شكري: رغم ما يطرحه الإعلام.. مصر والسعودية على توافق تام لمصلحة العالم العربي

المالكي يطالب بعقد قمة إسلامية طارئة للتصدي للعدوان الإسرائيلي على الأقصى

شكري: رغم ما يطرحه الإعلام.. مصر والسعودية على توافق تام لمصلحة العالم العربي
TT

شكري: رغم ما يطرحه الإعلام.. مصر والسعودية على توافق تام لمصلحة العالم العربي

شكري: رغم ما يطرحه الإعلام.. مصر والسعودية على توافق تام لمصلحة العالم العربي

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن هناك توافقا مصريا سعوديا تاما بخلاف كل ما تطرحه وسائل الإعلام ورغم تأكيدي وتأكيد الوزير عادل الجبير على ذلك.
وقال شكري في تصريحات صحافية على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب: «إننا ننسق ونتشاور في مناسبات كثيرة وربما على مدار الساعة إذا اقتضى الأمر، وهناك توحد في الرؤية»، مضيفا أن «العلاقة مع المملكة متميزة، وهي لمصلحة العالم العربي والاستقرار، وهناك تعاون وثيق وتوافق في الأفكار في ما يتعلق بالعلاقات والقضايا الإقليمية». ووصف العلاقات الثنائية بين البلدين «بأنها في أحسن أوضاعها ونعمل على تدعيمها والاستفادة المشتركة منها».
وأوضح شكري أن اجتماع وزراء الخارجية العرب ركز على الحلول السلمية في ما يتعلق بسوريا وكذلك بالنسبة إلى ليبيا، إذ اتفق على دعم شرعية الحكومة الليبية الراهنة، خصوصا أنها أتت بعد انتخابات حرة ومراقبة دولية.
وعقد شكري لقاءات متعددة على هامش اجتماعات مجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية بمقر جامعة الدول العربية، شملت وزراء خارجية السعودية والعراق والجزائر وسلطنة عمان.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن اللقاءات استهدفت التشاور والتنسيق مع نظرائه حول المستجدات الخاصة بالأزمة السورية وجهود المبعوث الأممي «ستيفان دي ميستورا» لإطلاق عملية سياسية في سوريا، وكذا المستجدات الخاصة بالحوار الليبي تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة، فضلا عن تطورات الأوضاع في اليمن.
وأضاف المتحدث أن شكري أكد خلال هذه للقاءات على ضرورة التحرك العاجل للتوصل إلى تسوية للازمة السورية على أساس مخرجات مؤتمر جنيف 1، لا سيما أن الأوضاع الإنسانية قد وصلت إلى وضع متدهور للغاية لا يمكن استمرار السكوت عليه، وأن الشعب السوري هو الضحية الأولى للنزاع القائم في البلاد. وأضاف أنه تم التأكيد أيضًا خلال اللقاءات على ضرورة توصل الأطراف الليبية إلى اتفاق نهائي بحلول الموعد الذي حدده المبعوث الأممي برناردينو ليون، وأن تقوم كل الأطراف الليبية بتحمل مسؤولياتها والإسراع بتشكيل حكومة الوفاق الوطني.
وأوضح أنه اتفق على متابعة التشاور والتنسيق خلال اجتماعات قادمة لهم على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الحالي.
وعلى صعيد آخر، طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بعقد قمة إسلامية طارئة لبحث تصدي العدوان الإسرائيلي والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى والتي لا بد أن توقف فورا، معربا عن إدانته الشديدة لقرار الحكومة الإسرائيلية بفرض التقسيم الزماني والمكاني بالقوة على المسجد الأقصى المبارك وباحاته، عبر أجهزتها وأذرعها العسكرية، وذلك من الساعة السابعة صباحا إلى الحادية عشرة كمرحلة أولى.
كما أدان تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، التي اعتبر فيها اقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى وباحاته أمرا طبيعيا في إطار حرية صعود اليهود إلى باحات الحرم، مشددا على أن الشرطة الإسرائيلية ستعمل بكل الوسائل لمنع التشويش على زيارات اليهود لباحات الحرم القدسي الشريف.
وحذر المالكي الاحتلال من جر المنطقة بأكملها إلى حرب دينية عبر استمرار استهداف الأقصى ومنع المسلمين من دخوله، وقال إنه على المجتمع الدولي، والعالمين العربي والإسلامي، ومجلس الأمن الدولي، تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير، الذي يمثل «ربع الساعة الأخير» في تقسيم المسجد الأقصى، على حد قوله.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.