الهلال يحبط مفاجأة لخويا ويحلق إلى نصف النهائي الآسيوي

فرض التعادل على منافسه بعد رباعية الذهاب بانتظار المتأهل من الأهلي ونفط طهران

جانب من مواجهة الهلال ولخويا في الدوحة (أ.ف.ب)
جانب من مواجهة الهلال ولخويا في الدوحة (أ.ف.ب)
TT

الهلال يحبط مفاجأة لخويا ويحلق إلى نصف النهائي الآسيوي

جانب من مواجهة الهلال ولخويا في الدوحة (أ.ف.ب)
جانب من مواجهة الهلال ولخويا في الدوحة (أ.ف.ب)

صعد الهلال «ممثل الكرة السعودية» إلى منافسات الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا، بعد تعادله مع لخويا القطري 2 / 2 على أرضه، في مباراة الإياب التي جمعتهما ضمن دور الثمانية.
وكان الهلال فاز ذهابا 4 / 1 في الرياض، وتقدم لخويا 2 / 1 أمس وحاول حثيثا قلب التوقعات على أرضه في الدوحة، لكن الفريق السعودي ظهر بأداء منضبط وتألق حارسه خالد شراحيلي في التصدي لكثير من الكرات الخطرة في المواجهة.
وسيلقي الهلال في مباراته المقبلة مع المتأهل من مواجهة نفط طهران الإيراني والأهلي الإماراتي اليوم، علما بأن الأخير فاز ذهابا في طهران 1 / 0.
وسجل للهلال كلا من إدواردو «25» وديجاو «78»، في حين سجل للفريق القطري إسماعيل محمد «45» وتشيسو فلرويس «71».
وجاءت المباراة قوية وسريعة وشهدت توترا عصبيا بعد تقدم لخويا بالهدف الثاني، لكنها هدأت بعد معادلة الهلال.
وتفوق الهلال في بداية الشوط الأول وسيطر على مجريات المباراة وكان الأقرب إلى التسجيل مرتين، الأولى من تسديدة البرازيلي إيلتون فوق العارضة (13)، والثانية بتسديدة رأسية لسعود كريري أنقذها كلود أمين حارس لخويا بصعوبة إلى ركنية (16).
ومن كرة سهلة أخفق دفاع لخويا في إبعادها داخل المنطقة وصلت الكرة إلى كارلوس إدواردو فسدد أرضية داخل المرمى مسجلا الهدف الأول (26). وفي الدقيقة الأخيرة ومن ركنية حاول دفاع الهلال تشتيتها وصلت إلى إسماعيل محمد إمام المنطقة خطفها قوية إلى داخل المرمى (45).
وتفوق لخويا مع بداية الشوط الثاني وبات الأكثر سيطرة، وأهدر فرصة هدف محقق من كرة عرضية وصلت وأفلتت أمام مونتاري، ثم سدد إسماعيل محمد كرة قوية أنقذها حارس الهلال بصعوبة إلى ركنية نفذها الكوري الجنوبي نام تاي هي علي رأس شيكو خطفها وسط دفاع الهلال في المرمى (71).
وفي الدقيقة 83 شهدت المباراة توترا بين اللاعبين بسبب احتكاك بين فلاديمير فايس وسالم الدوسري اللذين حصلا على بطاقة صفراء. وحسم الهلال المباراة والتأهل بهدفه الثاني في الدقيقة 87 من هجمة سريعة قادها كارلوس إدواردو وانتهت إلى ديجاو عند نقطة الجزاء سددها أرضية داخل المرمى.
من جانبه تأهل فريق قوانزو إيفرغراند الصيني لذات الدور بتعادله 1 / 1 مع ضيفه كاشيوا ريسول الياباني، وكان قد شق طريقه إلى هذا الدور بالفوز 4 / 2 في مجموع المباراتين بعدما تغلب على كاشيوا 3 / 1 في عقر داره ذهابا.
وكان الفريق الصيني هو الأفضل على مدار معظم فترات المباراة، خصوصا في الشوط الأول، ولكن كاشيوا ريسول كان البادئ بالتسجيل في المباراة عن طريق البرازيلي كريستيانو في الدقيقة 12 ثم تعادل إيفرغراند بهدف رائع سجله هوانغ بوين في الدقيقة 30.
ويلتقي إيفرغراند في المربع الذهبي للبطولة مع المتأهل من تشونبوك موتورز الكوري الجنوبي وجامبا أوساكا اليابان، ويلتقيان اليوم في أوساكا بعدما تعادلا سلبيا في مباراة الذهاب بكوريا الجنوبية.
وجاءت بداية المباراة حماسية من الفريقين. ورغم محاولات المنتخب الياباني للرد على نتيجة مباراة الذهاب، كانت الفرصة الخطيرة الأولى في المباراة لصالح الفريق الصيني إثر تمريرة عرضية من الناحية اليمنى قابلها البرازيلي إلكيسون بضربة رأس في الدقيقة الرابعة ولكن الكرة مرت خارج القائم.
وجاء رد كريستيانو قاسيا في الدقيقة 12، حيث سجل هدف التقدم لكاشيوا ريسول لينعش آمال الفريق في المباراة. وجاء الهدف إثر ضربة حرة لعبها أكيمي بارادا من الناحية اليمنى وقابلها كريستيانو بضربة رأس رائعة لتسكر الكرة الشباك على يمين الحارس.
وأسفر الضغط المتواصل للفريق الصيني عن هدف التعادل في الدقيقة 30 عندما لعب تشينغ تشي الكرة عرضية من الناحية اليمنى لتصل إلى هوانغ بوين على حدود منطقة الجزاء، حيث سددها اللاعب مباشرة بيسراه لتذهب في سقف المرمى مسجلا أحد أجمل الأهداف في العام الحالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».