أثنى مجلس الوزراء السعودي، على المباحثات التي وصفها بـ{الإيجابية والمثمرة} بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الأميركي باراك أوباما أخيراً في واشنطن ، مقدراً ما تضمنه البيان المشترك من تأكيد خادم الحرمين الشريفين والرئيس أوباما على أهمية الاستمرار في تقوية علاقاتهما الاستراتيجية بما يعود بالنفع على حكومتيهما وشعبيهما، وما أبداه الرئيس الأميركي من إشادة بدور السعودية القيادي الذي تقوم به في العالمين العربي والإسلامي، وما اشتمل عليه البيان من تأكيدات على أهمية تكثيف الجهود للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها ومواقف تجاه مختلف القضايا التي تهم المنطقة.
جاء ذلك خلال ترؤس نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم (الاثنين) في قصر السلام بجدة .
وفي بداية الجلسة ، أطلع نائب خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية التي جاءت انطلاقاً من حرصه على التواصل مع قادة دول العالم في كل ما فيه مصلحة وخدمة شعب المملكة العربية السعودية وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، وتأكيداً لروابط الصداقة بين البلدين وبناءً على الدعوة الموجهة من الرئيس الأميركي باراك أوباما.
ونوه نائب خادم الحرمين الشريفين بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية وما تشهده من المزيد من التطور في المجالات كافة ، مشدداً على تأكيدات خادم الحرمين الشريفين أن المباحثات بين البلدين لا سيّما ما يتعلق منها بالشراكة الاستراتيجية الجديدة للقرن الحادي والعشرين ستسهم في تعميق العلاقات ومتانتها وفي تعزيز أواصر التعاون المشترك على النحو الذي يحقق مصلحة البلدين والشعبين الصديقين .
وأوضح وزير المياه والكهرباء وزير الثقافة والإعلام بالنيابة المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، أن المجلس أعرب عن تقديره لما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين أمام منتدى الاستثمار الذي أقامه مجلس الأعمال السعودي - الأميركي من تأكيد العزم على وضع الإطار الشامل لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتوطيدها في مختلف المجالات للعقود القادمة وسعي المملكة إلى تعزيز مسيرة التنمية المستدامة والمتوازنة وأنها ستواصل تقوية اقتصادها وتعزيز استقراره وتنافسيته وجاذبيته للاستثمار المحلي والأجنبي ، نظراً لما يتمتع به اقتصاد المملكة من مقومات يستطيع بها مواجهة الظروف الاقتصادية والأزمات الإقليمية والدولية وما حبا الله المملكة من مزايا وثروات طبيعية توفر فرصاً اقتصادية واستثمارية كبرى، وما أبداه من تطلع لمشاركة الشركات الأميركية العالمية بفاعلية في الدخول في هذه الفرص في مختلف المجالات ، وتأكيده على أن سياسة المملكة باعتبارها منتجاً رئيساً للبترول كانت ولا تزال الحرص على استقرار الاقتصاد العالمي ونموه بما يوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين ويعزز الاستثمار في قطاعات الطاقة المختلفة ، وتوجيهه بدراسة كافة الأنظمة التجارية والاستثمارية بالمملكة بغرض تسهيل عمل الشركات العالمية وتقديم الحوافز بما فيها العمل المباشر في الأسواق السعودية لمن يرغب منها الاستثمار في المملكة بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين.
وبين الحصين ، أن مجلس الوزراء ناقش بعد ذلك آخر المستجدات في المنطقة ، وتطور الأوضاع في الجمهورية اليمنية ، ورفع في هذا السياق بالغ العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونائب خادم الحرمين الشريفين، وولي ولي العهد، في استشهاد عدد من جنود المملكة المشاركين ضمن قوات التحالف لإعادة الأمل في اليمن ، كما أعرب عن بالغ العزاء والمواساة لدولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في استشهاد عدد من الجنود الإماراتيين والبحرينيين ،
وأطلع نائب خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج استقباله للرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، مقدراً ما عبر عنه من تثمين لمواقف المملكة الثابتة تجاه اليمن وشعبه خصوصاً ما يتعلق بدعم الشرعية فيها وتقديم المساعدات الإغاثية والطبية للشعب اليمني ، وجدد نائب خادم الحرمين الشريفين حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على أن يحظى اليمن وشعبه بمزيد من الأمن والاستقرار.
وناقش المجلس بعد ذلك جملة من الموضوعات في الشأن الداخلي ، وأعرب في هذا السياق عن الشكر والتقدير للجهات الأمنية المختصة ومصلحة الجمارك في متابعة ورصد ومنع محاولات تهريب المخدرات إلى المملكة والقبض على المتورطين في تهريبها ومستقبليها ، منوهاً بالتنسيق والتكامل بين مختلف الجهات والحرص على حماية الوطن وأبنائه من آفة المخدرات.
وأفاد المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، حيث وافق على تنظيم الهيئة السعودية للمقاولين ، وقيام وزير التجارة والصناعة بتشكيل أول مجلس إدارة للهيئة على أن يكون أعضاؤه من المهتمين بمهنة المقاولات.
كما وافق المجلس على إعادة تشكيل مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية لمدة (ثلاث) سنوات، وإنشاء برنامج وطني لتطوير قطاع الثروة السمكية في المملكة ، تتولى وزارة الزراعة إدارته بالتنسيق مع من تراه من الجهات ذات العلاقة، ووافق على تعيينات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة.
مجلس الوزراء يثني على المباحثات الإيجابية والمثمرة بين خادم الحرمين والرئيس أوباما
وافق على تنظيم الهيئة السعودية للمقاولين وإعادة تشكيل مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية
مجلس الوزراء يثني على المباحثات الإيجابية والمثمرة بين خادم الحرمين والرئيس أوباما
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة