بروكسل: منفذ الاعتداء على المتحف اليهودي يواجه اتهامات بملف اختطاف صحافيين في سوريا

وفقًا لشهادات رهائن غربيين اختطفهم «داعش» خلال وقت سابق

بروكسل: منفذ الاعتداء على المتحف اليهودي يواجه اتهامات بملف اختطاف صحافيين في سوريا
TT

بروكسل: منفذ الاعتداء على المتحف اليهودي يواجه اتهامات بملف اختطاف صحافيين في سوريا

بروكسل: منفذ الاعتداء على المتحف اليهودي يواجه اتهامات بملف اختطاف صحافيين في سوريا

يواجه مهدي نيموش، منفذ حادث الاعتداء على المتحف اليهودي في العاصمة البلجيكية بروكسل، اتهامات جديدة في ملف آخر، بعد أن قرر المدعي العام في العاصمة الفرنسية باريس، فتح تحقيق قضائي بحق نيموش بتهمة الخطف والاحتجاز، ويركز على خطف أربعة صحافيين واحتجازهم رهائن في سوريا. وذكرت تقارير بلجيكية في بروكسل نقلا عن صحيفة «لوموند» الفرنسية، أن أحد الصحافيين الأربعة، سبق أن أشار إلى أنه تعرف على مهدي بوصفه واحدا من خاطفيه في سوريا.
ويأتي فتح هذا التحقيق القضائي بعد تحقيق أولي استغرق أكثر من عام. ويوجد مهدي نيموش حاليا رهن الاحتجاز بسجن مدينة بروج البلجيكية المعروف بإجراءات الحراسة المشددة. ويعد المتهم الرئيسي في القتل الرباعي الذي وقع في المتحف اليهودي ببروكسل يوم 24 مايو (أيار) 2014.
وكانت السلطات الفرنسية اعتقلت مهدي نيموش بعد ستة أيام من الحادث، أثناء وصوله إلى مرسيليا عبر حافلة آتية من هولندا عن طريق بروكسل، وقامت باريس بعد ذلك بتسليم نيموش للسلطات البلجيكية لمحاكمته في اتهامات تتعلق بجريمة قتل في إطار عمل ذي صبغة إرهابية.
وفي سبتمبر (أيلول) العام الماضي قالت وسائل إعلام بلجيكية إن «نيموش شارك في عمليات الحراسة والمراقبة لعدد من الرهائن المخطوفين من طرف تنظيم (داعش) في سوريا»، وذلك بناء على معلومات أدلى بها شهود، ونشرتها صحيفة «لوموند» الفرنسية، ومنهم الصحافي نيكولاس هينان الذي يعمل لحساب صحيفة «لوبوان»، وكان من بين الرهائن الفرنسيين الذين جرى تحريرهم في أبريل (نيسان) العام الماضي، والذي أشار إلى أن نيموش شارك في تعذيب عدد من المخطوفين، كما أن شهادات صحافيين آخرين أشارت إلى مشاركة نيموش في عمليات الاحتجاز والتعذيب. وقال الصحافي هينان، الذي كان بين الرهائن خلال الفترة من يونيو (حزيران) 2013 إلى أبريل 2014 الذين اختطفهم «داعش»: «كان نيموش واحدا من بين مجموعة من المجندين الناطقين بالفرنسية والمخصصين لحراسة الرهائن، وشارك أيضا في تعذيب عدد من السجناء السوريين، وسجناء غربيين في حلب أيضا».
وقال الصحافي الفرنسي إن «عمليات التعذيب كانت تستمر طوال الليل وحتى الصباح، وكان نيموش يغني أو يطلق صفارة بفمه، (إنه مهووس بالقتال ويبحث عن الشهرة)».
وبحسب الإعلام البلجيكي، كانت وزارة الداخلية الفرنسية قد ذكرت في وقت سابق أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية قدمت للقضاء الفرنسي بعض الأدلة التي تتناول مسألة تورط نيموش في عمليات اختطاف الرهائن الغربيين، ويشير بعض منها إلى مشاركة نيموش في عملية احتجاز الصحافي الأميركي الذي جرى قتله من جانب عناصر «داعش» في 20 أغسطس (آب) من العام الماضي. وفي نهاية يوليو (تموز) من العام الماضي، وتنفيذا لقرار محكمة فرنسية، تسلمت السلطات البلجيكية مهدي نيموش، 29 عاما، المشتبه به في تنفيذ حادث الاعتداء على المتحف اليهودي في بروكسل يوم 24 مايو (أيار) الماضي، وجرى نقله إلى سجن مدينة مونس القريبة من الحدود مع فرنسا، وجرى عرضه على قاضي التحقيق وصدر قرار بحبسه رسميا في بلجيكا، وبعد وقت قصير من وصوله خضع مهدي للتحقيق، ولكنه رفض الإجابة عن أسئلة المحققين، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام البلجيكية وقتها، نقلا عن محامي نيموش، الذي أشار إلى أن موكله رفض الإجابة عن أسئلة المحققين، قبل أن يتم استبعاد عدد من المحققين الذي قاموا بتسريب أخبار للصحافيين.
وعشية وصوله إلى بروكسل، جرى الكشف عن تفاصيل جديدة تتعلق بالفترة التي سبقت وقوع حادث إطلاق الرصاص داخل المتحف اليهودي ببروكسل، ومنها أن نيموش جاء من سوريا مباشرة إلى بروكسل، وظل لمدة شهر ونصف يبحث عن فرصة عمل في العاصمة البلجيكية، واستأجر غرفة في عقار بحي مولنبيك، والمعروف بغالبية سكانه من الأصول الأجنبية.



