بمشاركة خمسين ألف عنصر من الباسيج.. مناورات عسكرية واسعة النطاق في طهران

المرشد الأعلى الإيراني يعلن دعمه للاتفاق النووي.. ومجلس النواب الأميركي يصوت عليه الأسبوع المقبل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
TT

بمشاركة خمسين ألف عنصر من الباسيج.. مناورات عسكرية واسعة النطاق في طهران

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يشارك حوالى خمسين ألفا من عناصر الباسيج في مناورات عسكرية واسعة النطاق تجري منذ أمس (الاربعاء) في طهران، على ما اعلن المتحدث باسم "الميليشيا الاسلامية" لوسائل الاعلام الايرانية.
وقال المتحدث العميد ناصر شعباني ان هدف التدريبات التي تنتهي مساء اليوم (الخميس) هو"اثبات قدرة قوات الامن على ضمان امن البلاد" استجابة لطلب المرشد الاعلى الله الإيراني علي خامنئي". واضاف ان على عناصر الباسيج استخلاص العبر من "تجارب الماضي" ولا سيما دورهم خلال اعمال العنف التي جرت عام 2009.
وكانت قوات الباسيج التابعة لقيادة الحرس الثوري في الصفوف الامامية عند قمع التظاهرات التي نظمتها المعارضة عام 2009 احتجاجا على اعادة انتخاب الرئيس السابق محمود احمدي نجاد في عملية اقتراع مثيرة للجدل.
وانشئت ميليشيا الباسيج التي تضم مئات آلاف العناصر بأمر من مؤسس الجمهورية الاسلامية الخميني بعيد ثورة 1979 وبرزت خلال الحرب مع العراق (1980-1988) بتشكيلها "موجات بشرية" مكلفة فتح الطريق في حقول الالغام. وغالبية عناصرها مدنيون يمكن تعبئتهم عند الحاجة ووحداتها اقل عديدا لكنها محترفة ومسلحة.
ودور الباسيج الحفاظ عل النظام في حال حصول اضطرابات أهلية ومعظم عناصر الميليشيا يتحدرون من الطبقات الفقيرة والوسطى، وهم بصورة عامة ناشطون في القضايا الاجتماعية مثل حملات التلقيح.
على صعيد آخر، نقل التلفزيون الايراني عن المرشد الأعلى علي خامنئي قوله اليوم، انه يدعم تصويت البرلمان على الاتفاق النووي التاريخي بين طهران والقوى العالمية الست، مضيفا انه يجب رفع العقوبات تماما عن بلاده لا مجرد تعليقها.
وأكد خامنئي انه "يجب ألا يهمش البرلمان في قضية الاتفاق النووي .. لا أقول انه يجب على النواب قبول الاتفاق أو رفضه. الأمر يتوقف عليهم". وتابع "يجب رفع العقوبات المفروضة على ايران لا تعليقها فحسب. واذا لم يحدث هذا فاننا سنعلق أنشطتنا النووية فحسب. ان مسؤولينا يتناقشون مع أميركا فقط بشأن الاتفاق النووي.
وفي تطور لاحق، أعلن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب الاميركي كيفن مكارثي أمس ان المجلس سيصوت الاسبوع المقبل على الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الايراني.
وقال مكارثي في بيان ان "مجلس النواب سيصوت الاسبوع المقبل على اقتراح قانون لرفض الاتفاق النووي مع ايران". واضاف ان "هذا التصويت سيكون له تأثير هائل على امننا القومي وعلى أمن اصدقائنا وحلفائنا حول العالم".
وكان المجلس قرر التصويت في سبتمبر ( ايلول) الحالي على الاقتراح ولكن من دون ان يحدد متى بالضبط.
وتعارض غالبية المشرعين الاميركيين الاتفاق الذي ينص على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، وهم يحذرون من ان ذلك سيوفر لها ما يصل الى 150 مليار دولار، يمكن ان تستخدمها في دعم عمليات ارهابية او القيام بعمليات ضد اسرائيل، حليفة واشنطن.
وتابع مكارثي "مع وقوف اغلبية واضحة من اعضاء الكونغرس والشعب الاميركي ضد هذا الاتفاق، فان مجلس النواب لن يوافق على هذا الاتفاق. انه اتفاق سيئ لبلدنا ولحلفائنا".
وبعد تصويت مجلس النواب ستنتقل الكرة الى ملعب مجلس الشيوخ. وفي حال صوت الكونغرس بمجلسيه لصالح اقتراح القانون الرافض للاتفاق، فان الرئيس باراك اوباما سيستخدم الفيتو ضده. وللتغلب على الفيتو الرئاسي، يجب ان يحصل معارضو الاتفاق على اصوات ثلثي اعضاء الكونغرس بمجلسيه، وهو أمر تأكد الاربعاء انه أصبح متعذرا بعدما اعلن 34 عضوا في مجلس الشيوخ، اي اكثر من الثلث، تأييدهم للاتفاق.
وبعدما ضمن عدم حصول معارضي الاتفاق على الاقلية المعطلة للفيتو في مجلس الشيوخ، يسعى البيت الابيض الآن الى الحصول على 41 صوتا في المجلس لمنع الجمهوريين من الحصول على 60 صوتا لازمة لرفض الاتفاق.
ومن شان ذلك ان يجنب اوباما خطوة محرجة تتمثل في جمع تحالف اقلية من اجل الحفاظ على الاتفاق التاريخي، وهي عملية من شأنها ان تزرع الشكوك بين الاميركيين وحلفاء واشنطن الدوليين الذين يحرصون على الحصول على التزام قوي من الولايات المتحدة بالاتفاق.



الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.