وزيرة الخارجية المكسيكية: نطالب مصر بتحقيق دقيق وسريع يوضح المسؤول عن حادثة «الفوج المكسيكي»

قالت إنها ستلتقي الرئيس المصري ووزير الخارجية

وزيرة الخارجية المكسيكية: نطالب مصر بتحقيق دقيق وسريع يوضح المسؤول عن حادثة «الفوج المكسيكي»
TT

وزيرة الخارجية المكسيكية: نطالب مصر بتحقيق دقيق وسريع يوضح المسؤول عن حادثة «الفوج المكسيكي»

وزيرة الخارجية المكسيكية: نطالب مصر بتحقيق دقيق وسريع يوضح المسؤول عن حادثة «الفوج المكسيكي»

أكدت وزيرة الخارجية المكسيكية كلوديا رويز ماسيو أن إدراة بلادها تطالب السلطات المصرية بإجراء تحقيق معمق وشامل وسريع ودقيق يوضح ملابسات الحادث المؤسف وغير المسبوق، الذي تعرض له مجموعة من السائحين من رعايا بلادها في غرب مصر يوم الأحد الماضي، ويبين المسؤول عن وقوعه.
وأشارت رويز ماسيو، في مؤتمر صحافي عقدته بمستشفى دار الفؤاد في ضاحية 6 أكتوبر غرب العاصمة المصرية ظهر اليوم عقب زيارتها لعدد من المصابين في الحادث، إلى أنها ستلتقي في وقت لاحق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكذلك وزير الخارجية المصري سامح شكري.
وقالت وزيرة الخارجية المكسيكية إن الحادث مؤسف وغير مسبوق، وأن بلادها تنتظر ما وعدت به السلطات المصرية من تحقيقات، وتنتظر الإعلان عن المسؤولين عنه بشفافية.
وكانت رويز ماسيو قد وصلت إلى القاهرة فجر الأربعاء قادمة من مكسيكو على متن طائرة خاصة برفقة عدد من المسؤولين بوزارة الخارجية المكسيكية وعدد من أقارب الضحايا والمصابين. واستقبلها في مطار القاهرة السفير المكسيكي لدى مصر، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.
ويذكر أن الرئيس السيسي أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره المكسيكي إنريكى بينا نيتو مساء أمس الثلاثاء، أعرب خلاله عن خالص تعازيه في وفاة عدد من السائحين المكسيكيين بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، مشددا على أنه يتابع بصورة شخصية سير التحقيقات في الحادث للوقوف على ملابساته كاملة.
فيما أعرب الرئيس المكسيكي عن تقديره وامتنانه للاهتمام الذي أبداه الرئيس السيسي بالحادث، كما أشاد بالجهود التي بذلتها الحكومة المصرية لمساعدة المصابين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.