تنافس ثلاثي بين المغرب التطواني والهلال السوداني ومازيمبي على بطاقتي المجموعة الأولى

بعد تأهل اتحاد العاصمة والمريخ للمربع الذهبي في دوري أبطال أفريقيا للمجموعة الثانية

فرحة تغلب المغرب التطواني المغربي على  سموحة المصري («الشرق الأوسط»)
فرحة تغلب المغرب التطواني المغربي على سموحة المصري («الشرق الأوسط»)
TT

تنافس ثلاثي بين المغرب التطواني والهلال السوداني ومازيمبي على بطاقتي المجموعة الأولى

فرحة تغلب المغرب التطواني المغربي على  سموحة المصري («الشرق الأوسط»)
فرحة تغلب المغرب التطواني المغربي على سموحة المصري («الشرق الأوسط»)

تشهد الجولة السادسة الأخيرة من المجموعة الأولى للدور ربع النهائي في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، صراعا عنيفا بين ثلاثة أندية متعادلة في النقاط، على بطاقتي التأهل إلى نصف النهائي.
وأصبح الصراع ثلاثيا على البطاقتين بعد فوز الهلال السوداني على ضيفه مازيمبي الكونغولي (الديمقراطي) 1 - صفر، والمغرب التطواني المغربي على ضيفه سموحة المصري 2 - 1 في الجولة الخامسة قبل الأخيرة. ويمتلك المغرب التطواني والهلال ومازيمبي 8 نقاط مقابل 3 لسموحة الذي فقد أمله في التأهل. وتبدو فرصة الهلال السوداني، وصيف المسابقة مرتين عامي 1987 و1992، الأوفر لحجز بطاقة التأهل عندما يحل غدا ضيفا على سموحة الذي فقد آماله، فيما يشهد ملعب كامالوندو الذي يتسع لعشرين ألف متفرج في مدينة لوبومباشي الجنوبية مواجهة طاحنة بين مازيمبي حامل اللقب أربع مرات والمغرب التطواني. ورغم فوزه 17 مرة وتعادله في 6 مباريات على أرضه في دوري الأبطال، فإن مازيمبي لا يبدو مقنعا هذا الموسم في ملعبه؛ فبعد تعادله مع الهلال سلبا، حقق الفريق الذي يدربه الفرنسي باتريس كارتيرون، فوزا صعبا على سموحة بتوقيع العاجي روجير اسالي. وأحرز مازيمبي اللقب أعوام 1967 و1968 و2009 و2010 وحل وصيفا في 1969 و1970.
ويبدو المغرب التطواني، الحالم بالتأهل لأول مرة إلى المربع الذهبي، في وضع نفسي جيد بعد فوزين متتاليين على أرض الهلال 1 – صفر، وأمام سموحة 2 - 1، وذلك بعد بداية بطيئة شهدت خسارته 7 نقاط في 3 مباريات، لكنه عانى كثيرا في رحلته الجوية قبل الوصول إلى الكونغو. وانتهت مباراة الذهاب بين الفريقين بالتعادل السلبي قبل شهرين في المغرب.
ويأمل الهلال اللحاق بمواطنه المريخ الذي ضمن حلوله وصيفا للمجموعة الثانية وراء اتحاد العاصمة الجزائري. واستعد الهلال تحت إشراف مدربه التونسي نبيل الكوكي لمواجهة سموحة في الإسكندرية. وعول الهلال تهديفيا على مدثر الطيب ونزار حامد والبوركينابي بوبكر كيبي والقائد سيف مساوي. وتلقى دفاع الهلال وحارسه الكاميروني مكسيم فويدجو هدفين فقط في خمس مباريات. وسيحجز كل من المغرب التطواني أو الهلال أو مازيمبي بطاقة نصف النهائي بحال فوزه. وبحال انتهاء المباراتين بالتعادل فسيتأهل المغرب التطواني والهلال بفارق المواجهات المباشرة.
وخسر المغرب التطواني مباراته الأولى على أرض سموحة 3 – 2، ثم تعادل مع مازيمبي والهلال صفر – صفر، و1 – 1، وفاز على الهلال 1 – صفر، وسموحة 2 – 1. أما الهلال، فتعادل مع مازيمبي صفر – صفر، وفاز على سموحة 2 – صفر، وتعادل مع المغرب التطواني 1 – 1، ثم خسر أمامه صفر – 1، وفاز على مازيمبي 1 - صفر.
وفي ظل صراع ناري على صدارة المجموعة الأولى، حصلت الثانية على عطلة مبكرة بعد ضمان اتحاد العاصمة الجزائري الصدارة (15 نقطة) والمريخ السوداني الوصافة (10 نقاط) على حساب وفاق سطيف بطل العام الماضي (4 نقاط) ومولودية شباب العلمة (صفر) الجزائريين. ويلعب اليوم المريخ مع اتحاد الجزائر في أم درمان، ووفاق سطيف مع مولودية شباب العلمة. وأحرز وفاق سطيف لقب النسخة الماضية على حساب فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي.
يذكر أن إدارة نادي وفاق سطيف حامل لقب الدوري الجزائري كانت جددت تمسكها بالمدرب خير الدين ماضوي رغم أزمة النتائج التي يعاني منها الفريق في بداية الموسم. وتنازل سطيف عن لقب دوري أبطال أفريقيا بعد خروجه من دور الثمانية (مجموعات). لكن حسان حمار رئيس وفاق سطيف أكد وقتها أن إدارة النادي متمسكة بماضوي ولن تتركه يرحل. وقال حمار في تصريحات لوسائل الإعلام إن الموسم لا يزال في بدايته «ومن المبكر جدا الحكم على الفريق وحتى على المدرب الذي توج الموسم الماضي بأغلب الألقاب المتاحة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».