أزمة الهجرة تهز أوروبا

باريس وبرلين تدفعان الاتحاد الأوروبي لمعالجة شاملة لأزمة تدفق اللاجئين > مجلس الأمن يعتزم إصدار قرار لمكافحة الهجرة في المتوسط

أزمة الهجرة تهز أوروبا
TT

أزمة الهجرة تهز أوروبا

أزمة الهجرة تهز أوروبا

في محاولة واضحة لوضع بلدان الاتحاد الأوروبي أمام الأمر الواقع عشية اجتماع وزراء الخارجية ليومين «الجمعة والسبت» في لوكسمبورغ للنظر في أزمة اللاجئين والمهاجرين، كشف الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية عن عزمهما تقديم مقترحات عملية لمواجهة موجات الهجرة الكثيفة التي تتدفق على أوروبا العاجزة حتى الآن عن مواجهتها أو السيطرة عليها.
وجاء التفاهم الفرنسي - الألماني عقب اتصال هاتفي مطول أمس بين فرنسوا هولاند وأنجيلا ميركل على نقطتين جوهريتين لا يتوفر الإجماع حولهما داخل الصفوف الأوروبية. ووفق بيان صادر عن قصر الإليزيه وبحسب تصريحات للمستشارة أنجيلا ميركل بمناسبة زيارة رسمية لها إلى برن، فإن هولاند وميركل اتفقا على مبدأين: الأول، فرض «حصص ملزمة» لاستقبال اللاجئين في بلدان الاتحاد الأوروبي الـ28 من أجل تقاسم الواجبات وترجمة لمبدأ التضامن بين الدول الأعضاء. والمبدأ الثاني، العمل على التوصل إلى تفاهم مشترك حول توحيد المعايير التي تتحكم بنظام اللجوء إلى أوروبا وهو الأمر غير المتوافر في الوقت الحاضر.
بيد أن التوافق الفرنسي - الألماني على أهميته لا يعني بالضرورة أن البلدان الأخرى ستتقبل ما أفضى إليه. وأول الدول المعارضة «من الوزن الثقيل» هي بريطانيا التي رفضت سابقا مبدأ فرض «الحصص». ويلقى موقف لندن دعما من دول أوروبا الشرقية بينما الدول الواقعة في خط المواجهة الأول مثل إيطاليا واليونان والمجر ومالطا تدفع بهذا الاتجاه. وسبق لميركل أن أعلنت قبل أربعة أيام أنه إذا لم يتم التوصل إلى توزيع أعباء اللاجئين بشكل «عادل» على بلدان الاتحاد، فإنها ستكون مرغمة على «إعادة النظر» في اتفاقية التنقل الحر في أوروبا المعروفة بـ«اتفاقية شنغن».
وأدت إعادة فتح محطة القطارات في بودابست أمس إلى تدفق جديد للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا الغربية حيث تطلق نداءات من أجل تقاسم أفضل للاجئين بعد الصدمة التي سببتها صورة طفل لقي حتفه في بحر إيجة.
فقد اقتحم مئات المهاجرين محطة القطارات الرئيسية في بودابست فور إعادة فتح أبوابها من قبل الشرطة لكن مغادرة القطارات المتوجهة إلى أوروبا الغربية لا تزال معلقة «لفترة غير محددة». وفي ظل غياب الشرطة تدافع المهاجرون لمحاولة الصعود على قطار، إلا أن إعلانا عبر مكبرات الصوت أفاد أن أي قطار دولي لن يغادر محطة كيليتي «لفترة غير محددة». وأعلنت مصلحة السكك الحديد المجرية في بيان «من أجل سلامة النقل عبر السكك الحديد، قررت الشركة أن الخطوط المباشرة بين بودابست وأوروبا الغربية لن تكون قيد الخدمة حتى إشعار آخر». وأصبحت المجر نقطة انطلاق للمهاجرين، ووصل البلاد 50 ألفا خلال شهر أغسطس (آب) فقط على أمل مواصلة رحلتهم إلى ألمانيا ودول أخرى في أوروبا الغربية».
والاثنين سمحت السلطات لآلاف المهاجرين بالصعود إلى قطارات متجهة إلى النمسا وألمانيا لكن في اليوم التالي منع المهاجرون الذين لا يحملون تأشيرات دخول من الرحيل. وبقي نحو ألفي رجل وامرأة وطفل عالقين في المحطة أو منطقة ترانزيت، مخيم اللاجئين تحت الأرض الذي أقامه آلاف الأشخاص بشكل عشوائي. ويزور رئيس الوزراء المجري فيكتور أوروبان بروكسل أمس حيث صرح أن تدفق المهاجرين إلى بلده «ليس مشكلة أوروبية بل ألمانية». واستقبل رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز أوروبان الذي سيجري محادثات أيضا مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. وحذر توسك في خطاب أمام سفراء الاتحاد الأوروبي أمس من تقسيم بين شرق الاتحاد وغربه بشأن استقبال اللاجئين.
وقال قبيل استقباله أوروبان «اعذروني على التبسيط لكن يبدو كما لو أن هناك تقسيما بين شرق الاتحاد الأوروبي وغربه». وأضاف أن «بعض الدول الأعضاء لا تفكر إلا بتطويق موجة المهاجرين وهذا ما يرمز إليه السياج المثير للجدل في المجر بينما يريد آخرون مزيدا من التضامن عبر الدفاع عما يسمى حصصا إلزامية». وتابع أن «التوصل لأي قاسم مشترك وطموح يشكل تحديا أساسيا في انتقاد بعض دول أوروبا الشرقية التي ترفض استقبال لاجئين عن طريق نظام الحصص هذا».
ودعا توسك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى «مضاعفة جهودهم التضامنية» مع دول الصف الأول في مواجهة أزمة الهجرة عبر توزيع استقبال مائة ألف لاجئ على الأقل». وقال «أدعو كل دول الاتحاد الأوروبي إلى أبداء تضامن مع الدول الأعضاء التي تواجه موجة هجرة غير مسبوقة».
وكانت المفوضية الأوروبية اعترفت بأن المجر تواجه وضعا «خطيرا وملحا» لكنها نأت بنفسها في الوقت نفسه عن مبادرة بودابست بناء سياج على حدودها مع صربيا وما زالت أوروبا حيث يتصاعد التوتر في مواجهة تدفق اللاجئين، تحت صدمة صور جثة طفل قذفتها الأمواج إلى الشاطئ بعد غرق مركبين يقلان مهاجرين سوريين
وانتشرت صور لجثة الطفل إيلان الذي يرتدي قميصا أحمر وملقى على وجهه على الشاطئ قرب بودروم أحد المنتجعات التركية الرئيسية. وانتشر هاشتاغ «الإنسانية لفظت على الشاطئ» على موقع تويتر وأصبح بين القضايا الرئيسية المتداولة على موقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير.
وأكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن الصورة التي أثارت مشاعر العالم تعكس الحاجة الطارئة للتحرك. من جهته اعتبر رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي أن حل أزمة اللاجئين في أوروبا يمر عبر القيام بتحرك في سوريا منددا بأوضاع «مأساوية وفاضحة» مثل تلك التي أدت إلى مصرع الطفل السوري الذي وجدت جثته على شاطئ تركي. واحتلت صور الطفل الصفحات الأولى للصحف الأوروبية.
وكان قد وصل أكثر من 230 ألف مهاجر إلى اليونان بحرا منذ مطلع العام مقابل نحو 17500 في الفترة ذاتها من عام 2014. على ما أعلن مساعد الوزير اليوناني للبحرية التجارية نيكوس زويس». وقال زويس خلال مؤتمر صحافي إن «أكثر من 80 في المائة» من الوافدين الذين احتسب عددهم خفر السواحل اليوناني «هم لاجئون»، متحدثا بحضور وزراء آخرين حول التدابير التي اتخذها هذا البلد للتعامل مع موجة الهجرة.
وفور وصولهم إلى السواحل الإيطالية واليونانية، يحاول المهاجرون بشتى الوسائل الوصول إلى ألمانيا». وفي مرفأ بيريوس وحده وصل نحو 4500 منهم الأربعاء إلى الأرض الأوروبية ونقلوا بسفن خاصة من ليسبوس شرق بحر إيجة.
وأعلن خفر السواحل الإيطالي ومنظمة أطباء بلا حدود إنقاذ نحو ثلاثة آلاف شخص الأربعاء بينهم مئات النساء والأطفال قبالة سواحل إيطاليا. ولمواجهة هذا التدفق للمهاجرين الفارين من الحرب، أعلن السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أول من أمس أن مجلس الأمن يعتزم إصدار قرار يجيز للاتحاد الأوروبي التدخل في المياه الدولية في البحر المتوسط لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
وقال تشوركين الذي تولت بلاده في مطلع سبتمبر (أيلول) الرئاسة الدورية لمجلس الأمن إن مشروع القرار الذي يعتزم المجلس إقراره «محدود أكثر» من المشروع الذي طرح في بادئ الأمر.
وأضاف السفير الروسي لدى اطلاعه الصحافيين على برنامج الرئاسة الروسية للمجلس أن مشروع القرار في حال أقر سيجيز للبحرية الأوروبية أن تتدخل ضد سفن المهربين «في أعالي البحار وليس في المياه الإقليمية الليبية».
وكان الاتحاد الأوروبي أطلق مهمة بحرية لمكافحة سفن المهربين وهو يسعى للحصول على تفويض لها من مجلس الأمن الدولي. ولكن المهمة الأوروبية تنحصر حاليا بأعمال المراقبة وتبادل المعلومات، من دون أن يكون لديها تفويض باعتراض السفن وتدميرها.
وكان الاتحاد الأوروبي قرر إنشاء هذه المهمة بعد حادث غرق قبالة ليبيا في أبريل (نيسان) أسفر عن مصرع 700 شخص. والثلاثاء أفادت مصادر متطابقة أن الاتحاد الأوروبي ينوي التصدي مباشرة للشبكات الإجرامية من مهربي المهاجرين عبر توسيع صلاحيات مهمته البحرية.
من جهته، رأى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن «الأهم هو جلب السلام والاستقرار» إلى مناطق الأزمات بدلا من التكفل بمزيد من اللاجئين.
وهناك مخاوف من أن يؤدي تدفق المهاجرين إلى تهديد حرية التنقل التي تشكل أبرز مبادئ قيام الاتحاد الأوروبي. وقد أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أول من أمس أن إيطاليا وألمانيا وفرنسا تعتبر أن قوانين اللجوء في الاتحاد الأوروبي عفا عليها الزمن وهي بالتالي تطالب بإصلاحها وبتوزيع عادل للمهاجرين على كل دول الاتحاد.
وقالت الوزارة في بيان إن وزراء خارجية الدول الثلاث وقعوا رسالة مشتركة سلطوا فيها الضوء على العيوب التي تشوب قوانين اللجوء المعتمدة في الاتحاد الأوروبي، وطالبوا بإعادة النظر بـ«المضامين وآليات التنفيذ».
وفي أنقرة اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الدول الأوروبية بتحويل البحر المتوسط إلى «مقبرة للمهاجرين» ردا على نشر صورة الطفل السوري الذي عثر عليه غريقا على أحد شواطئ تركيا. وقال إردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة إن «الدول الأوروبية التي حولت البحر المتوسط، مهد حضارات قديمة، إلى مقبرة للمهاجرين تتحمل قسما من المسؤولية في مقتل كل لاجئ». وأضاف متحدثا أمام مجموعة من رجال الأعمال عشية اجتماع لوزراء المالية وحكام المصارف المركزية لدول مجموعة العشرين في العاصمة التركية «أن تدفع الأمواج جثة طفل في الثالثة إلى شواطئنا، ألا يتحتم محاسبة البشرية جمعاء على ذلك؟».
وشدد الرئيس التركي الذي يندد باستمرار برفض البلدان الأوروبية استقبال المزيد من اللاجئين السوريين «ليس المهاجرون وحدهم من يغرق في المتوسط بل كذلك إنسانيتنا». وذكر بأن تركيا تستضيف اليوم نحو مليوني لاجئ سوري هربوا من النزاع المستمر في بلادهم منذ أكثر من أربع سنوات، عملا بسياسة «الباب المفتوح» التي تنتهجها.
من جهته قال رئيس وزراء المجر فيكتور أوروبان إن تدفق اللاجئين على أوروبا يهدد الجذور المسيحية للقارة وأن الحكومات يجب أن تضبط حدودها قبل أن تقرر عدد طالبي اللجوء الذين يمكنها استقبالهم.
وأضاف في مقال بصحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ» الألمانية أن شعوب أوروبا تختلف في الرأي مع معظم الحكومات بشأن أزمة اللاجئين. وتابع «يريد منا الناس السيطرة على الموقف وحماية حدودنا». وأضاف: «يمكن السؤال عن عدد الأشخاص الذين يمكن أن نستقبلهم أو عن ضرورة توزيع حصص من اللاجئين فقط عندما نحمي حدودنا».



