إنجلترا لحسم صدارة المجموعة وروني لتحطيم رقم قياسي في مواجهة سويسرا

إيطاليا تواصل تقدمها نحو نهائيات أمم أوروبا.. واختبار سهل لإسبانيا أمام مقدونيا وصعب للسويد مع النمسا اليوم

روني يتطلع لقيادة إنجلترا لنصر جديد على سويسرا اليوم (رويترز)  -  دي روسي سجل هدف فوز إيطاليا على بلغاريا ثم خرج مطرودًا (رويترز)
روني يتطلع لقيادة إنجلترا لنصر جديد على سويسرا اليوم (رويترز) - دي روسي سجل هدف فوز إيطاليا على بلغاريا ثم خرج مطرودًا (رويترز)
TT

إنجلترا لحسم صدارة المجموعة وروني لتحطيم رقم قياسي في مواجهة سويسرا

روني يتطلع لقيادة إنجلترا لنصر جديد على سويسرا اليوم (رويترز)  -  دي روسي سجل هدف فوز إيطاليا على بلغاريا ثم خرج مطرودًا (رويترز)
روني يتطلع لقيادة إنجلترا لنصر جديد على سويسرا اليوم (رويترز) - دي روسي سجل هدف فوز إيطاليا على بلغاريا ثم خرج مطرودًا (رويترز)

