلوفاكيا.
وقدم الأمير عبد الله بن مساعد باسمه واسم منسوبي اللجنة الأولمبية وكافة الرياضيين أحر التعازي وأصدق المواساة لأسرة اللاعب آل ياسين، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وتتواصل التحقيقات من قبل الجهات الأمنية في سلوفاكيا لليوم الثاني على التوالي حول حادثة قائد المنتخب السعودي للدراجات بدر آل ياسين الذي وافته المنية بعد انقلابه بدراجته الهوائية أثناء مشاركته في تدريبات المنتخب في معسكره الإعدادي بجمهورية سلوفاكيا ويتوقع أن تنتهي التحقيقات بعد أن تم سماع أقوال الإداريين وأحد اللاعبين، وتم تسلم جثة الفقيد أمس الخميس حيث تواجد أحد الإداريين من أجل تسلمها.
وكانت بعثة المنتخب السعودي للدراجات قد غادرت أمس الخميس عن طريق مطار فيينا متجهة إلى مطار خالد الدولي بالعاصمة الرياض، وذلك بعد انتهاء المعسكر الإعدادي الذي استمر (40 يوما) استعدادا للبطولة العربية التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية الشهر المقبل، وكانت سفارة خادم الحرمين الشريفين في فيينا بذلت جهودا كبيرة من أجل إنهاء جميع الإجراءات كما قام رئيس الاتحاد خالد التويجري والأمين العام عبد الله الجردان بالتواصل مع إداريي البعثة من أجل الاطمئنان على صحة اللاعبين.
وكان قائد المنتخب السعودي للدراجات بدر آل ياسين (32 سنة) لفظ أنفاسه الأخيرة إثر الحادث الشنيع الذي تعرض له خلال تدريبات المنتخب في معسكره الإعدادي الذي يقام حاليا في سلوفاكيا ولم تفلح محاولات رجال الإسعاف الذين وصلوا إلى موقع الحادث خلال 8 دقائق من إنعاش قلبه حيث كان يعاني من صعوبات في التنفس مما أدى إلى توقف قلبه نتيجة لشدة وقوة الصدمة بعد انقلابه بدراجته الهوائية وارتطامه بإحدى الأشجار بعد خروجه من المسار أثناء نزوله حيث كان المنعطف شديدا وكانت سرعته تصل إلى 85 كلم في الساعة.
من جانبه أكد إداري المنتخب عبد العزيز الشهراني الذي يتواجد مع بعثة المنتخب أن الفقيد كان يقود زملاءه اللاعبين في التدريب الذي كان عبارة عن تدريب جماعي وخلال الطلوع والنزول وبإشراف وتوجيه من مدرب المنتخب حيث كان يتقدم زملاءه وأثناء النزول لم يستطع التحكم في الكونترول وعلى إثر ذلك خرج من مساره وكانت سرعته قوية مما أدى إلى طيرانه في الهواء وارتطامه بالأشجار المحاذية للمسار وبعد سقوطه لم نستطع إسعافه كون أنظمة البلد ترفض التدخل في مثل هذه الأمور وتم الاتصال بالإسعاف التي وصلت خلال 8 دقائق ولكن للأسف توقف القلب وكانت منيته رغم إنعاشه أكثر من مرة، وتم إبلاغ سفارة خادم الحرمين الشريفين في فيينا ولم يقصروا معنا حيث تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة وكذلك تم إبلاغ اللجنة الأولمبية السعودية وأسرة الفقيد وكذلك رئيس ومنسوبي الاتحاد السعودي للدراجات، والحقيقة كانت الصدمة قوية لزملائه اللاعبين والجهاز الفني والإداري حيث كانت الحادثة أمامهم وخلال تحدثي معه لم يجب على أي سؤال وخلال تلقينه الشهادة نطق بها ولله الحمد.
وأضاف: إن الفقيد كان أكثر اللاعبين مرحا والجميع يتقبل توجيهاته وتعليماته كونه من أقدم اللاعبين حتى أن أنهم يتمنون مرافقته في الغرفة والجلوس معه أثناء الأكل أيضا، ويعتبر من نخبة نجوم لعبة الدراجات وخدم اللعبة أكثر من 17 سنة واستطاع أن يحقق الكثير من الإنجازات باسم الوطن حيث كان بطل الخليج أكثر من 6 مرات وبطل العرب وكانت له أرقام قياسية في البطولات الآسيوية وكذلك في مشاركاته الودية في أوروبا.
الجدير بالذكر أن المعسكر الحالي يضم 15 لاعبا.
وكان رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للدراجات خالد التويجري قام بزيارة منزل ذوي دراج المنتخب السعودي للدراجات بدر آل ياسين بمدينة سيهات بمحافظة القطيف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».