سيول: بيونغ يانغ ستواجه نهاية نظامها إذا استخدمت أسلحة نووية

إطلاق صاروخ من مكان غير معلوم في كوريا الشمالية في هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية (رويترز)
إطلاق صاروخ من مكان غير معلوم في كوريا الشمالية في هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية (رويترز)
TT

سيول: بيونغ يانغ ستواجه نهاية نظامها إذا استخدمت أسلحة نووية

إطلاق صاروخ من مكان غير معلوم في كوريا الشمالية في هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية (رويترز)
إطلاق صاروخ من مكان غير معلوم في كوريا الشمالية في هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية (رويترز)

حذّرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم (الثلاثاء) من أن كوريا الشمالية ستواجه نهاية نظامها إذا حاولت استخدام أسلحة نووية، بعد أن قالت كوريا الشمالية إنها أجرت تدريبات صاروخية تحاكي هجوماً نووياً مضاداً، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

وقالت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية إن الزعيم كيم جونغ أون قاد يوم الاثنين تدريبات تكتيكية تحاكي هجوماً نووياً مضاداً تشارك فيه قاذفات صواريخ متعددة كبيرة جداً ضد أهداف للعدو، وفقاً لوكالة «يونهاب» للأنباء.

وأكدت المتحدثة باسم الوزارة جيون ها كيو في مؤتمر صحافي دوري أنه «إذا حاولت كوريا الشمالية استخدام الأسلحة، فستواجه رداً فورياً، وساحقاً، وحاسماً من التحالف الكوري الجنوبي الأميركي، وسيواجه النظام الكوري الشمالي نهايته».

وقالت جيون إن استفزازات كوريا الشمالية المستمرة لن تؤدي إلا إلى تعزيز القدرات العسكرية لكوريا الجنوبية، والردع الأميركي الموسع، وتعاونهما الأمني الثلاثي الذي يشمل اليابان.


مقتل 10 في تصادم طائرتين هليكوبتر تابعتين للبحرية الماليزية

عمال الإنقاذ في موقع تحطم طائرتين هليكوبتر في ماليزيا (أ.ب)
عمال الإنقاذ في موقع تحطم طائرتين هليكوبتر في ماليزيا (أ.ب)
TT

مقتل 10 في تصادم طائرتين هليكوبتر تابعتين للبحرية الماليزية

عمال الإنقاذ في موقع تحطم طائرتين هليكوبتر في ماليزيا (أ.ب)
عمال الإنقاذ في موقع تحطم طائرتين هليكوبتر في ماليزيا (أ.ب)

قالت البحرية الماليزية في بيان إن عشرة أشخاص لقوا حتفهم، اليوم الثلاثاء، بعد تصادم طائرتين هليكوبتر في الجو خلال تدريب على عرض للبحرية الملكية الماليزية.

وأضافت أن جميع الأشخاص العشرة كانوا من أفراد طاقم الطائرتين، مشيرة إلى أن الحادث وقع في قاعدة لوموت البحرية في ولاية بيراك الغربية الساعة 9:32 صباح الثلاثاء (01:32 بتوقيت غرينتش)، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت البحرية «تم التأكد من وفاة جميع الضحايا في مكان الحادث قبل إرسالهم إلى مستشفى قاعدة لوموت العسكرية للتعرف عليهم».


زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورة تحاكي «هجوماً نووياً مضاداً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورة تحاكي «هجوماً نووياً مضاداً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)

أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على مناورة تحاكي «هجوماً نووياً مضادّاً»، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، اليوم الثلاثاء.

وأتى هذا الإعلان غداة رصد الجيش الكوري الجنوبي إطلاق كوريا الشمالية دفعة من الصواريخ الباليستية القصيرة المدى باتجاه بحر اليابان، في أحدث حلقة من مسلسل الاختبارات الصاروخية التي تجريها بيونغ يانغ منذ مطلع العام.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، صباح الثلاثاء، إنّه خلال المناورة التي جرت الاثنين وشاركت فيها «وحدات راجمات صواريخ ضخمة للغاية»، أشاد كيم «بقوة ودقة» الصواريخ التي «أصابت هدفها على جزيرة» تقع على بُعد 352 كلم.

شاشة تلفزيون في سيول تعرض عملية إطلاق صواريخ كورية شمالية (أ.ب)

وأوضحت الوكالة أنّ كيم «أشرف على تدريب تكتكي مشترك يحاكي هجوماً نووياً مضادّاً». ونقلت الوكالة عن كيم إعرابه عن «ارتياحه الكبير» لنجاح هذه التدريبات.

كان الجيش الكوري الجنوبي أعلن، الاثنين، أنّ الصواريخ الكورية الشمالية أُطلقت من منطقة بيونغ يانغ وحلّقت لمسافة تناهز 300 كيلومتر قبل أن تسقط في المياه شرقي شبه الجزيرة الكورية.

ووفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، وصف الجيش الكوري الجنوبي هذه التجربة بأنها «استفزاز صارخ».


تقرير: رمضان قديروف يعاني من مرض بالبنكرياس

رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف (د.ب.أ)
رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف (د.ب.أ)
TT

تقرير: رمضان قديروف يعاني من مرض بالبنكرياس

رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف (د.ب.أ)
رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف (د.ب.أ)

انتشرت مجدداً في روسيا شائعات بشأن صحة رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف، بعدما أفادت تقارير إعلامية بأنه يعاني من مرض عضال في البنكرياس لا يمكن الشفاء منه، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

وتناولت صحيفة «نوفايا غازيتا يوروب»، التي تصدر خارج روسيا، الاثنين، الحالة الصحية لقديروف الموالي لروسيا.

