افتتحت مساء أمس المرحلة الثانية لملتقى «مصر الإبداع»، الذي يعد أول منفذ بيع دائم لعرض المنتجات اليدوية والتراثية المصرية، والذي يشرف على إدارته مركز تحديث الصناعة، وذلك بحضور منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في حكومة تسيير الأعمال.
ويهدف المشروع إلى المحافظة على الهوية المصرية والصناعات التراثية والحرفية، التي تعتمد بشكل كبير على الخامات المحلية والإبداع المصري الأصيل، كما أنها تمثل مضمونًا ثقافيًا وفنيًا عظيمًا يعتمد على التراث المصري، مما يضفي عليها بعدًا وطنيًا.
وكانت وزارة الصناعة قد تبنت هذا المشروع، لإحياء وتنمية الصناعات اليدوية وتحويلها إلى مشروعات مؤسسية قادرة على المنافسة والاستمرار وتشغيل أجيال جديدة بعد تدريبها وتقديم كل الخدمات اللازمة لها.
المركز يضم منتجات لأكثر من 16 ألف حرفي ومبدع، يمثلون أكثر من 45 تجمعًا لأقدم الصناعات الحرفية والتراثية المصرية، المنتشرة في 17 محافظة.
الملتقى يضم منتجات من الأثاث، وخشب السرسوع، والسجاد اليدوي، والمنسوجات، والزجاج، والجلود، والخزف والفخار، والنحاس، والمشغولات المعدنية، والحلي، والخيامية، والكليم، والتلي والمنسج، والشموع، والألباستر، ومنسوجات أخميم، والعقادة، ومنتجات التجميل الطبيعية، والأحجار والرخام.
كما يشمل صناعة الكليم في مناطق فوة والجورة بالعريش ومرسى علم وأبو سمبل وسيوة، وصناعة التطريز في مناطق دمياط وسيوة وبئر العبد بالعريش وسانت كاترين، وصناعة النسيج في مناطق أخميم بسوهاج ونقادة بالأقصر وساقية أبو شعرة المتخصصة في صناعة السجاد اليدوي، وصناعة الجلود وتتركز في مناطق مصر القديمة والإسكندرية وحلايب وشلاتين، وصناعة الحلي في مناطق تجمع نصر النوبة وتجمع حلايب وشلاتين ومرسى علم وتجمع الجمالية المتخصص في المشغولات الفضية، وصناعة الرخام وتتركز في مناطق الدريسة وشق الثعبان بالإضافة إلى تجمعات في مجالات صناعة الخيامية والتللي والعرجون والأثاث.
وقالت داليا حسونة، المتحدثة الإعلامية لملتقى «مصر الإبداع»، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض الدائم يعد خطوة حقيقية لدعم الآلاف من أصحاب الحرف اليدوية والتراثية في مختلف محافظات مصر، حيث يستهدف المركز رفع جودة منتجاتهم، من خلال التدريب المكثف، وتمكينهم من الوصول بالمنتجات الإبداعية والتراثية المصرية إلى الأسواق المحلية والدولية المختلفة.
ويذكر أن المهندس أحمد طه، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، قد أعلن عن زيادة عدد الحرفيين المشاركين في المرحلة الثانية، ليصل إجمالي العارضين إلى أكثر من 20 ألف حرفي يمثلون 47 تجمعًا لأقدم الصناعات الحرفية والتراثية.
وناشد طه أصحاب المنتجات الحرفية واليدوية الراغبين في عرض منتجاتهم من خلال مركز تحديث الصناعة أن يتقدموا بكل بياناتهم وينضموا على الفور للاستفادة من خدمات وبرامج المركز، بشرط أن يكون لديهم سجل تجاري وبطاقة ضريبية، أو يكونوا تابعين لجمعيات بمحافظاتهم.
وفي كلمته، أعرب منير عبد النور عن سعادته، مشيرا إلى أن افتتاح المرحلة الثانية من المشروع يعد دليلا على نجاح التعاون المشترك بين وزارتي الصناعة والاستثمار لدعم الحرفيين، وذلك من خلال البروتوكول الذي تم توقيعه بينهما بتخصيص فرع عمر أفندي المهندسين ليكون معرضًا دائمًا للمنتجات التراثية والحرفية. ويستهدف مشروع مصر الإبداع رفع جودة منتجات الحرفيين من خلال التدريب المكثف، وتمكينهم من الوصول بالمنتجات الإبداعية والتراثية المصرية ليس فقط إلى الأسواق المحلية بل يستهدف الأسواق الدولية، مما يفتح باب التصدير أمامهم.
وتعد الصناعات اليدوية جزءا أصيلا من النسيج المصري، حيث عرفت مصر مختلف الحرف منذ بداية العصر الفرعوني مرورا بالعصر القبطي والإسلامي، ثم العصر الحديث الذي يضم مختلف الفنون والإبداعات التي لا يقف الزمن في وجهها، فبداخل كل عائلة مصرية فنان يتبع شغفه ويترجمه إلى قطع ملموسة تنبض بالهوية المصرية.
افتتاح «مصر الإبداع» أول علامة تجارية للمنتجات التراثية
يضم أعمال 16 ألف حرفي ومبدع
افتتاح «مصر الإبداع» أول علامة تجارية للمنتجات التراثية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة