افتتاح «مصر الإبداع» أول علامة تجارية للمنتجات التراثية

يضم أعمال 16 ألف حرفي ومبدع

منتجات من الأثاث والخزف والفخار  -  المعرض الدائم يعد خطوة حقيقية لدعم الآلاف من أصحاب الحرف اليدوية والتراثية في مختلف محافظات مصر
منتجات من الأثاث والخزف والفخار - المعرض الدائم يعد خطوة حقيقية لدعم الآلاف من أصحاب الحرف اليدوية والتراثية في مختلف محافظات مصر
TT

افتتاح «مصر الإبداع» أول علامة تجارية للمنتجات التراثية

منتجات من الأثاث والخزف والفخار  -  المعرض الدائم يعد خطوة حقيقية لدعم الآلاف من أصحاب الحرف اليدوية والتراثية في مختلف محافظات مصر
منتجات من الأثاث والخزف والفخار - المعرض الدائم يعد خطوة حقيقية لدعم الآلاف من أصحاب الحرف اليدوية والتراثية في مختلف محافظات مصر

افتتحت مساء أمس المرحلة الثانية لملتقى «مصر الإبداع»، الذي يعد أول منفذ بيع دائم لعرض المنتجات اليدوية والتراثية المصرية، والذي يشرف على إدارته مركز تحديث الصناعة، وذلك بحضور منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في حكومة تسيير الأعمال.
ويهدف المشروع إلى المحافظة على الهوية المصرية والصناعات التراثية والحرفية، التي تعتمد بشكل كبير على الخامات المحلية والإبداع المصري الأصيل، كما أنها تمثل مضمونًا ثقافيًا وفنيًا عظيمًا يعتمد على التراث المصري، مما يضفي عليها بعدًا وطنيًا.
وكانت وزارة الصناعة قد تبنت هذا المشروع، لإحياء وتنمية الصناعات اليدوية وتحويلها إلى مشروعات مؤسسية قادرة على المنافسة والاستمرار وتشغيل أجيال جديدة بعد تدريبها وتقديم كل الخدمات اللازمة لها.
المركز يضم منتجات لأكثر من 16 ألف حرفي ومبدع، يمثلون أكثر من 45 تجمعًا لأقدم الصناعات الحرفية والتراثية المصرية، المنتشرة في 17 محافظة.
الملتقى يضم منتجات من الأثاث، وخشب السرسوع، والسجاد اليدوي، والمنسوجات، والزجاج، والجلود، والخزف والفخار، والنحاس، والمشغولات المعدنية، والحلي، والخيامية، والكليم، والتلي والمنسج، والشموع، والألباستر، ومنسوجات أخميم، والعقادة، ومنتجات التجميل الطبيعية، والأحجار والرخام.
كما يشمل صناعة الكليم في مناطق فوة والجورة بالعريش ومرسى علم وأبو سمبل وسيوة، وصناعة التطريز في مناطق دمياط وسيوة وبئر العبد بالعريش وسانت كاترين، وصناعة النسيج في مناطق أخميم بسوهاج ونقادة بالأقصر وساقية أبو شعرة المتخصصة في صناعة السجاد اليدوي، وصناعة الجلود وتتركز في مناطق مصر القديمة والإسكندرية وحلايب وشلاتين، وصناعة الحلي في مناطق تجمع نصر النوبة وتجمع حلايب وشلاتين ومرسى علم وتجمع الجمالية المتخصص في المشغولات الفضية، وصناعة الرخام وتتركز في مناطق الدريسة وشق الثعبان بالإضافة إلى تجمعات في مجالات صناعة الخيامية والتللي والعرجون والأثاث.
وقالت داليا حسونة، المتحدثة الإعلامية لملتقى «مصر الإبداع»، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض الدائم يعد خطوة حقيقية لدعم الآلاف من أصحاب الحرف اليدوية والتراثية في مختلف محافظات مصر، حيث يستهدف المركز رفع جودة منتجاتهم، من خلال التدريب المكثف، وتمكينهم من الوصول بالمنتجات الإبداعية والتراثية المصرية إلى الأسواق المحلية والدولية المختلفة.
ويذكر أن المهندس أحمد طه، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، قد أعلن عن زيادة عدد الحرفيين المشاركين في المرحلة الثانية، ليصل إجمالي العارضين إلى أكثر من 20 ألف حرفي يمثلون 47 تجمعًا لأقدم الصناعات الحرفية والتراثية.
وناشد طه أصحاب المنتجات الحرفية واليدوية الراغبين في عرض منتجاتهم من خلال مركز تحديث الصناعة أن يتقدموا بكل بياناتهم وينضموا على الفور للاستفادة من خدمات وبرامج المركز، بشرط أن يكون لديهم سجل تجاري وبطاقة ضريبية، أو يكونوا تابعين لجمعيات بمحافظاتهم.
وفي كلمته، أعرب منير عبد النور عن سعادته، مشيرا إلى أن افتتاح المرحلة الثانية من المشروع يعد دليلا على نجاح التعاون المشترك بين وزارتي الصناعة والاستثمار لدعم الحرفيين، وذلك من خلال البروتوكول الذي تم توقيعه بينهما بتخصيص فرع عمر أفندي المهندسين ليكون معرضًا دائمًا للمنتجات التراثية والحرفية. ويستهدف مشروع مصر الإبداع رفع جودة منتجات الحرفيين من خلال التدريب المكثف، وتمكينهم من الوصول بالمنتجات الإبداعية والتراثية المصرية ليس فقط إلى الأسواق المحلية بل يستهدف الأسواق الدولية، مما يفتح باب التصدير أمامهم.
وتعد الصناعات اليدوية جزءا أصيلا من النسيج المصري، حيث عرفت مصر مختلف الحرف منذ بداية العصر الفرعوني مرورا بالعصر القبطي والإسلامي، ثم العصر الحديث الذي يضم مختلف الفنون والإبداعات التي لا يقف الزمن في وجهها، فبداخل كل عائلة مصرية فنان يتبع شغفه ويترجمه إلى قطع ملموسة تنبض بالهوية المصرية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.