ولم يعلق جهاز السلطة التابع لقديروف، والذي نفى شائعات مماثلة قبل أشهر قليلة، بشكل رسمي على التقرير الإعلامي الأخير، إلا أن الصحيفة، جيدة الاطلاع، كتبت أن «الحالة الصحية لرمضان قديروف (47 عاماً) لا تترك أي أمل في الشفاء». وأضافت الصحيفة أنه يتعين على موسكو الآن أن تقرر عملياً كيف ستحافظ على الاستقرار (في جمهورية الشيشان) بعد (وفاة) الديكتاتور الشيشاني القوي».

وأشارت الصحيفة التي أسسها الحائز جائزة نوبل للسلام دمتري موراتوف، إلى مصادر مقربة من قديروف وكذلك أطباء في مستشفى الإدارة الرئاسية الروسية.

في غضون ذلك، نُشر فيديو، اليوم، على قناة قديروف على تطبيق «تلغرام» يظهره وهو يشارك في اجتماع للحكومة الإقليمية في العاصمة الشيشانية جروزني. ومن غير المرجح أن يبدد التسجيل التكهنات بشأن الحالة الصحية لقديروف، حيث كان يجلس من دون حركة تقريباً أمام الطاولة، ويتحدث فقط ببطء وبصعوبة واضحة.


اتّهامات لمودي باستهداف المسلمين في خطاب انتخابي

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أ.ب)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أ.ب)
TT

اتّهامات لمودي باستهداف المسلمين في خطاب انتخابي

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أ.ب)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أ.ب)

تقدّم «حزب المؤتمر»، أبرز فصيل سياسي معارض في الهند، بشكوى إلى اللجنة الانتخابية، اليوم (الاثنين)، يتّهم فيها رئيس الوزراء ناريندرا مودي القومي الهندوسي بـ«استهداف صارخ» للأقلية المسلمة في البلاد خلال خطاب انتخابي.

وقال زعيم «حزب المؤتمر» أبهيشيك مانو سينغفي إن بيان مودي «مرفوض تماماً» ويخرق بنود القانون التي تحظر على المرشحين مطالبة المواطنين بالتصويت أو الامتناع عن التصويت لأي شخص على أساس «الدين» أو «الجماعة» الاجتماعية أو «الرموز الدينية».

وأضاف سينغفي للصحافيين: «لقد طلبنا من لجنة الانتخابات أن توضح أن هذا هو الموقف المنصوص عليه في القانون»، وطالبها باتخاذ إجراءات ضد مودي بالطريقة ذاتها التي ستتخذها ضد أي شخص آخر متهم بارتكاب جرائم مماثلة.

والهند أكبر بلدان العالم من حيث التعداد السكاني، علمانية دستورياً وتحظر قوانينها الانتخابية من التجييش «الطائفي».

تعد سياسة مودي التي تضع الهندوس في المقام الأول عامل جذب أساسياً لناخبيه، في حين يتّهمه خصومه بتهميش مسلمي البلاد البالغ عددهم 200 مليون فرد. وعادة ما يتجنب رئيس الوزراء التطرّق صراحة إلى مسألة الديانة، كما أن عبارة «هندوس» لا ترد في البيان الانتخابي لحزبه «بهاراتيا جاناتا» الواقع في 76 صفحة.

لكن خلال تجمّع انتخابي نظّم في نهاية الأسبوع في راجستان، قال مودي إن الحكومة السابقة كانت تعد أن «للمسلمين الأحقية في ثروات الأمة».

وقال إنه في حال فاز «حزب المؤتمر» فإن الثروات «ستُوزع على من لديهم العدد الأكبر من الأولاد. ستُوزّع على المتسلّلين!!». وأضاف: «هل تعتقدون أن أموالكم التي جنيتموها بشق الأنفس يجب أن تُعطى لمتسلّلين؟ هل تقبلون بذلك؟!».

وقال معارضون إن مودي أشار في تصريحاته إلى مسلمين. وقال «حزب المؤتمر» في الشكوى التي تقدّم بها أمام اللجنة الانتخابية إن التصريحات «المثيرة للانقسام والمرفوضة والخبيثة» كانت موجّهة إلى «فئة دينية محدّدة»، وتنطوي على «انتهاكات صارخة ومباشرة لقوانين انتخابية».

وعدّ الحزب في شكواه أن التصريحات «هي الأسوأ على الإطلاق التي تصدر عن رئيس وزراء في المنصب خلال تاريخ الهند».

ويُتوقّع أن يفوز مودي وحزبه «بهاراتيا جاناتا» في الانتخابات الماراثونية التي بدأت يوم الجمعة الماضي، ويُفترض أن تصدر نتائجها في الرابع من يونيو (حزيران).

في وقت سابق من العام الحالي، حضر مودي تدشين معبد كبير مكرّس للإله رام، شيّد في موقع مسجد أثري هدمه متشدّدون هندوس. وغالباً ما يتطرّق حزب «بهاراتيا جاناتا» إلى المعبد في حملته الانتخابية.

وقال المتحدث باسم الحزب غوراف بهاتيا في تصريح لصحافيين إن مودي «كان يسمي الأشياء بأسمائها»، وإن تصريحاته تعبّر عمّا يدور في أذهان الناس.


الصين تكتسح انتخابات المالديف

مسؤولة انتخابية تعرض بطاقة اقتراع في ماليه الأحد (أ.ف.ب)
مسؤولة انتخابية تعرض بطاقة اقتراع في ماليه الأحد (أ.ف.ب)
TT

الصين تكتسح انتخابات المالديف

مسؤولة انتخابية تعرض بطاقة اقتراع في ماليه الأحد (أ.ف.ب)
مسؤولة انتخابية تعرض بطاقة اقتراع في ماليه الأحد (أ.ف.ب)

سيسمح الفوز الساحق لحزب «المؤتمر الوطني الشعبي» في الانتخابات التشريعية بالمالديف، للرئيس محمد مويزو، بإعادة الأرخبيل الاستراتيجي بالمحيط الهندي إلى فلك الصين، كما يرى دبلوماسيون ومحللون.

وقال دبلوماسي غربي في كولومبو عاصمة سريلانكا المجاورة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «الصين ربحت في هذه الانتخابات في نهاية المطاف».

