جندي هولندي يفر من الخدمة وينضم إلى «داعش»

رئيس الحكومة: الادعاءات «خطيرة ومؤلمة جدًا»

جندي هولندي يفر من الخدمة وينضم إلى «داعش»
TT

جندي هولندي يفر من الخدمة وينضم إلى «داعش»

جندي هولندي يفر من الخدمة وينضم إلى «داعش»

أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الهولندية أن أحد العسكريين العاملين في القوة الجوية الهولندية قد توجه إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش هناك».
وقالت وزارة الدفاع الهولندية إن الرجل المعني يبلغ من العمر 26 عاما وأنه يحمل رتبة عريف في سلاح الجو. وأضافت الوزارة أنه قد منع من الاطلاع على المعلومات الاستخبارية العسكرية. وتعكف السلطات الهولندية على التحقيق في ظاهرة التطرف في الجيش الهولندي. وفي حال صحتها، ستكون هذه أول حادثة من نوعها يقوم بها عضو عامل في القوات الهولندية بالتوجه إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم داعش.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن مكتب النائب العام يقوم بالتحقيق في الادعاءات القائلة إن العريف قد انضم للتنظيم المتطرف.
وقالت وزيرة الدفاع جانين هينيس بلاشارت إنه سيكون «من المستهجن» لو أن رجلا واحدا قد «انضم إلى الجانب الشرير» فيما يواظب رفاقه «على المخاطرة بحياتهم من أجل حرية الآخرين». يذكر أن القوة الجوية الهولندية تشارك في الجهد الجوي للتحالف ضد التنظيم في العراق من قواعد في الأردن. وتقول الإذاعة الهولندية العامة إن العريف المذكور لم يكن من المشاركين في مهمات التحالف.
وقال رئيس الحكومة الهولندية مار روت من جانبه إن الادعاءات «خطيرة ومؤلمة جدا»، خصوصا بالنسبة لرفاق العريف في السلاح. وأكد مسؤولون هولنديون أن الانضمام إلى تنظيم داعش يعتبر جريمة بموجب القانون.
وكان وزير الأمن الهولندي السابق ايفو اوبستلتن قد قال في يناير (كانون الثاني) الماضي إن 180 متطرفا هولنديا غادروا البلاد إلى سوريا والعراق.
من جانب آخر، غادر إلى شمال العراق في العام الماضي عدد من أعضاء نادي الدراجات النارية من العسكريين السابقين للانضمام إلى الجهد الكردي في محاربة التنظيم.



ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)
استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)
TT

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)
استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

وخلال الفترة من 2019 إلى 2023، نسبت شبكة الإبلاغ «رياس» 2284 حادثة مصنفة في ألمانيا على أنها «معادية للسامية»، إلى الطيف اليميني المتطرف.

عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

وجاء في ورقة الدراسة التي تم نشرها في مدينة بوتسدام شرق ألمانيا الأربعاء، تحت عنوان «اليمين المتطرف ومعاداة السامية»، القول إن «اليمين المتطرف يمثل بالتالي الخلفية السياسية الأكثر ارتباطاً بالحوادث المبلغ عنها في الفترة المذكورة».

وأوضح الاتحاد الفيدرالي لمراكز الإبلاغ عن الوقائع «المعادية للسامية»، أن معاداة السامية المرتبطة باليمين المتطرف تتسم بطابع عنيف على نحو خاص. ووفقاً للبيانات، تم توثيق 6 حوادث عنف شديد و34 اعتداء من جانب التيار اليميني في الفترة من 2019 إلى 2023.

وذكرت الوثيقة أن المؤسسات اليهودية معرضة للتهديد على نحو خاص، كما يظهر هجوم عام 2019 على كنيس.

وفي مدينة هاله، كما نوهت الوثيقة بتمجيد الجرائم العنيفة المعادية للسامية داخل أوساط اليمين المتطرف.

وقال بنيامين شتاينيتس، المدير التنفيذي لشبكة «رياس»، إن «معاداة السامية المرتبطة بالإرهاب اليميني تشكل تهديداً محورياً بالنسبة لليهود في ألمانيا - وبالتالي بالنسبة لديمقراطيتنا أيضاً».

ويتعلق جزء كبير من تقييم الدراسة بالفترة التي سبقت هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ومنذ ذلك الهجوم، تم نسب كثير من الحالات المصنفة على أنها حالات معاداة للسامية، إلى نشطاء مؤيدين للفلسطينيين، خصوصاً أن الانتقادات الجذرية الموجهة لإسرائيل غالباً ما تصنف في ألمانيا على أنها معادية للسامية. ومع ذلك، ذكرت الشبكة أن اليهود في أوروبا تعرضوا للعداء والتهديد والهجوم من مختلف الأوساط السياسية منذ 7 أكتوبر بما في ذلك من اليمين. على سبيل المثال، تم تعليق لافتة عند نقطة تجمع لمتطرفي اليمين في دورتموند، وكتب على هذه اللافتة عبارة: «دولة إسرائيل هي مصيبتنا».

وفي موقع لإحياء ذكرى ضحايا النازية في هانوفر، ظهرت ملصقات تحمل عبارات مثل: «تحرر من عبادة الذنب»، بعضها مرتبط بمنظمة شبابية تابعة لحزب «دي هايمات» الوطني اليميني المتطرف والذي يعرف سابقاً باسم الحزب القومي الديمقراطي (إن بي دي).