بقيمة 112 مليون دولار... سويسرا تعلن وجود أصول سورية مجمدة لديها

صورة جوية تظهر الناس يتجمعون للاحتفال في مدينة اللاذقية الساحلية غرب سوريا (أ.ف.ب)
صورة جوية تظهر الناس يتجمعون للاحتفال في مدينة اللاذقية الساحلية غرب سوريا (أ.ف.ب)
TT

بقيمة 112 مليون دولار... سويسرا تعلن وجود أصول سورية مجمدة لديها

صورة جوية تظهر الناس يتجمعون للاحتفال في مدينة اللاذقية الساحلية غرب سوريا (أ.ف.ب)
صورة جوية تظهر الناس يتجمعون للاحتفال في مدينة اللاذقية الساحلية غرب سوريا (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة السويسرية، اليوم (الأربعاء)، أن هناك أصولاً سورية مجمدة في سويسرا تبلغ قيمتها 99 مليون فرنك سويسري (112 مليون دولار)، معظمها مجمد منذ سنوات.

وقالت أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية السويسرية إن الجزء الأكبر من إجمالي الأموال تم تجميده منذ أن تبنت سويسرا عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا في مايو (أيار) 2011.

وأضافت سويسرا، هذا الأسبوع، ثلاثة أشخاص آخرين إلى قائمة العقوبات المرتبطة بسوريا في أعقاب خطوة اتخذها الاتحاد الأوروبي.

وقال متحدث باسم أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية لـ«رويترز»: «هناك حالياً 318 فرداً و87 كياناً على قائمة العقوبات». ولم يفصح المتحدث عما إذا كانت سويسرا جمدت أي أصول لبشار الأسد.

وذكرت صحيفة «نويا تسورشر تسايتونغ» أن مؤسسات مالية سويسرية كانت تحتفظ في وقت ما بأصول سورية مجمدة بقيمة 130 مليون فرنك سويسري (147 مليون دولار).

وقال المتحدث باسم أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية: «الفارق في إجمالي الأصول المقيدة يمكن تفسيره بعوامل عدة؛ منها التقلبات في قيمة حسابات الأوراق المالية المقيدة وتأثيرات سعر الصرف وشطب بعض الأشخاص أو الكيانات الخاضعة للعقوبات».