مسلحون يستقلون سيارات رباعية الدفع يختطفون وكيل وزارة العدل العراقية

مجلس الأنبار يطالب بـ«غرفة عمليات مشتركة» لتحرير المحافظة

عناصر أمن عراقيون خلال مواجهة مع مسلحي «داعش» في محافظة الأنبار (أ.ب)
عناصر أمن عراقيون خلال مواجهة مع مسلحي «داعش» في محافظة الأنبار (أ.ب)
TT

مسلحون يستقلون سيارات رباعية الدفع يختطفون وكيل وزارة العدل العراقية

عناصر أمن عراقيون خلال مواجهة مع مسلحي «داعش» في محافظة الأنبار (أ.ب)
عناصر أمن عراقيون خلال مواجهة مع مسلحي «داعش» في محافظة الأنبار (أ.ب)

اختطف مسلحون مجهولون يرتدون زيًا أسود ويستقلون سيارات رباعية الدفع، وكيل وزارة العدل بالوكالة مدير عام الدائرة الإدارية عبد الكريم فارس، ومدير قسم المتابعة والتحقيقات أحمد الحسيني، وأحد أفراد الحماية، ظهر أمس، في منطقة البنوك شرقي العاصمة بغداد. وأفاد مصدر من وزارة العدل بأن سائق المسؤول تعرض لإصابة بعدة إطلاقات نارية أثناء عملية الاختطاف.
وحسب المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، فإن «وكيل وزير العدل بالوكالة كان قد تعرض لتهديدات عدة بالخطف من جهات مختلفة»، مشيرا إلى أن التحقيقات مستمرة للوصول إلى هوية الجهة المسؤولة عن الاختطاف. وتعد وزارة العدل من أخطر الوزارات في الحكومة الاتحادية لأنها تمثل الجهة الرسمية لتنفيذ عمليات الإعدام بحق المجرمين.
وفي محافظة الأنبار، طالب مجلس محافظة الأنبار رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي والبرلمان العراقي بتغيير القيادات العسكرية، وإنشاء مركز للعمليات المشتركة على غرار مركز العمليات المشتركة لتحرير نينوى، الذي افتتح في إقليم كردستان الأسبوع الماضي، بعد توقف مفاجئ للعمليات العسكرية في الأنبار. وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس «إن» الدافع الرئيسي وراء إنشاء هذا المركز هو توحيد عمل وقرارات القيادات العسكرية المتنوعة في قاطع الأنبار، «فهناك قيادة عمليات الأنبار المسؤولة عن فرق ووحدات الجيش العراقي، وهناك قيادة الشرطة الاتحادية المسؤولة عن أفواج الشرطة الاتحادية المنتشرة شرقي الرمادي، إضافة إلى قيادة شرطة الأنبار، وقيادة قوات مكافحة الإرهاب وقيادة عمليات الجزيرة والبادية، وقيادة عمليات بابل.. وقيادات أخرى «.
وأضاف الفهداوي أن المركز سيجمع كل تلك القيادات في قيادة مركزية يعين لها قائد ميداني كبير وصاحب خبرة عالية في معارك التحرير، و«سوف تنهي بذلك قرارات الانسحاب الارتجالية من أرض المعركة، لأننا خسرنا مدينة الرمادي بسبب تلك الانسحابات وسقطت مدينة الرمادي بيد مسلحي تنظيم داعش بسبب عدم وجود قرار موحد».
من جانب آخر، أعلن العميد الركن العميد حمد عبد الرزاق الدليمي، عن تشكيل لواء «الأسد» من مقاتلي عشائر الأنبار المنتفضين ضد تنظيم داعش. وأكد أن اللواء يتكون من 1100 مقاتل، وطالب رئيس الوزراء ومحافظ الأنبار بدعمه. وقال الدليمي إن «اللواء شكل من أبناء عشائر البونمر والعبيد والكبيسات والبومحل في ناحية البغدادي». وطالب الدليمي، رئيس الوزراء حيدر العبادي ومحافظ الأنبار صهيب الراوي بـ«دعم اللواء بالسلاح والعتاد، والأرزاق، والتجهيزات، وتخصيص رواتب للمقاتلين لغرض المشاركة في تحرير المناطق الغربية الخاضعة لسيطرة التنظيم».
من جانب آخر، أفاد مصدر أمني مطلع في محافظة الأنبار، أن القوات الأميركية استطلعت عددًا من المناطق الشرقية المحيطة بمدينة الرمادي، فيما أكد أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد «ساعة الصفر» لتحرير المدينة من سيطرة تنظيم داعش. وقال المصدر إن «القوات الأميركية استطلعت برًا منطقة حصيبة الشرقية وتل مشيهيدة ومنطقة الشيخ مسعود وقضاء الخالدية»، مبينًا أن «القوات الأميركية تفقدت قطعات الشرطة ومقاتلي العشائر المنتشرين في تلك المناطق». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «القوات الأميركية تفقدت طريق نشر القطعات العسكرية وتحديد مناطق جديدة تجب مراقبتها في محيط الرمادي، وزودت مقاتلي العشائر بخرائط مصورة جوًا عن تجمعات ومقار التنظيم في الرمادي»، مشيرًا إلى أن «الأيام القليلة المقبلة ستكون فيها ساعة الصفر والحسم لاقتحام الرمادي وتحريرها من سيطرة تنظيم داعش».
وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني، بأن طيران التحالف الدولي قصف مواقع عدة لتنظيم داعش في منطقة الدولاب غرب محافظة الأنبار. وقال المصدر إن «طائرات التحالف شنت غارات جوية استهدفت مواقع تنظيم داعش في منطقة الدولاب غرب المحافظة، وأسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من التنظيم، فضلا عن تدمير عدد كبير من العجلات». وأضاف أن «القصف أسفر أيضا عن تدمير منزل تابع لأحد قادة التنظيم بالمنطقة نفسها».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».