وتفيد النتائج الأولية، التي نشرت الاثنين، بأن المؤتمر الوطني الشعبي حزب الرئيس مويزو، سيشغل 67 مقعداً في البرلمان المؤلف من مجلس واحد، ويضم 93 عضواً فقط.

ولم يكن هذا الحزب يشغل سوى 8 مقاعد في المجلس التشريعي المنتهية ولايته، ما تسبب في شل عمل الرئيس الذي انتخب في سبتمبر (أيلول).

ويفترض أن تمضي الآن سلسلة من المشروعات التي تمولها وتبنيها الصين، قدماً.

ملصقات انتخابية في العاصمة المالديفية ماليه (أرشيفية - أ.ف.ب)

وقال أحد مساعدي الرئيس طالباً عدم كشف هويته: «إنها نتيجة لم تكن متوقعة» في معسكره. وأكد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «الناس آمنوا بوعوده بشأن الجسور والمطارات، خصوصاً الإسكان».

وكان الرئيس مويزو (45 عاماً) من أوائل الذين أدلوا بأصواتهم الأحد في مدرسة بماليه الجزيرة - العاصمة التي تضم أكبر عدد من السكان بين جزر الأرخبيل، وكان مويزو رئيس بلديتها بين 2021 و2023. وقد حث مواطني جزر المالديف على الاقتراع.

وكان هذا المهندس المدني وزيراً للإنشاءات في حكومة الرئيس السابق عبد الله يمين (2013 - 2018)، ومسؤولاً عن تنفيذ عدد من مشروعات البنية التحتية في المالديف تمولها الصين.

وخلال فترة حكمه الاستبدادي، اقترض يمين بكثافة من الصين لمشروعات البناء مما جعل الأرخبيل، المشهور بمنتجعاته الفاخرة، معقلاً للتنافس الجيوسياسي.

الرئيس المالديفي محمد مويزو (أرشيفية - رويترز)

الأمل في تنمية

يتعلق أكبر مشروع ببناء جزيرة تضم 30 ألف مسكن بالقرب من ماليه، تسمى رأس ماليه ودفعت الناخبين إلى التصويت على ما يبدو، كما يرى محللون.

وقالت عائشة نوزوها (29 عاماً) وهي موظفة بشركة خاصة في ماليه: «صوتّ لصالح مرشح الحكومة لتعزيز الأمل في التنمية بدائرتي الانتخابية».

وقبل أسبوع من التصويت، منح مويزو عقوداً تزيد قيمتها على 250 مليون دولار لشركات حكومية صينية لبناء 3 مصانع لاستغلال السمك.

وتشكل صادرات السمك المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية، بعد السياحة في الأرخبيل المكون من 1192 جزيرة مرجانية منتشرة على مسافة 800 كيلومتر في المحيط الهندي.

ومُنحت شركة صينية عقداً لم تكشف قيمته لتحويل مهبط طائرات وطني إلى مطار دولي.

وقالت فاطمة رشيدة (47 عاماً) وهي ربة منزل في ماليه، إن «الناس صوتوا لصالح حزب مويزو لأنهم يعتقدون أنه سيفي بوعوده».

الهند إلى الخارج

في يناير (كانون الثاني) وفي أول زيارة له إلى الخارج، اختار مويزو التوجه إلى الصين، حيث وقع نحو 20 اتفاقية.

ملصقات انتخابية في العاصمة المالديفية ماليه (أرشيفية - أ.ف.ب)

وحذرت الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، الدول النامية من فخ الديون و«طريق الحرير الجديدة»، وهو مشروع صيني ضخم للاستثمار في البنية التحتية.

وحذر صندوق النقد الدولي جزر المالديف من «ضائقة المديونية»، داعياً إلى «تعديلات عاجلة في السياسة»، من دون ذكر تفاصيل.

وقدر البنك الدولي إجمالي الدين الخارجي لجزر المالديف بنحو 3.99 مليار دولار، أو 71 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2022.

وخلال الحملة الرئاسية، وعد محمد مويزو المعسكر القومي بطرد الجنود الهنود البالغ عددهم 89 عسكرياً والمتمركزين في الأرخبيل للقيام بدوريات استطلاعية فوق المناطق البحرية المالديفية الشاسعة.

وقال مسعود عماد، سفير جزر المالديف لدى سريلانكا، إن «الأعمال التجارية مع الصين لن تتم على حساب العلاقات مع الهند، ومن الممكن توسيع العلاقات مع نيودلهي أيضاً».

وغادرت دفعة أولى من العسكريين الهنود جزر المالديف الشهر الماضي، على أن يكتمل الانسحاب بحلول 15 مايو (أيار).

وقال أحد كبار الموظفين الحكوميين إن «حملة (الهند إلى الخارج) فازت» بالرئاسة، و«الوعد بتأمين السكن أكسب (مويزو) الفوز» في البرلمان.


تحقيق: الصين جمدت الجهود المحلية والدولية الهادفة لتتبع أصول «كورونا»

ممرضان بملابس واقية في إحدى المدن الصينية (أرشيفية - د.ب.أ)
ممرضان بملابس واقية في إحدى المدن الصينية (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

تحقيق: الصين جمدت الجهود المحلية والدولية الهادفة لتتبع أصول «كورونا»

ممرضان بملابس واقية في إحدى المدن الصينية (أرشيفية - د.ب.أ)
ممرضان بملابس واقية في إحدى المدن الصينية (أرشيفية - د.ب.أ)

توصل تحقيق أجرته وكالة أنباء «أسوشييتد برس» إلى أن الحكومة الصينية جمدت الجهود المحلية والدولية الهادفة لتتبع أصول فيروس «كورونا» منذ الأسابيع الأولى من تفشيه، على الرغم من تصريحاتها العلنية التي تدعم التحقيق العلمي للعثور على مصدر الوباء الذي قتل الملايين وأصاب العالم بالشلل لعدة أشهر.

ووفقاً للتحقيق، فإن هذا النمط في التعامل مع هذه الأزمة مستمر حتى يومنا هذا، مع إغلاق البلاد عدداً من المختبرات، وعدم تعاون الجهات الصحية الحكومية مع العلماء والباحثين، وإجبار العلماء الأجانب على الخروج، ومنع الباحثين الصينيين من مغادرة البلاد.

