اليونيسكو تحتفل بمؤسس علم البصريات ابن الهيثم

بمناسبة السنة الدولية للضوء.. والذكرى الألف لصدور مجلداته «المناظر»

ابن الهيثم في صورة متخيلة
ابن الهيثم في صورة متخيلة
TT

اليونيسكو تحتفل بمؤسس علم البصريات ابن الهيثم

ابن الهيثم في صورة متخيلة
ابن الهيثم في صورة متخيلة

تستضيف اليونيسكو، في مقرها في باريس، يومي 14 و15 سبتمبر (أيلول) الحالي مؤتمرًا دوليًا مخصصًا للعصر الذهبي للحضارة الإسلامية في مجالات العلوم ولا سيما ابن الهيثم، الذي يعتبر أحد أبرز رواد علم البصريات الحديث.
ويشارك في المؤتمر الذي يعقد في إطار السنة الدولية للضوء، باحثون وأكاديميون ومؤرخون ومشتغلون بالعلوم وصانعو قرار من مختلف أنحاء العالم، حيث سيجري البحث حول إرث ابن الهيثم، وتاريخ علم البصريات وإمكانات التجديد والابتكار في تكنولوجيات الضوء. والهدف هو تركيز الأنظار على ما قام به العلميون العرب في المرحلة الوسيطة في مجالات تطوير العلوم الحديثة، والإضاءة على التحديات المعاصرة في الأبحاث في مجال العلوم والتقنيات التي تستخدم الضوء.
ولد أبو الحسن ابن الهيثم في البصرة (العراق) في القرن العاشر الميلادي وفي فترة كانت تعد العصر الذهبي للإسلام. وكانت له إسهامات جليلة في مجال البصريات والفيزياء والتجارب العلمية، كما كانت مساهماته في علوم الفيزياء بصفة عامة وعلم البصريات خاصة، محل تقدير وأساس لبداية حقبة جديدة في مجال أبحاث البصريات نظريًا وعمليًا. وتصادف الذكرى السنوية الألف لصدور كتابه ذي السبعة مجلدات «المناظر» في علم البصريات، مع الاحتفال بالسنة الدولية للضوء.
يقام على هامش المؤتمر معرض للصور والمخطوطات تحت عنوان: «ابن الهيثم: مساهمات العصر الذهبي للإسلام في مجال العلوم»، يحتوي على عدد من نسخ المخطوطات العلمية العربية التي ترقى إلى ذلك العصر الذهبي.
تمثل السنة الدولية للضوء وتقنياته، التي يجري الاحتفال بها هذا العام، فرصة فريدة للتوعية على الصعيد العالمي بإمكانات التكنولوجيات التي تستند إلى الضوء فيما يتعلق بتوفير حلول تتيح التصدي للتحديات العالمية في مجموعة من المجالات منها الطاقة والتعليم والزراعة والصحة. ومن شأن هذه التكنولوجيات أن تحدث تحولاً في القرن الحادي والعشرين مثلما فعلت الإلكترونيات في القرن العشرين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.