بعد أن عادل الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية لمنتخب إنجلترا، يأمل مهاجم مانشستر يونايتد واين روني أن يعيش لحظة مميزة في ملعب ويمبلي عندما يقود فريقه الوطني لمواجهة سويسرا اليوم ضمن منافسات المجموعة الخامسة من تصفيات كأس أوروبا 2016.
وكان روني سجل هدفا من ركلة جزاء في مرمى سان مارينو السبت الماضي ليرفع رصيده إلى 49 هدفا في مسيرته الدولية مع منتخب بلاده، معادلاً الرقم القياسي لنجم مانشستر يونايتد السابق بوبي تشارلتون.
وللمفارقة، فإن روني وتشارلتون لعبا العدد ذاته من المباريات الدولية (106)، لكن الأول خاض دقائق أقل وبالتالي فإن معدله أفضل.
ويأمل روني في أن يعيش لحظة مميزة على ملعبه وأمام جمهوره إذا قدر له تحطيم الرقم القياسي وتسجيل هدفه الخمسين.
ويخوض المنتخب الإنجليزي الذي يطلق عليه لقب «الأسود الثلاثة» مباراته ضد سويسرا بأعصاب هادئة بعد أن كان أول منتخب يتأهل من التصفيات بعد فوزه على سان مارينو.
وقال روني: «كان أمرا جيدا لو حطمت الرقم القياسي ضد سان مارينو، لكن القيام بذلك على ملعب ويمبلي سيكون له وقع خاص بالنسبة إلي، وآمل أن يحصل ذلك».
وتابع: «خضت ضد سان مارينو مباراتي الرقم 106، وبقدر ما أعشق اللعب لمنتخب إنجلترا وتسجيل الأهداف، فلا شيء يحل مكان الألقاب وهذا هدف كل لاعب».
وأوضح: «هذا الأمر يعتبر أولوية بالنسبة لي، أريد أن أحقق النجاح مع إنجلترا».
وسيبلغ قائد إنجلترا الثلاثين من عمره عندما يخوض غمار نهائيات كأس أوروبا الصيف المقبل في فرنسا لكنه يريد الاستمرار في الملاعب والمشاركة في كأس العالم في روسيا 2018 وربما أبعد من ذلك.
وقال: «أشعر بأني في حالة بدنية جيدة، وأنا واثق من قدرتي على المشاركة في روسيا ثم بعدها أتخذ قراري، لكني لا أفكر بهذا الأمر إطلاقا في الوقت الحالي».
ويريد مدرب إنجلترا روي هودجسون أن يحسم فريقه المركز الأول في المجموعة، علما بأن التعادل ضد سويسرا (أشرف على تدريبها هودجسون سابقا وقادها إلى مونديال 1994) يكفي إنجلترا لتحقيق هذا الهدف.
وقال هودجسون، الذي فاز منتخب بلاده بست مباريات على التوالي منذ أن تغلب على سويسرا بالذات 2 - صفر في عقر دار الأخيرة: «نأمل في حصد نقطة لحسم الصدارة في مصلحتنا».
وسيمنح هودجسون الفرصة مرة جديدة لبعض الوجوه الشابة أمثال روس باركلي الذي سجل أول أهدافه الدولية في مرمى سان مارينو وجونجو شيلفي وجيس فاردي وناتانيل كلاين.
وفي مباراتين أخريين في المجموعة ذاتها، تلعب سلوفينيا مع أستونيا في ماريبور، وليتوانيا مع سان مارينو في فيلنيوس.
وفي المجموعة السابعة، تلتقي السويد مع النمسا في سولنا في مباراة يحوم فيها الشك حول مشاركة نجم الأولى زلاتان إبراهيموفيتش الذي أصيب ضد روسيا السبت الماضي وانتهت بخسارة السويد 1 - صفر. وخرج إبراهيموفيتش بين شوطي المباراة وشارك أولا تويفونن بدلا منه.
وقال إبراهيموفيتش: «شعرت بشيء ما عندما حاولت الارتقاء لكرة بالرأس. لم يكن بوسعي الاستمرار ولم تكن لدي فرصة».
وأضاف مهاجم باريس سان جيرمان البالغ عمره 33 عاما والهداف التاريخي لمنتخب السويد: «دعونا نرى ما سيحدث، لو ظل ألم الشد العضلي فسأكون في حاجة للراحة». وتلتقي في المجموعة ذاتها أيضا، مولدافيا مع مونتينيغرو في شيسيناو، وليختنشتاين مع روسيا في فادوز. وتحتل السويد المركز الثاني بالمجموعة بفارق 7 نقاط عن النمسا المتصدرة (19 نقطة) وتأتي روسيا ثالثة (8 نقاط مع مباراة مؤجلة ضد مونتينيغرو).
وفي المجموعة الثالثة، تحل إسبانيا بطلة أوروبا في النسختين الأخيرتين عامي 2008 و2012 ضيفة على مقدونيا في مباراة سهلة نسبيا.
ويأمل مهاجم تشيلسي الإنجليزي دييغو كوستا أن ينقل عدوى شهيته التهديفية مع فريقه المحلي إلى المنتخب الوطني، حيث اكتفى بتسجيل هدف واحد في ثماني مباريات دولية منذ أن اختار اللعب لمنتخب إسبانيا على حساب البرازيل موطنه الأصلي.
وكانت إسبانيا انتزعت صدارة المجموعة من سلوفاكيا بعدما فازت عليها 2 - صفر يوم السبت بهدفي خوردي ألبا وأندريس إنييستا.
ومع خوض سبع من عشر مباريات تملك إسبانيا وسلوفاكيا 18 نقطة لكن الأفضلية للمنتخب الإسباني بسبب نتيجة المواجهة المباشرة. وتأتي أوكرانيا في المركز الثالث برصيد 15 نقطة عقب فوزها 3 - 1 على روسيا البيضاء.
وقال إنييستا: «أصبحنا في موقف جيد بالمجموعة، وعلينا تأكيد الصدارة أمام مقدونيا». ولم تخسر إسبانيا بطلة العالم 2010 أي مباراة على أرضها في تصفيات بطولة كبرى في 31 مباراة متتالية وعلى مدار أكثر من عشر سنوات، إذ تعود الهزيمة الأخيرة إلى يونيو (حزيران) 2003 أمام اليونان. وفي المجموعة ذاتها، تلتقي بيلاروسيا مع لوكسمبورغ في بوريسوف وسلوفاكيا مع أوكرانيا في زيلينا.
على جانب آخر، أعرب أنطونيو كونتي المدير الفني لمنتخب إيطاليا عن سعادته بارتقاء فريقه إلى صدارة
المجموعة الثامنة عقب الفوز الصعب 1 / صفر على بلغاريا.
وحث كونتي مهاجميه على ضرورة التحلي بمزيد من الشجاعة في الفترة المقبلة من أجل حجز بطاقة التأهل المباشر إلى النهائيات، مشيدًا في الوقت نفسه بنجاح الفريق في الفوز بمباراتيه الأخيرتين بالتصفيات.
وقال كونتي عقب الفوز على بلغاريا: «تمكنا من الحصول على ست نقاط في لقائين (بعد فوز إيطاليا 1 / صفر على مالطة يوم الخميس الماضي)، ولكن من المؤسف أننا لم نسجل سوى هدفين فقط رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا خلال المباراتين، مما جعلنا نشعر بالقلق من إمكانية ضياع الفوز في أي وقت».
أضاف المدرب الإيطالي: «لقد سيطرنا تماما على مجريات اللقاء، وكان هناك جهد بدني كبير، إنني سعيد بالنتيجة، ولكن يتعين علينا أن نكون أكثر شجاعة في الهجوم، نحن نخلق الكثير من الفرص ولكننا نسجل القليل من الأهداف».
ومن المفارقات أن دانييلي دي روسي مسجل هدف الفوز لإيطاليا من ركلة جزاء في بداية المباراة قد طرد لاحقا من المباراة التي شهدت خوض جيانلويجي بوفون حارس إيطاليا لمباراته الدولية رقم 150.
وسجل دي روسي من ركلة جزاء نفذت مرتين في الدقيقة السادسة لكنه طرد في بداية الشوط الثاني بعد اشتباك مع إيليان ميتسانسكي الذي طرد أيضا.
وأنقذ بوفون، الذي لعب مباراته الدولية الأولى مع إيطاليا في مواجهة خارج الأرض في تصفيات كأس العالم أمام روسيا في 1997 فريقه من التعادل بالتصدي لفرصة محققة من جيورجي ميلانوف في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وقال كونتي: «لم أشاهد واقعة دي روسي لكن إذا فعل شيئا فإنه يكون قد ارتكب خطأ لأن كل شيء كان معرضا ليصبح في خطر».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».