واستند التحقيق إلى آلاف الصفحات من رسائل البريد الإلكتروني والوثائق غير المكشوف عنها وعشرات المقابلات التي أظهرت أن تجميد الصين لجهود البحث عن أصل الفيروس بدأ في وقت أبكر بكثير مما كان معروفاً من قبل، وتضمن اقتتالاً سياسياً وعلمياً داخلياً في الصين بقدر توجيه أصابع الاتهام لبكين على المستوى الدولي.

وفي 6 يناير (كانون الثاني) 2020، أغلق مسؤولو الصحة في بكين مختبر عالم صيني قام بالبحث في تسلسل الفيروس ومنعوا الباحثين من العمل معه، وفقاً للتحقيق.

ومنذ ظهوره، تساءل المجتمع العلمي العالمي عما إذا كان فيروس «كورونا» قد انتقل من حيوان أم جاء من حادث معملي. ويشير تحليل للاستخبارات الأميركية إلى عدم وجود أدلة كافية لإثبات أي من النظريتين، لكن هذه الأزمة أدت إلى زيادة توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

وعلى النقيض من الولايات المتحدة، هناك القليل من النقاش حالياً حول مصدر المرض، الذي تم اكتشافه لأول مرة في مدينة ووهان بوسط البلاد.

وأُعيقت الجهود الأولية الحاسمة من قبل البيروقراطيين في ووهان الذين حاولوا تجنب إلقاء اللوم على الحكومة المركزية، التي كممت العلماء الصينيين وأخضعت مسؤولي منظمة الصحة العالمية الزائرين لجولات مرتبة من قبل المسؤولين، لتضعف الفرص المبكرة لجمع المعلومات المهمة في هذا الشأن.

وتم أول بحث معروف علناً عن الفيروس في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2019، عندما زار علماء المركز الصيني لمكافحة الأمراض سوق ووهان حيث ظهرت العديد من حالات الإصابة المبكرة بـ«كورونا».

ومع ذلك، سمع مسؤولو منظمة الصحة العالمية عن تفتيش سابق للسوق في 25 ديسمبر 2019، وفقاً لتسجيل اجتماع سري لمنظمة الصحة العالمية قدمه أحد الحضور إلى وكالة «أسوشييتد برس». ولم يتم ذكر مثل هذا التحقيق علناً من جانب السلطات الصينية أو منظمة الصحة العالمية.

وفي التسجيل، ذكر كبير خبراء الفيروسات الحيوانية في منظمة الصحة العالمية، بيتر بن مبارك، التاريخ السابق للتفتيش، ووصفه بأنه «تفصيلة مثيرة للاهتمام». وقال لزملائه إن المسؤولين «ينظرون إلى ما هو معروض للبيع في السوق، وما إذا كان جميع البائعين لديهم تراخيص وما إذا كان هناك أي تجارة غير قانونية للحيوانات البرية تحدث في السوق».

وسأل أحد الزملاء بن مبارك، الذي لم يعد يعمل في منظمة الصحة العالمية، عما إذا كان هذا الأمر يبدو غير عادي. فأجاب بأن «الأمر ليس روتينياً»، وأن الصينيين «لا بد أن يكون لديهم (سبب ما) لتفتيش السوق». وأضاف: «سنحاول معرفة ما حدث ولماذا فعلوا ذلك».

ورفض طلباً من «أسوشييتد برس» للتعليق على هذا الأمر.

ومن جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية في رسالة بالبريد الإلكتروني إنها «ليست على علم» بالتفتيش الذي أجري في 25 ديسمبر.

ومن ناحيته، قال إيان ليبكين، عالم الأوبئة بجامعة كولومبيا، إن جاو فو، رئيس مركز السيطرة على الأمراض في الصين، أخبره بأنه عندما وصل مسؤولو الصحة من بكين إلى ووهان في 31 ديسمبر «قرروا تطهير السوق قبل جمع العينات»، مما أدى إلى تدمير المعلومات المهمة حول الفيروس.

وفي 20 يناير 2020، وصل وفد من منظمة الصحة العالمية إلى ووهان في مهمة استغرقت يومين. ولم توافق الصين على السماح لهم بزيارة السوق، لكنهم زاروا أحد مختبرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الصين لفحص إجراءات الوقاية من العدوى ومكافحتها، وفقاً لتقرير سفر داخلي لمنظمة الصحة العالمية.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الصين آنذاك، الدكتور غودن جاليا، لزملائه في اجتماع خاص، إن الاستفسارات حول أصول «كوفيد-19» لم يتم الرد عليها.

وبحلول ذلك الوقت، كان العديد من الصينيين غاضبين من حكومتهم. وتزايد الشعور بين الأطباء والعلماء الصينيين بأن بكين كانت تبحث عن شخص ما لإلقاء اللوم عليه.

الصين لم تتوقف عن البحث عن أصول فيروس «كورونا»

اللجنة الوطنية للصحة

وفي بيان أُرسل بالفاكس لـ«أسوشييتد برس»، دافعت وزارة الخارجية الصينية عن تعامل الصين مع الأبحاث المتعلقة بأصول «كورونا»، قائلة إن البلاد صريحة وتتبع الشفافية، وتتبادل البيانات والأبحاث اللازمة في هذا الشأن، وإنها «قدمت أكبر مساهمة في أبحاث أصول الفيروس».

وقالت اللجنة الوطنية للصحة، وهي أعلى هيئة طبية في الصين، إن البلاد «استثمرت قوى بشرية وموارد مادية ومالية ضخمة»، و«لم تتوقف عن البحث عن أصول فيروس (كورونا)».

ويحذر بعض العلماء من أن التجاهل المتعمد لأصول فيروس «كورونا» يترك العالم عرضة لتفشٍّ آخر، إلا أن هناك علماء آخرين يقولون إن تحديد كيفية بدء تفشي المرض هو أمر صعب للغاية، ومن النادر أن نعرف على وجه اليقين كيف تبدأ بعض الفيروسات في الانتشار.


