جهاز ينقذ الملايين من ضحايا التسمم الدموي

المرض يؤثر على جهاز المناعة.. والعدوى البكتيرية السبب

جهاز ينقذ الملايين من ضحايا التسمم الدموي
TT

جهاز ينقذ الملايين من ضحايا التسمم الدموي

جهاز ينقذ الملايين من ضحايا التسمم الدموي

يعتبر التسمم الدموي وهو حالة قاتلة تؤثر على جهاز المناعة وتسببها العدوى البكتيرية - تقتل أعدادا من البشر تفوق ضحايا جميع الأمراض.
تقول المعاهد القومية الأميركية للصحة بأن أكثر من مليون شخص يعانون من الصدمة العصبية الناتجة عن التسمم الدموي سنويا بالولايات المتحدة ويروح من 30 إلى 50 في المائة منهم ضحية هذه الحالة.
ويقول مايك سوبر بمعهد ويس التابع لجامعة هارفارد بأنه لا يوجد حتى الآن علاج متخصص للصدمة العصبية الناجمة عن التسمم الدموي وهو الأمر الذي دفعه هو ورفاقه من العلماء لمحاولة ابتكار جهاز لعلاج هذه الحالة. وقال سوبر وهو عالم مرموق بمعهد ويس «العلاج المعياري الحالي يتلخص في إعطاء المضادات الحيوية والمحاليل الملحية لكننا نتحدث هنا عن ضرورة وجود علاج للتسمم الدموي وهو الأمر الذي نفتقر إليه»، حسب رويترز.
وقال: إن ما ينقصه هو أسلوب سريع لتخليص الدم من الكائنات الممرضة الخطيرة قبل أن تتسبب في رد فعل قاتل من الالتهاب الذي قد يدمر الأوعية الدموية ويؤدي إلى توقف وظائف أعضاء الجسم وأجهزته المختلفة.
لجأ الباحثون إلى منظومة لترشيح الدم من خلال خاصية الضغط الإسموزي بالاستعانة بأنابيب بها مجموعة من الألياف الدقيقة المغلفة بالسلاح السحري الذي ابتكره سوبر ألا وهو بروتين يقول عنه سوبر «إن العجيب الذي يتعلق بهذا البروتين أنه من جهاز المناعة ذاته وبمقدوره الارتباط بالسكريات المكونة لجدار خلايا الكائنات الممرضة. بإمكان هذا النوع من البروتينات الارتباط بجدران خلايا البكتريا والفطر والكثير من الفيروسات والطفيليات وأيضا الارتباط بالتوكسينات والمواد السامة التي تفرزها الكائنات الممرضة». وأضاف: «نحن نغلف الجدران الداخلية للأنابيب بهذا البروتين ونمرر الدم الملوث للمريض من خلال مرشح للارتباط بهذه الكائنات الممرضة الموجودة بدم المريض وامتصاصها والإمساك بها ثم إرجاع الدم الذي تم تطهيره إلى المريض».
وقال: إن من تجرى عليهم هذه التجارب الآن ليسوا سوى حيوانات معملية مثل الجرذان فيما أثبتت هذه المنظومة العلاجية نجاحها بنسبة 99 في المائة في مجال تخليص الدم من البكتريا القاتلة ويأمل الباحثون بالبدء في تجربة هذا الابتكار على البشر في المستقبل القريب.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.