«النص التراثي» في دورة لمعهد المخطوطات العربية

شعار الدورة

في إطار برنامجه لدعم وتطوير ثقافة تحقيق التراث العربي ينظم معهد المخطوطات العربية دورة في مجال دراسة النص التراثي، ضمن سلسلة الدورات المعمقة في صنعة التحقيق، وذلك خلال الفترة من 18 إلى 22 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
حول الدورة الجديدة، يقول الدكتور فيصل الحفيان مدير المعهد إن «موضوعها يدخل في متممات التحقيق، خصوصا أنه لم يعد بالإمكان أن نشطر مفهوم التحقيق، فنجعل نصفه خاصًا بالنص، ونصفه الآخر خاصًا بخدمة النص. إن للتحقيق اليوم مفهوما كليا يشمل الأمرين معا بعناصرهما جميعا».
وأوضح أن هذه الدورة التي يعقدها المعهد لأول مرة، تركز على الدرس الذي يقوم به المحقق للنص، فتحلل له العناصر أو المفردات التي يجب أن يتحدث عنها، واللغة المناسبة التي يصوغ بها أفكاره، وترسم له المنهج الذي يسلكه، وهو يدرس النص وصاحبه، وتوقفه على طبيعة هذا اللون من الدرس ووظائفه.
وتستهدف الدورة المهتمين بفنون التحقيق وقضاياه، خريجي الجامعات، والعاملين في مكتبات المخطوطات والمراكز البحثية المعنية بالتراث.
يُشار إلى أن معهد المخطوطات العربية أنشئ سنة 1946، وهو يتبع لجامعة الدول العربية، وهدفه جمع وفهرسة المخطوطات العربية.
وتأسس باسم «معهد إحياء المخطوطات» بالقاهرة، وكان تابعا حينها إلى الدائرة الثقافية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حصل بعدها على الاستقلال عن الدائرة الثقافية سنة 1955، وألحق بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في طليعة السبعينات. وانتقل معها إلى تونس حتى مطلع الثمانينات، ثم إلى الكويت حتى سنة 1990، وأخيرا استقر في القاهرة بداية من عام 1991م حتى اليوم.
اعتمد المعهد في بدايته على أعمال المستشرق الألماني كارل بروكلمان وخصوصا «تاريخ آداب اللغة العربية» في اختياراتها، وأرسلت بعثات لعدة أقطار لجمع المخطوطات. ويصدر المعهد مجلة فصلية باسم «مجلة معهد المخطوطات العربية»، إلى جانب نشرة دورية لأخبار التراث العربي، كما يقوم بدورات تدريبية متخصصة بقضايا المخطوطات.