سيول وطوكيو: كوريا الشمالية أطلقت ما يُعتقد أنه «صاروخ باليستي»

شاشة تلفزيون عليها صورة ملف لإطلاق صواريخ كوريا الشمالية خلال برنامج إخباري في محطة سكة حديد سيول في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
شاشة تلفزيون عليها صورة ملف لإطلاق صواريخ كوريا الشمالية خلال برنامج إخباري في محطة سكة حديد سيول في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
TT

سيول وطوكيو: كوريا الشمالية أطلقت ما يُعتقد أنه «صاروخ باليستي»

شاشة تلفزيون عليها صورة ملف لإطلاق صواريخ كوريا الشمالية خلال برنامج إخباري في محطة سكة حديد سيول في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
شاشة تلفزيون عليها صورة ملف لإطلاق صواريخ كوريا الشمالية خلال برنامج إخباري في محطة سكة حديد سيول في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)

أعلنت كل من كوريا الجنوبية واليابان اليوم (الاثنين) أن كوريا الشمالية أطلقت ما يعتقد أنه «صاروخ باليستي».

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن «كوريا الشمالية أطلقت صاروخا غير محدد في اتجاه بحر الشرق (بحر اليابان)».

بدورها، أوردت وزارة الدفاع اليابانية عبر منصة «إكس» أن «ما يشتبه بأنه صاروخ باليستي تمّ إطلاقه من كوريا الشمالية»، ونقلت عن خفر السواحل اليابانيين قولهم إن الصاروخ سقط في البحر على ما يبدو.

من جهتها، أوردت وسائل الإعلام اليابانية، بما في ذلك هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة «إن إتش كي»، أنّ الصاروخ سقط خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وقال موقع «أن كاي نيوز» المتخصّص بكوريا الشمالية ومقره في سيول، إنّ «مدّة الرحلة القصيرة، التي من المحتمل أن تكون أقل من عشر دقائق، تشير إلى إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى (SRBM) أو راجمة صواريخ من عيار 600 ملم (MLRS)».

ويأتي هذا الإطلاق بعد انتهاء العمل بنظام مراقبة العقوبات الدولية ضد كوريا الشمالية وبرنامجها النووي، نتيجة استخدام روسيا حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يمدّد ولاية لجنة الخبراء المسؤولة عن مراقبة هذه العقوبات لمدة عام واحد.

وتخضع بيونغ يانغ لسلسلة من العقوبات، ومع ذلك واصلت تطوير برامجها النووية وبرامج الأسلحة.

وعزّزت كوريا الشمالية مؤخراً علاقاتها مع حليفتها التقليدية روسيا، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».


مناورات فلبينية أميركية قرب مناطق متنازع عليها ببحر الصين الجنوبي

ماريا كريستينا روكاس مسؤولة العلاقات الخارجية في البحرية الفلبينية تشرح لفريقها خطة تدريب تمهيداً للتدريب العسكري «باليكاتان» (موقع السفارة الأميركية في الفلبين)
ماريا كريستينا روكاس مسؤولة العلاقات الخارجية في البحرية الفلبينية تشرح لفريقها خطة تدريب تمهيداً للتدريب العسكري «باليكاتان» (موقع السفارة الأميركية في الفلبين)
TT

مناورات فلبينية أميركية قرب مناطق متنازع عليها ببحر الصين الجنوبي

ماريا كريستينا روكاس مسؤولة العلاقات الخارجية في البحرية الفلبينية تشرح لفريقها خطة تدريب تمهيداً للتدريب العسكري «باليكاتان» (موقع السفارة الأميركية في الفلبين)
ماريا كريستينا روكاس مسؤولة العلاقات الخارجية في البحرية الفلبينية تشرح لفريقها خطة تدريب تمهيداً للتدريب العسكري «باليكاتان» (موقع السفارة الأميركية في الفلبين)

بدأ آلاف من أفراد القوّات الفلبينيّة والأميركيّة مناورات عسكريّة مشتركة في الفلبين، اليوم الاثنين، في وقت يُثير نفوذ بكين المتزايد في المنطقة مخاوف من نشوب نزاع.

وستتركّز التدريبات السنويّة التي يُطلق عليها اسم «باليكاتان» أو «تكاتف» بلغة تاغالوغ الفلبينيّة، في الأجزاء الشماليّة والغربيّة من الأرخبيل، قرب مواقع متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وتايوان.

وتطالب بكين بالسيادة على كامل مساحة هذا البحر تقريباً، وتعدُّ تايوان جزءاً من أراضيها.

صورة تم التقاطها في 7 أبريل 2024 من وزارة الدفاع الأسترالية تظهر التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة والفلبين واليابان وأستراليا قبالة الساحل داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين (أ.ف.ب)

وتُطالب دول أخرى، بينها الفلبين، بالسيادة على أجزاء من البحر حيث تُسيّر الولايات المتحدة دوريّات منتظمة.

وقال الجنرال ويليام جورني قائد قوات مشاة البحرية الأميركية في المحيط الهادي، خلال حفل بدء المناورات في مانيلا: «سنُظهر لشعب الفلبين والعالم أنّنا تحسنّا ولن نتوقف عن ذلك أبداً». وأضاف: «عندما نتحسّن، تُصبح الفلبين أقوى وأكثر أمناً وأماناً»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ورداً على تزايد النفوذ الصيني، عزّزت الولايات المتحدة تحالفاتها مع دول في منطقة آسيا والمحيط الهادي، بما في ذلك الفلبين.

الجنرال ويليام جورني قائد قوات مشاة البحرية الأميركية في المحيط الهادي (يسار) (رويترز)

واشنطن ومانيلا حليفتان بموجب معاهدة، وقد عمّقتا تعاونهما الدفاعي منذ تولّى الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس منصبه عام 2022.

وعلى الرغم من أنّ الفلبين ضعيفة التسليح، فإنّ قربها من بحر الصين الجنوبي وتايوان سيجعلها شريكاً رئيسياً للولايات المتحدة في حال نشوب نزاع مع الصين.

وقال الكولونيل الفلبيني مايكل لوجيكو، للصحافيّين، قبل التدريبات: «إنّ هدف القوّات المسلّحة، وسبب وجودنا، هو الاستعداد للحرب». وأضاف: «ليس هناك من تلطيف للأمر، بالنسبة إلينا عدم الاستعداد هو ضرر للبلاد».

