إسبانيا تسعى للثأر من سلوفاكيا في مشوار الدفاع عن لقب كأس الأمم الأوروبية

روني يتطلع لتحطيم الرقم القياسي لتشارلتون على حساب دفاع سان مارينو المتواضع اليوم

ماتا يعود لصفوف المنتخب الإسباني (إ.ب.أ)، روني يقود منتخب انجلترا لحسم بطاقة التأهل على حساب سان مارينو (رويترز)
ماتا يعود لصفوف المنتخب الإسباني (إ.ب.أ)، روني يقود منتخب انجلترا لحسم بطاقة التأهل على حساب سان مارينو (رويترز)
TT

إسبانيا تسعى للثأر من سلوفاكيا في مشوار الدفاع عن لقب كأس الأمم الأوروبية

ماتا يعود لصفوف المنتخب الإسباني (إ.ب.أ)، روني يقود منتخب انجلترا لحسم بطاقة التأهل على حساب سان مارينو (رويترز)
ماتا يعود لصفوف المنتخب الإسباني (إ.ب.أ)، روني يقود منتخب انجلترا لحسم بطاقة التأهل على حساب سان مارينو (رويترز)

أيسعى مهاجم منتخب إنجلترا لكرة القدم إلى ضرب عصفورين بحجر واحد، عندما يقود منتخب بلاده في مواجهة سان مارينو، في إطار المجموعة الخامسة ضمن تصفيات كأس أوروبا المقررة نهائياتها في فرنسا صيف عام 2016.
ويتمثل العصفور الأول في انتزاع بطاقة التأهل إلى النهائيات القارية من خلال الفوز على سان مارينو المغمورة، والثاني في معادلة أو كسر الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية في صفوف منتخب «الأسود الثلاثة». وسجل روني 48 هدفا على الصعيد الدولي بفارق هدف واحد عن الرقم القياسي المسجل باسم نجم مانشستر يونايتد السابق بوبي تشارلتون. ويستطيع روني نظرا لتواضع مستوى سان مارينو التي استقبلت شباكها 31 هدفا إنجليزيا في آخر خمس مواجهات بينهما، أن يعادل الرقم أو يحطمه. وكان روني البالغ من العمر 29 عاما عادل رقم غاري لينيكر في المركز الثاني في ترتيب أفضل الهدافين عندما سجل هدف الفوز في وقت متأخر ضد سلوفينيا 3 - 2 في يونيو (حزيران) الماضي.
وقال زميل روني في خط الهجوم هاري كاين: «نأمل أن يحطم الرقم القياسي خلال هذه الرحلة. إنه موهبة كبيرة، لاعب من الطراز العالمي ويتدرب بقسوة ليصل إلى المرتبة التي وصل إليها». وأضاف: «أمر رائع بالنسبة إلى التدريب إلى جانبه، التحدث إليه والتعلم منه. إنه لاعب كامل وشخص رائع». ولم يسجل روني أو كاين أي هدف في الدوري الإنجليزي بعد مرور أربع مراحل، لكن الأول زار الشباك ثلاث مرات في مرمى كلوب بروج البلجيكي في الملحق المؤهل إلى دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وقد تكون المباراة فرصة أمام المدرب روي هودجسون لمنح الفرصة أمام اللاعبين الاحتياطيين في الوقت الذي يحاول فريقه المحافظة على سجله المثالي في التصفيات، حيث فاز في جميع مبارياته حتى الآن. ومن المتوقع أن يحل لوك شو بدلا من لايتون باينز المصاب في مركز الظهير الأيسر، في ظل تألقه في بداية الموسم الحالي في صفوف مانشستر يونايتد، في حين يغيب عن خط الوسط لاعبان أساسيان، هما جاك ويشلير وجوردان هندرسون بداعي الإصابة. ويغيب أيضًا المهاجمان داني ويلبيك ودانيال ستاريدج، بعد أن أبعدتهما الإصابة أيضًا منذ الموسم الماضي، علما بأن الأول خضع لعملية جراحية أول من أمس، وأعلن ناديه آرسنال غيابه لأشهر عدة، في حين بدأ الثاني يتعافى من إصابة في فخذه وعاود التمارين لكن مشاركته في المباريات لم تتقرر بعد. وضمن منافسات المجموعة نفسها تستضيف إستونيا ليتوانيا في تالين، فيما تحل سلوفينيا ضيفة على سويسرا في بال.
