مهرجان في الخليل يعرض 12 نوعًا من العنب

يستمر 3 أيام لتعزيز النشاط الاقتصادي في الضفة

مهرجان العنب في الخليل
مهرجان العنب في الخليل
TT

مهرجان في الخليل يعرض 12 نوعًا من العنب

مهرجان العنب في الخليل
مهرجان العنب في الخليل

انطلق في مدينة الخليل بالضفة الغربية، أول من أمس (الأحد)، مهرجان العنب الذي ينظمه الفلسطينيون سنويًا. ويهدف المهرجان الذي يستمر ثلاثة أيام إلى تعزيز النشاط الاقتصادي في المدينة التي هجرها كثيرون من أهلها وأصحاب المتاجر بها، بسبب تدفق المستوطنين اليهود على الحي القديم بها.
قال منظم المهرجان فراس دودين: «نحن ننتج ما يزيد عن 12 نوعًا مميزًا من العنب غير موجود في المناطق الأخرى. بالتالي هذا الموضوع يعني دعانا وحَفَزنا لكي نروج لهذا المنتج من خلال إقامة مهرجانات سنوية. وهذه هي السنة الثالثة على التوالي التي يتم فيها تنظيم هذا الحدث الذي نال إعجاب الناس والزوار، بالإضافة إلى أنه يخلق فرصًا للتسويق بشكل جيد».
ويواجه كثير من المزارعين الفلسطينيين صعوبات جمّة جراء استمرار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فنقاط التفتيش الإسرائيلية تقيد حركة الفلسطينيين إلى داخل أو إلى خارج الأراضي المحتلة، الأمر الذي يحد من قدرة المزارعين على بيع منتجاتهم خارج الأسواق المحلية، في حين تواصل المستوطنات الإسرائيلية غير المشروعة توسعها بالتعدي على الأراضي الفلسطينية.
وقال مزارع فلسطيني يدعى عبد الله عطوان: «الأرض بالنسبة لنا كفلسطينيين تعني الوجود.. الهوية. يعني إذا لم تجد الأرض فليس لنا وجود هنا. فالأرض (بدها) يعني متابعة. (نحن بنزرعها بالعنب). والعنب هو مصدر الرزق الوحيد في البلد، وهو بلد زراعي من الدرجة الأولى». وتُعرض خلال المهرجان أنواع كثيرة من العنب الذي يُعتبر المصدر الرئيسي للدخل لكثير من أهل الخليل.
ومحصول العنب في الخليل هو ثاني أكبر محصول في الضفة الغربية بعد الزيتون. ويُسوّق منه نحو 40 في المائة في السوق المحلية بمحافظة الخليل، بينما يُباع 30 في المائة في باقي الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال مهندس زراعي يدعى عبد الجواد سلطان: «العنب ليه قيمة تاريخية وقيمة نضالية عند الشعب الفلسطيني. وهنالك 2500 عائلة في محافظة الخليل تعتمد على العنب بشكل مباشر أو غير مباشر في معيشتها. وفيه عندنا 75 في المائة من أراضي محافظة الخليل هي من الأراضي المحاطة بالمستوطنات، وهي مهددة بالمصادرة». وتقدر المساحة المزروعة بأشجار العنب في وحول محافظة الخليل بنحو 20 ألف دونم.
وقال مزارع يدعى محمد سلطان: «بالنسبة للموسم السنة هذه يختلف عن كل السنين التي مرت. عندنا موجة الحر التي كانت في أول الشهر الماضي وهي قضت على الموسم».
والخليل واحدة من أكبر المناطق في الأراضي الفلسطينية، حيث يقدر عدد سكانها بنحو 600 ألف نسمة. ويقيم نحو 800 مستوطن يهودي بين نحو 30 ألف فلسطيني في أجزاء من المدينة القديمة التي تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
ويعتمد نحو 40 في المائة من الاقتصاد الفلسطيني على الخليل التي تنشط فيها صناعات، من بينها الأحذية والجلود والحجارة إضافة إلى إنتاج العنب.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.