وسينضمّ خفر السواحل الفلبينيّون إلى «باليكاتان» للمرّة الأولى، بعد مواجهات عدّة بين سفنهم وخفر السواحل الصينيّين الذين يُسيّرون دوريّات في الشعاب المرجانيّة قبالة ساحل الفلبين.

وستشمل تدريبات «باليكاتان» محاكاة على استعادة السيطرة على جزيرة قبالة مقاطعة بالاوان الغربيّة، قرب بحر الصين الجنوبي.

وستُجرى المناورات نفسها في مقاطعتَي كاغايان وباتانيس الشماليّتين، وكلتاهما على بُعد أقلّ من 300 كيلومتر (180 ميلاً) من تايوان.

سفن خفر السواحل الصينية تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إعادة الإمداد الفلبينية التي كانت في طريقها إلى بحر الصين الجنوبي (رويترز)

وعلى غرار السنة الماضية، سيشمل التدريب إغراق سفينة قبالة مقاطعة إيلوكوس نورتي الشماليّة، على بُعد مئات الكيلومترات عن تايوان.

وسيشمل تدريب آخر حرب المعلومات، والأمن البحري، والدفاع الجوّي والصاروخي المتكامل.

ونشرت الولايات المتحدة صواريخها الموجّهة من طراز ستاندرد ميسايل-6 (إس إم-6) في الفلبين استعداداً لـ«باليكاتان»، لكنّ لوجيكو قال إنّ هذه الأسلحة لن تُستخدم في التدريبات.

واتّهمت وزارة الخارجيّة الصينيّة الولايات المتحدة بـ«تأجيج المواجهة العسكريّة»، داعية الفلبين إلى «التوقّف عن الانزلاق في الطريق الخطأ».

«مهمّ للاستقرار الإقليمي»

ويُشارك في المناورات التي تستمرّ حتّى 10 مايو (أيّار)، نحو 11 ألف جندي أميركي و5 آلاف جندي فلبيني، إضافة إلى عسكريّين أستراليّين وفرنسيّين.

كذلك، ستنشر فرنسا سفينة حربيّة ستشارك في مناورات مع سفن فلبينيّة وأميركيّة. وسيُشارك 14 بلداً في آسيا وأوروبا بصفة مراقب.

لقطة من فيديو لجيش الفلبين تُظهر استخدام سفينة صينية مدافع المياه ضد زورق فلبيني (أ.ف.ب)

وللمرّة الأولى، ستتخطّى التدريبات المياه الإقليميّة للفلبين، التي تمتدّ إلى نحو 22 كلم من سواحلها، على ما قال لوجيكو.

من جهته، قال اللفتنانت جنرال ويليام جورني، قائد قوّات مشاة البحريّة الأميركيّة في المحيط الهادي، في بيان، إنّ «باليكاتان أكثر من مجرّد تدريب، إنّه دليل ملموس على التزامنا المشترك تجاه بعضنا بعضاً».

وأضاف أنّ هذا التدريب «مهمّ للسلام الإقليمي. إنّه مهمّ للاستقرار الإقليمي».


مصرع 4 أشخاص وإجلاء عشرات الآلاف جراء أمطار وفيضانات جنوبي الصين

صورة جوية لمنطقة هانغوانغ بمقاطعة قوانغدونغ (إ.ب.أ)
صورة جوية لمنطقة هانغوانغ بمقاطعة قوانغدونغ (إ.ب.أ)
TT

مصرع 4 أشخاص وإجلاء عشرات الآلاف جراء أمطار وفيضانات جنوبي الصين

صورة جوية لمنطقة هانغوانغ بمقاطعة قوانغدونغ (إ.ب.أ)
صورة جوية لمنطقة هانغوانغ بمقاطعة قوانغدونغ (إ.ب.أ)

لقي أربعة أشخاص على الأقل حتفهم في الصين، بعدما تسبّبت أمطار غزيرة في جنوب البلاد في فيضانات أدّت إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان، حسبما أفادت آخر حصيلة اليوم الاثنين.

وهطلت أمطار غزيرة على مقاطعة قوانغدونغ بجنوب البلاد في الأيام الماضية، ما أدى لارتفاع منسوب الأنهار وأثار مخاوف من فيضانات «لا يحدث مثلها سوى مرّة واحدة في قرن من الزمن»، وفق الإعلام الرسمي.

ونقلت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) عن الهيئة المشرفة على حالات الطوارئ قولها إنه في الأيام الأخيرة «لقي أربعة أشخاص حتفهم وفُقِد عشرة آخرون بعد الهطول المتواصل للأمطار في أنحاء مختلفة».

وأشارت إلى أنه تمّ إجلاء أكثر من 53 ألف شخص في المقاطعة ونقلهم إلى أماكن أخرى، منهم أكثر من 45 ألفاً من مدينة تشينغيوان الواقعة على ضفتي نهر بي في منطقة دلتا نهر اللؤلؤة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية استمرار الظروف المناخية السيئة، الاثنين، وحصول «عواصف رعدية ورياح عاتية في المياه الساحلية لقوانغدونغ» بما قد يؤثر على مدن كبرى مثل هونغ كونغ وشينزن، على أن تواجه مقاطعات مجاورة مثل فوجيان وقويتشو وقوانغشي «تساقط أمطار غزيرة على المدى القصير».

مشاة يحملون المظلات بسبب الأمطار الغزيرة بمقاطعة قوانغدونغ (رويترز)

وتعدّ قوانغدونغ من المقاطعات الحيوية للصناعة في الصين، وهي من المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد، ويعيش فيها 127 مليون شخص تقريباً.

وكان الإعلام الرسمي أفاد، الأحد، عن إصابة ستة أشخاص على الأقل جراء انزلاقات للتربة في منطقة جيانغوان في شمال مقاطعة قوانغدونغ.

عمال إغاثة يستقلون قوارب في شوارع مقاطعة قوانغدونغ (إ.ب.أ)

والظواهر المناخية القصوى سائدة في الصين، لكنها اشتدّت في الأعوام الأخيرة في البلد الذي شهد فيضانات غزيرة وموجات جفاف حادة ودرجات حرارة قياسية.

ويجعل التغيّر المناخي الناجم عن غازات الدفيئة، البشرية المصدر، الظواهر المناخية القصوى أكثر شدّة وتواتراً، مع العلم أن الصين هي أكبر ملوِث بهذه الغازات.