وفي المجموعة الثالثة، تستطيع إسبانيا حاملة اللقب في النسختين الأخيرتين الاقتراب أكثر وأكثر من النهائيات، وبالتالي الدفاع عن لقبها، عندما تستقبل سلوفاكيا في أوفييدو. ويتخلف منتخب إسبانيا بإشراف مدربه فيسنتي دل بوسكي عن سلوفاكيا صاحبة السجل المثالي حتى الآن بثلاث نقاط، وذلك بعد سقوطه أمام منافسه في براتيسلافا 1 - 2 ذهابا. ويعد المنتخب السلوفاكي، الذي يلتقي أوكرانيا يوم الثلاثاء المقبل، من الفرق المرشحة لحسم تأهلها إلى النهائيات خلال الأسبوع المقبل.
ويعود خوان ماتا ودييجو كوستا إلى صفوف المنتخب الإسباني في مباراتيه أمام سلوفاكيا ومقدونيا، بعد أن استبعدا من قائمة الفريق في أغلب فترات الموسم الماضي. وقال المدرب المخضرم فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني: «ماتا وكوستا لاعبان مهمان بالنسبة لنا.. هاتان المباراتان تحملان أهمية كبيرة، إنها ست نقاط حاسمة»،÷ ويعد حارس المرمى ديفيد دي خيا مصدر القلق الوحيد لدل بوسكي، بعدما فشلت صفقة انتقال الحارس من مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى ريال مدريد الإسباني في اللحظات الأخيرة من سوق الانتقالات، بسبب تأخر وصول وثائق إلى رابطة أندية المحترفين بإسبانيا. وعلى دل بوسكي الاختيار من بين دي خيا، الذي لم يلعب أي مباراة رسمية هذا الموسم حتى الآن، تحت قيادة لويس فان غال مدرب مانشستر، والمخضرم إيكر كاسياس الذي رحل عن ريال مدريد وانضم لبورتو البرتغالي في يوليو (تموز) الماضي.
جدير بالذكر أن كوستا لم يتألق بقميص المنتخب الإسباني الذي اختاره على حساب بلده الأصلي البرازيل قبل مونديال 2014. ولم يسجل كوستا سوى هدف واحد لمصلحة إسبانيا في 7 مباريات خاضها، وكان ضد لوكسمبورغ الضعيفة. وقال كوستا: «أعتقد بأنني مدين للمدرب ولزملائي الذين أعطوني الكثير». وأضاف: «أشعر بعدم الرضا لأنني لم أرد الجميل إلى هؤلاء وإلى أنصار المنتخب». ولن يتمكن مدافع سلوفاكيا وليفربول الإنجليزي مارتن سكيرتل من إعادة مشاكساته مع كوستا كما يفعل عندما يلتقي فريقه مع تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز لأنه موقوف.
ويغيب عن صفوف منتخب سلوفاكيا أيضًا يان دوريتشا وفلاديمير فايس بداعي الإصابة. وفي المجموعة نفسيها تستضيف أوكرانيا بيلاروسيا في كييف فيما مقدونيا ضيفة على لوكسمبورغ. وفي المجموعة السابعة يلتقي اليوم أيضًا روسيا مع السويد في موسكو، والنمسا في مواجهة مولدافيا في فيينا، فيما تستضيف مونتينيغرو ليشتنشتاين في بودغوريتشا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».