التشكيلي السوري زيات يعرض في لندن

إلياس زيات
إلياس زيات
TT

التشكيلي السوري زيات يعرض في لندن

إلياس زيات
إلياس زيات

ينظم «غرين آرت غاليري» بلندن ابتداء من 14 سبتمبر (أيلول) وحتى الرابع من الشهر المقبل معرضا للفنان التشكيلي السوري إلياس زيات بعنوان «ما بعد الطوفان». ويعد زيات أحد رواد الفن التشكيلي في سوريا، وقد تميز باستلهامه الفنون الشعبية القديمة مثل فن الأيقونات المتجذر في المنطقة.
ويعود الفنان في هذا المعرض إلى مدينة تدمر الأثرية «لكونها من الأماكن القليلة في المنطقة التي استطاعت أن توجد جنبا إلى جنب مع الحضارة الرومانية من دون أن تصبح رومانية». ويستلهم الفنان أيضًا بلاد ما بين النهرين وبابل، والطوفان العظيم الذي يصوره كرمز لإعادة بناء العالم بعد الخراب الذي لحق به. وفي لوحة رئيسية له، نرى عدة حمامات أسيرات في رقصة دائرية ترفعهن عاليا فوق بقايا أطلال مدينة قديمة، موحيا لنا بأن الحل الوحيد هو الهروب من الفوضى الإنسانية للوصول إلى عالم أفضل.
ولد إلياس زيات في دمشق عام 1935، ودرس في أكاديمية الفنون الجميلة في صوفيا بين عامي 1956 و1960، وكلية الفنون الجميلة في القاهرة. ونال شهادة تخصصه في ترميم الفن من أكاديمية الفنون الجميلة ومتحف الفنون التطبيقية في هنغاريا. وهو واحد من مؤسسي كلية الفنون الجميلة في دمشق.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.